«الشيطان في المرج».. أم تقتل ابنتها وأب يلقي صغيرته من الشباك

الخميس، 20 أبريل 2017 08:51 م
«الشيطان في المرج».. أم تقتل ابنتها وأب يلقي صغيرته من الشباك
جثة - ارشيفية
كتب- إسلام ناجي

نجح الشيطان فى إفساد عقول بعض آباء وأمهات المرج، واستغل غضبهم ورغبتهم فى الانتقام، ليعميهم عن الحقيقة ويوقعهم فى شركه، ويحرض على قتل أطفالهم، ويبرر لهم أفعالهم، لتبدو لهم وكأنها أمورًا طبيعية لا تستلزم عقاب، وفى السطور التالية ترصد «صوت الأمة» واقعتى قتل، ضحاياهما أطفال أبرياء، لا يفقهوا سبب قتلهم.

غضب الأم
 
تخلت عن صغيرتها بسبب الظروف المعيشية، وتركتها فى منزل جدها منذ 4 سنوات، ليصبح هو المسؤول الأول والوحيد عن مصاريفها وتربيتها، فلا تراها إلا فى المناسبات والعطلات فقط، وعندما تحسنت الأحوال، وانتعشت حالة زوجها المادية، قررت الأم إعادة الطفلة إلى حضنها مرة أخرى حتى تخلط بأشقائها الثلاثة، لكن كان الأوان قد فات.
 
لم تتحمل الصغيرة الابتعاد عن جدها، فهى لم تعرف غيره، وغير معتادة على التعامل مع عائلتها الجديدة، ورغبت بشدة فى العودة إلى منزل جدها لكن الأم لم تفهم ما تمر به نجلتها ذات السنوات الست، ولم تجد طريقة غير الضرب والتوبيخ لردها عن مبتغاها، وإجبارها على العيش معها ومع أشقائها، بغير جدوى، فمعاملة الأم القاسية كانت تزيد من إصرار الطفلة على ترك المنزل، وكراهية كل من فيه.
 
«مبحبكيش يا ماما».. صعقت الأم عندما سمعت تلك الكلمات تخرج من فم ابنتها وأوجعها أن ملامح الصغيرة تؤكد ما نطق به لسانها، فضربتها لتأديبها ومنعها من ترديد مثل تلك الكلمات أو التفكير فيها، فغير مسموح لها أن تبوح بحقيقة مشاعرها الغاضبة تجاه والدتها إلا أن الطفلة العنيدة تمسكت بكلامها، وأخذت تردده والدموع تبلل وجهها، والصراخ يصم آذان الجيران.
 
حاولت الأم إسكات نجلتها، وأنهالت عليها بالضرب دون فائدة، فالصغيرة لا تسكت، بل يرتفع صوتها أكثر وأكثر حتى فقدت الوالدة أعصابها، ودفعت طفلتها بقوة بعيدًا عنها، فسقطت، وارتطم رأسها بالأرض، ما أسفر عن مصرعها فى الحال، وتم إلقاء القبض على الأم، وجارٍ التحقيق معها فى الواقعة أمام النيابة العامة.
 
انتقام الأب
 
شغفته حبًا، فعمل بجد حتى تمكن من شراء شقة وتجهيزها قبل أن يتقدم إلى والدها، متمنيًا الزواج منها، وأمام إلحاح نجلته واستعداد الشاب، لم يجد الأب مفر من الموافقة، فملأت السعادة فؤاد العريس المنتظر، وسعى جاهدًا لتوفير جميع طلباتها، وتنفيذ أوامر والدها، فلم يناقشه فى ثمن الشبكة أو قيمة مؤخر الصداق أو غيرها من الأمور الروتينية.
 
تم الزواج، وأنقضت لحظات العسل سريعًا، لتأتى عقود الشقاء والشك، فالزوجة اللعوب كان تهوى معاكسة الشباب فى التليفون، غير مقدرة لما يمكن أن يحدث لو عرف الزوج المخدوع، مستغلة غيابه طوال اليوم، وانشغاله فى العمل، لتقيم علاقات عاطفية مع الغرباء، فتقضى نهارها تدردش مع أصدقائها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى.
 
لاحظ الزوج ازدياد إهتمام حبيبته بهاتفها، وإهمالها له وللمنزل، وعندما ناقشها تحججت بالحمل، وعجزها عن تلبية طلباته أو مراعاة شئون البيت، فلم يعكر صفوها، وتجاوز عن الأمر حتى وضعت صغيرتهما الجميلة، وأشغلته سعادته بالطفلة عن أفعال زوجته المريبة، وغيابها المستمر عن المنزل، وإهمالها له ولنجلتها.
 
وفى أحد الأيام، وقع هاتفها تحت يديه، واكتشف خيانتها له، عندما رأى بنفسه محادثاتها مع عشيقها على «واتس آب»، فواجهها بما عرفه، ليفاجئ بها تصارحه بعلاقتها برجل آخر غيره وحبها الشديد له، ورغبتها فى الانفصال حتى تتمكن من الزواج مرة أخرى فحمل الصغيرة إلى لم تبلغ شهرها الثالث، وألقى بها من النافذة إلى الشارع انتقامًا من والدتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق