بعد تسليح ترامب للبيشمركة.. ما هو موقفه من استقلال كردستان العراق؟
الخميس، 20 أبريل 2017 10:55 م
في خطوة توضح الاستراتيجية الأمريكية الخاصة بتسليح العراق، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع عتاد عسكري لقوات البيشمركة الكردية العراقية بقيمة 295.6 مليون دولار، وفيما رحب الإقليم بالصفقة ظل الصمت العراقي محيطًا بها وهو يطرح أسئلة عدة، على الرغم من أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أكدت إن الصفة تمت بناء على طلب عراقي.
وبين تأكيدات واشنطن بإخطار بغداد والصمت العراقي، تطرح الصفقة تساؤلات فيما يتعلق بأهدافها لاسيما في وقت تتزامن فيه تأكيدات من قبل حكومة إقليم كردستان بأنها قريبة جدًا من إجراء استفتاء يحدد مصير الانفصال عن العراق.
وقالت وكالة التعاون الدفاعي الأمني إن الأسلحة الأمريكية التي من المفترض أن تصل إلى الإقليم قريبًا في معدات ستتضمن، 4400 بندقية إم 16 آي 4، و46 مدفع رشاش إم 2 كاليبر50، و186 بي كي سي نوع إم 240 بي، و36 عجلة همفي، و17 عجلة مدرعة همفي، بالإضافة إلى اسلحة ثقيلة ومدافع بعيدة المدى، بحسب وكالة الأمن القومي الأمريكي.
وأضافت الوكالة، أنها تتضمن أيضًا 12 مولد كهرباء لأغراض عسكرية من نوع 3 كيلوواط، بالإضافة إلى الخوذ والسترات الواقية من الرصاص والتجهيزات العسكرية الأخرى، وأجهزة سونار إلكترونية؛ لكشف العبوات الناسفة وآثار الأسلحة الكيمياوية والمواد المشعة كالأسلحة الذرية والمواد المتفجرة الأخرى، وعددًا من العجلات الخاصة بكسح الألغام، والأجهزة الأخرى، مثل الجي بي إس الخاص والإس بي بس العسكري.
وقالت وكالة التعاون الدفاعي الأمني الأمريكية إن تزويد الإقليم بالأسلحة يهدف إلى تجهيز كتيبتي مشاة وكتيبتي دعم بالمدفعية لقوات البيشمركة، مضيفة أن الكونجرس تلقى إخطارًا بالموافقة أول أمس الثلاثاء، وأن الإخطار لا يعني إتمام عملية البيع.
ورغم أن الغموض واسع حول هذه الصفقة وهو ما يصعب محاولة ربطها بالموقف الامريكي الأساسي من استقلال الإقليم، إلا أن التصريحات الأمريكية الأخيرة تشير صراحة إلى أن واشنطن تدعم انفصال الكرد ولكن بموافقة عراقية، فوفقًا للعديد من من مسؤولي اللجنة الاستشارية الأمريكية للشرق الأوسط في إدارة ترامب، فأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يقف ضد الاستقلال الكردي في العراق في حال وجود اتفاق بين حكومة بغداد والإقليم، كما تضيف هذه اللجنة أن هناك اتجاه في البيت الأبيض يحث الأكراد على تقديم ورقة عمل لواشنطن لمناقشة دور كردستان في الشرق الأوسط مع الكثير من التعليقات التي تشيد بدور الميليشيات الكردية المسلحة في الحرب ضد تنظيم «داعش».
ومن بين التصريحات الصادرة من مسؤولي إدارة ترامب في هذا السياق، تعليقات من سام يونو وهو عضو في ائتلاف الشرق الأوسط «أمكت» جاء فيها ان «إدارة ترامب تحترم شعب إقليم كردستان ونضاله من أجل الاستقلال» وانها ستبحث مناقشة دور كردستان في الشرق الأوسط ضمن اتجاه جديد لمراجعة الجهود الأمريكية في المنطقة والتخطيط لمعالم جديدة للتضاريس السياسية القائمة، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان الخرائط الأمريكية التي ظهرت في منتصف عام 2013 وتؤكد أن العراق سينقسم إلى ثلاث دول واحدة سنية وأخرى شيعية وأخري كردية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت مقالًا تحليليًّا مدعمًا بالخرائط بناء على مراكز أبحاث أمريكية، في عددها الصادر يوم السبت 28 سبتمبر 2013، أشار إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى 14 دولة، أهمها إعلان دولة كردستان، التي ستتوحد أجزاؤها.