أسرار العلاقة بين تحالف الشيطان الثلاثي «الجزيرة وداعش والإخوان»
الجمعة، 21 أبريل 2017 09:25 م
- الجماعة أنشأت إدارة خاصة بالقناه القطرية مسئولة عن الملف المصري.. وتستاق معلوماتها من أمن الدولة بالدوحة
- تعاون سري بين الجزيرة ووكالة أعماق التابعة لداعش لنشر أولىي لفيديوهات التنظيم بالقناه القطرية
تحرص دائما قناة الجزيرة القطرية، على الترويج لفيديوهات، وعمليات داعش في سيناء، كان أخرها ما أقدمت عليه القناه القطرية من إذاعة الفيديو الأخير لتنظيم داعش، وهو ينفذ عمليات إرهابية في سيناء، بل كانت القناه الوحيدة التي تبث مثل تلك الفيديوهات، وتجنبت وصف هذا التنظيم بالإرهابي ولكن أطلقت عليه تنظيم الدولة.
أسرار عديدة تقف وراء ترويج القناه القطرية لفيديوهات وعمليات تنظيم داعش، كما أن هناك علاقات وطيدة بين القناه، والتنظيم الدولي وتنظيم داعش الإرهابي، حيث يكشف أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، هذه العلاقة قائلا: قناة الجزيرة هي أهم نقاط الارتكاز الإعلامية التي يعتمد عليها التنظيم الدولي منذ انطلاقات الربيع العربي الأمريكي، وهناك إدارة داخل القناة مستقلة عن إدارة الجزيرة وتابعة مباشرةً للتنظيم الدولي والمخابرات التركية والقطرية، هذه الإدارة مسؤولة عن الملف المصري وتستاق معلوماتها من مسؤول العمليات السرية لأمن الدولة بقطر العميد زياد الامام والملقب بأبو فادي.
ويضيف عطا لـ«صوت الأمة» أن التنظيم الدولي وضع ميزانية سرية لتمويل هذه الإدارة داخل قناة الجزيرة، وفي نفس الوقت تقوم غرفة عمليات القاهرة في اسطنبول بإمداد العميد زياد الإمام والملقب بأبو فادي بجميع الملفات كل 24 ساعة يأتي في مقدمتهم الملف الاقتصادي والأمني والعسكري، ثم تقوم إدارة البرامج ببث رسائل سلبية وقطع فيديوهات لأحداث فوضي في الشارع المصري ويشارك في التعاون مع قناة الجزيرة المستشار وليد شرابي والقيادي جمال حشمت وأيمن عبد الغني زوج ابنة خيرت الشاطر من خلال مكتب إسطنبول.
وحول العلاقة بين الجزيرة وداعش، قال عطا: هناك علاقة تعاون سري وتنسيق كامل بين وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية داعش وقناة الجزيرة في إطار دعم داعش والترويج لعملياته المسلحة سواء في شمال سيناء أو غيرها، وحدث ذلك عقب تفجير أكثر من كمين في العريش بأن تبادر الجزيرة بالإعلان قبل أي وكالة في العالم، وكذلك مقاطع الفيديو التي تتعلق بدولة الشام والعراق أهمها علي سبيل المثال مجزرة الموصل عند سيطرة داعش عليها منذ عامين، وهذا بتنسيق كامل بين العميد زياد الإمام الملقب بأبو فادي وهو مسؤول أمن الدولة في قطر والرجل الأول المسؤول عن توجيه قناة الجزيرة.
وتابع: هذا يقودنا إلي الدور الذي من أجله تم تأسيس قناة الجزيرة وضخ ميزانية ضخمة لها من خلال وزارة الخارجية القطرية التي تشرف إشرافا مباشرا على القناه، وكما تقاسمت قطر مع داعش بترول الموصل وكانت تؤمن دخوله عدد من الأسواق الأوربية وقد حققت قطر من وراء هذه المناصفة علي بترول الوصل بينها وبين داعش أكثر من 5 مليارات دولار، بالإضافة إلي بترول منطقة الجزيرة في سوريا، فالعلاقة بين الجزيرة وداعش هي تجسيد لعلاقة سرية بين قطر وأبو بكر البغدادي في إطار نهب ثروات المنطقة العربية وتقسيم الشرق الأوسط.
وحول تاريخ العلاقة بين التنظيمات الإرهابية، والجزيرة، يقول طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن المخابرات الأمريكية CIA أنشأت ودعمت التنظيمات المتشددة في سبعينيات القرن الـ 20 لاستخدامها في محاربة الاتحاد السوفيتي وقتها في زمن الحرب الباردة بين القطبيين العالميين.
ويشير إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي استمر دعم الأمريكان لهذه التنظيمات لابتزاز دول منطقة الشرق الأوسط وتخويفها حتى يستمر اعتماد تلك الدول على أمريكا مقابل الهيمنة الكاملة عليها، وبدأت الحكاية بدعم ما يسمى المجاهدين الأفغان ثم تنظيم القاعدة ثم دعم ما أفرزته ثورات الربيع العربي من تيارات الإسلام السياسي سواء إخوان أو دواعش.
ويضيف البشبيشي، أن قناة الجزيرة داخل هذا المشروع الأمريكي وأحد أدوات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لابتزاز الأنظمة العربية وتفتيت الدول العربية، و إثارة النعرات الدينية والطائفية والعرقية داخل هذه الشعوب، فلا يجب علينا أن نندهش من العلاقة بين الدواعش وقناة الجزيرة التى تبث من قطر، والتي تحتضن القواعد العسكرية الأمريكية على أرضها وتوظفها أمريكا كما توظف داعش والإخوان لتنفيذ مشروعها في المنطقة.
ويوضح أن هناك مراكز متخصصة واستديوهات محترفة في قطر وداخل استديوهات الجزيرة تديرها المخابرات الأمريكية بالتعاون مع الموساد ومخابرات قطر ومدعومة بأموال مهولة من فوائض الغاز القطري تنتج هذه الفيديوهات وتقوم بالمونتاج والإخراج الحديث ثم بثها في أوقات مقصودة ومحددة لإحداث الهدف منها لها.