الإخوان تنتظر قرار إدراجها على قوائم الإرهاب في فرنسا عقب انتخابات الرئاسة
الجمعة، 21 أبريل 2017 10:47 م
حالة من الحذر والترقب، تنتاب جماعة الإخوان في الوقت الحالي قبل ساعات من الانتخابات الرئاسة الفرنسية، وسط تصريحات من مرشحي الانتخابات الرئاسية باتخاذ إجراءات ضد جماعات الدينية وعلى رأسها الجماعة وتنظيم داعش.
يأتي هذا الترقب، بعدما جددت مارين لوبان مرشحة الرئاسة الفرنسية لليمين المتطرف اليوم الجمعة، دعواتها بحظر فروع الإخوان في فرنسا، وذلك بعد هجوم الشانزليزيه الذي أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين.
مرشح اليمين الفرنسى للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون، أيضا ألمح إلى اتخاذ إجراءات ضد الجماعات الدينية، وعلى رأسها تنظيمي داعش والإخوان، وهو ما يسلط الضوء على الإجراءات التي قد تتخذها فرنسا بعد فوز أحد مرشحي الرئاسة، ضد التنظيم خلال الفترة المقبلة.
الجماعة على غير عادتها، التزمت الصمت الكامل، حول تلك التصريحات، كما أنها لم تعلق على الانتخابات الفرنسية، أو تعلن عن المرشح الذي تتمناه فوزه، وهو ما يشير إلى أن الجماعة تتوقع بأن جميع المرشحين سيتجهون لحظر الجماعاة، وهو ما سيكون له انعكاسات على التنظيم في أوروبا بشكل عام.
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بالخارج، إن هناك حالة تخوف كبيرة من قبل الإخوان من الانتخابات الفرنسية، خاصة أن الترشيحات تنحصر بين المتطرف والأكثر تطرفا أي بين ماري لوبان ومنافسها، وقضية الإسلاميين بكل اتجاهاتهم مطروحة بقوة على الساحة الانتخابية.
وأضاف المنشاوي لـ« صوت الأمة»، أن حظر الجماعات الدينية وعلى رأسها الإخوان أصبحت الشغل الشاعل للجميع مع تعدد وتكرار عمليات التفجيرات والاعتداء على الشرطة والمدنيين بفرنسا، وهذا الهوس أو الإسلاموفوبيا يشمل كل التيارات دون استثناء بدا من الدعوة والتبليغ وانتهاء بداعش مرورا بالإخوان والسلفيين حتى ظهرت تصريحات صريحة من لوبان بالعمل على حظر اتحاد المنظمات الإسلاميه وهي منظمة إخوانية.
وتابع المنشاوي: اعتقد أن الفترة القادمة ستكون صعبة جدا على المسلمين عموما والمجموعات التظيميه خصوصا، ولكن هذا التضييق لن يمنع عمليات العنف تماما لأن من يقومون بها غالبا غير مصنفين، ومن عينة الذئاب المنفردة.
وفى السياق ذاته، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن فرنسا لن تفعل مثلما فعلت بريطانيا، وتسمح للإخوان بان تواصل نشاطها داخل باريس، خاصة أن كل مرشحي الانتخابات الفرنسية يتخذون مواقف عدائية ضد الجماعة، وتصريحاتهم خلالا لحملة الانتخابية تؤكد ذلك.
وأكد الباحث الإسلامي، أن الإخوان تنتظر قرار بحظر نشاطها أو اعتبارها إرهابية، بعد اتمام الانتخابات الفرنسية، خاصة أن التنظيم كان يمراس نشاطه بحرية في عهد الرئيس الفرنسيا لحالى فرانسوا هولاند.