«أتقدم بالشكر للدكتـور خـالد حنفـي».. اللواء عاطف يعقوب لا يعرف اسم وزير التموين الحالي

السبت، 22 أبريل 2017 02:09 م
«أتقدم بالشكر للدكتـور خـالد حنفـي».. اللواء عاطف يعقوب لا يعرف اسم وزير التموين الحالي
اللواء عاطف يعقوب
عنتر عبداللطيف

وكأن جهاز حماية المستهلك تحول إلى جهاز لحماية التجار الجشعين بعد أن رفع راية الفشل فى السيطرة على الأسعار بالتزامن مع تصريحات صحفية عبثية يطلقها رئيس الجهاز اللواء عاطف يعقوب من حين لآخر.
 
القضية برمتها تحولت إلى معركة «دون كيشوتية، بلا طائل، ضجيج بلا طحن»، جيش من مئات الموظفين والقيادات بهذا الجهاز ومصاريف بالملايين والمحصلة صفر، حيث فشل فى السيطرة على ارتفاع «القوطة المجنونة» والتى قفز سعرها إلى أكثر من 10 جنيهات، ولن نتحدث عن ارتفاع بقية السلع من لحوم وزيت وسكر وبيض وألبان وغيرها من السلع. 
 
جهاز حماية المستهلك عنوان هام، لكن حماية المستهلك مِن مَن فإذا كان رئيس الجهاز نفسه اللواء عاطف يعقوب هو نفسه الذى سبق وقال فى تصريح مثير للسخرية إن 90% من ارتفاع الأسعار فى السوق المصرية «حالة نفسية» لافتاً إلى أن الشائعات من أهم الأسباب المساهمة فى الغلاء!
 
فى موجة أخرى من تصريحات اللواء «يعقوب» العبثية كان قد طالب بعودة «القرش» فى المعاملات المالية مرة أخرى لإحكام عملية غلاء أسعار سلع!
 
إذا عمل اللواء عاطف يعقوب فى صمت وابتعد قليلاً عن وسائل الإعلام فربما ينجح فى مواجهة قضايا تحمى المستهلك بالفعل من جشع التجار والغش التجارى وإعلانات الدجل والشعوذة بالفضائيات، ولكن يبدو أن النداهة ندهته فراح يطنطن فى الصحف والبرامج تاركا المستهلك فريسة ينهش لحمه الجميع بلا وازع من ضمير. 
 
تعد كلمة اللواء عاطف يعقوب رئيس الجهاز والموضوعة على الموقع الإلكترونى للجهاز والتى يتم الاحتفاء بها وجرى تثبيتها على الموقع تحت عنوان «كلمة رئيس الجهاز اللواء عاطف يعقوب» فضيحة بمعنى الكلمة، حيث وجه اللواء يعقوب الشكر لوزير التموين الأسبق خالد حنفى ضمن كلمته التى ما زالت منشورة ولم يجر تحديثها منذ الإطاحة بالوزير الأسبق وحتى كتابة هذه السطور، وكانت الكلمة بمناسبة انطلاق الموقع الإلكترونى للجهاز وجاءت كالتالى: «منح ظهور شبكات التواصل الاجتماعى فتحاً ثورياً فى نقل آليات المعرفة والتوعية إلى آفاق غير مسبوقة، وأعطى مستخدميه فرصاً كبيرة للانتقال عبر الحدود بلا قيود، هذا وقد وسعت تكنولوجيا البث المباشر على الإنترنت من رقـعة المعرفة وقدرتها التأثيرية على المستخدمين، ومع تزايد عدد مستخدمى الإنترنت وتصاعد حجم المعلومات والأخبار المتداولة لذا كان من الواجب علينا الاستفادة من هذا الفضاء الفسيح فى مجالات الاتصال والإعلام والتوعية بهدف التواصل والتفاعل المستمر مع جمهور المستهلكين، فنأمل من خلال هذا الموقع أن نوفر المعلومات والبيانات والأخبار التى يتوقعها المستهلك من جهازه المعنى بصون حقوقه التى نص عليها القانونو، وذلك من خلال دعوة مستمرة للتعرف على أقسام الموقع وإبداء الرأى بها بهدف تطوير هذه الخدمة لضمان حماية مصالح كل المستهلكين. 
 
تابع «يعقوب»: «وفى ضوء حرص الجهاز على أن تكون حماية المستهلك قيمة وصفة يتميز بها المجتمع المصرى، فإننا نؤكد على عملنا الدؤوب لحفظ حقوق المستهلكين، مصريين وأجانب، على أرض الكنانة وخارجها. وفى هذا الإطار نقوم بالتنسيق المستمر مع الأجهزة الرقابية المعنية بتنظيم الأسواق والجمعيات الأهليـة العاملة بمجال حماية المستهلك لتعظيم منظـومـة حمـاية المستهلك والعمل على رصد المخالفات واتخاذ الإجراءات بشأنها وحل شكاوى المستهلكين وفق القوانين والإجراءات المعمول بها. 
 
أضاف، ومع إطلاق الموقع الجديد للجهاز أتقدم بالشكر للأستاذ الدكتـور خـالد حنفـى، وزير التموين والتجارة الداخلية، على دعم سيادته المتواصل للجهاز، وكل الشكر للسادة أعضاء مجلس الإدارة واللجنة العليا لمراقبة الأسواق وأسرة العاملين بالجهاز راجياً الله عز وجل أن تكلل كافة الجهود بالنجاح لخير المستهلك المصرى ودعم استقرار الأسواق، وفقنا الله وسدد خطانا فى خدمة بلدنا العظيم مصر». يذكر أنه تم إنشاء جهاز حماية المستهلك بموجب القانون رقم 67 لسنة 2006 الصادر فى 19/5/2006 على أن يتم العمل به اعتبارا من 20/8/2006 حيث تم النص فى المادة «12» منه على أنه ينشأ لتطبيق أحكام هذا القانون جهاز يسمى «جهاز حماية المستهلك» يهدف إلى حماية المستهلك وصون مصالحه وتكون له الشخصية الاعتبارية العامة ويتبع الوزير المختص ويكون مركزه الرئيسى مدينة القاهرة وله فروع أو مكاتب بالمحافظات، كما أكد الدستور المصرى الصادر فى سنة 2014 فى المادة رقم «27» على أهمية دور حماية المستهلك للأنشطة الاقتصادية بالدولة.
 
النصيحة الأخيرة للواء عاطف يعقوب أن يبتعد بقدر الإمكان عن الأضواء التى يعشقها وعليه أن يركز فقط فى عمله ويخرج من دماغه فكرة أن هناك من يتربص به .
420172210385347-يعقوب

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق