«محلل تحت الطلب».. أبو الفتوح يقود خطة إنقاذ الإخوان و «مصر القوية» كلمة السر

السبت، 22 أبريل 2017 06:44 م
«محلل تحت الطلب».. أبو الفتوح يقود خطة إنقاذ الإخوان و «مصر القوية» كلمة السر
عبد المنعم أبو الفتوح
كتب- أحمد عرفة

يبدو أن هناك دورا جديدا يسعى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إلى الظهور به خلال الفترة المقبلة، خاصة مع العلم بروابط الصلة العميقة التي تربط بين أبو الفتوح، وقيادات بارزة في فروع الإخوان بالخارج، وعلى رأسهم راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، وهمام سعيد، المراقب العام لإخوان الأردن.

زيارة أبو الفتوح الأخيرة إلى العاصمة البريطانية لندن، شهدت لقاء بينه وبين راشد الغنوشي، أحد قيادات الكبرى لفروع الإخوان في الخارج، والذي أعلن عدة مرات مساعيه لإعلان مصالحة بين الإخوان والدولة، كما كشف في وقت لاحق لقاءات جمعته بزعماء عرب طرح فيها المشاركة في مساعي المصالحة، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل.

يأتي هذا اللقاء، تزامنا مع الدعوات التي خرجت في السابق من عبد المنعم أبو الفتوح، وحزبه، للمصالحة مع الإخوان، ومبادرات سابقة أعلن عنها، وهو ما يؤكد مساعي أبو الفتوح لتولي دور معين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن رئيس حزب مصر القوية لديه شعبية بين شباب الإخوان، الناقم حاليا من قياداته العجوزة.

وفقا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن شباب الإخوان يسعون لإشراك أبو الفتوح في حل الأزمة الداخلية الراهنة، لكسب شريعة لمساعيهم للإطاحة بالقيادات الحالية للجماعة، وطرح رؤيتهم الجديدة التي تتضمن عقد انتخابات داخلية، في الوقت الذي يسعى فيه أبو الفتوحج للحصول على دعم لحزبه خلال الفترة المقبلة.

خبراء كشفوا الدور الجديد لأبو الفتوح، حيث يقول هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن لقاء الغنوشي وأبو الفتوح من المفترض أن يثير الكثير من التكهنات لأنه يتعلق بملف مراجعات الجماعة وما قام به الغنوشي بتونس بإدماج حركته في المشهد الوطني وإعلان فصلها عن التنظيم الدولي سواء كان ذلك حقيقيًا أم لا وكذلك ملف المصالحة والتسوية السياسية والوساطات.

ويضيف النجار لـ «صوت الأمة»: يبدو أن الندوة  ليست سوى واجهة لأنشطة تطرقت لبحث هذين الملفين، موضحا أنه من الممكن استغلال حزبه كواجهة بديلة لنشاط الإخوان السياسي في ظل حظر حزبهم.

في السياق ذاته يوضح أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، دور أبو الفتوح قائلا: التنظيم الدولي وضع استراتيجية جديدة  في حضور همام سعيد مسؤول الإخًوان في الأردن وراشد الغنوشي مسؤول الإخًوان في تونس، وهذه الاستراتيجية قامت على اختيار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمحلل  لعودة الإخًوان في ثياب حزبه وبديل للتيار الإسلامي بشكل عام.

ويشير عطا، إلى أنه في هذا الإطار تم التحضير للمؤتمر الذي يعقد الآن في لندن على أن يكون هذا المؤتمر دعوة لكافة الفصائل والتنظيمات للتلاقي والاتفاق علي استراتيجية جديدة وأطلق الغنوشي علي هذه الخطة المحلل البديل إشارة لعبد المنعم أبو الفتوح، الذي تربطه اتصالات قوية بكافة التنظيمات على مستوى العالم، ووضع أبو الفتوح شكل وآليات جديدة لعودة السيادة لجماعة الإخوان من خلال حزب مصر القوية مصحوب بدعم كامل من منظمات المجتمع المدني في أوروبا بتنسيق كامل بين التنظيم الدولي ودعوات أبو الفتوح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة