«بعد عودة العلاقات المغربية الكوبية».. هل تكف فنزويلا عن دعم البوليساريو؟

السبت، 22 أبريل 2017 07:57 م
«بعد عودة العلاقات المغربية الكوبية».. هل تكف فنزويلا عن دعم البوليساريو؟
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
كتب - أحمد جودة

تشهد العلاقة بين المغربية الكوبية نوعا من الانفراجة والتحسن، والبدء في صفحة جديدة بينهم، علي هامش إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهم، بعد قطيعة دامت 37 عاما بسبب دعم الأخيرة، لجبهة البوليساريو التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء الغربية، وأعلنت المملكة عن إعادة سفارتها قريبا في كوبا بهافانا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربي.

 

رغم بدء تحسين علاقات المغرب مع كوبا، إلا أن هناك توتر بدأ يطفو علي السطح لدولة لاتينية أخرى، يتمثل في إصرار فنزويلا علي دعم جبهة البوليساريو ضد المغرب، وتفاقم الأزمة من جديد، بعد إدانة المملكة المغربية لسقوط عدد من القتلى خلال التظاهرات السلمية المنددة بالنظام، التي تطالب الإطاحة بالرئيس الفنزويلي الحالي، وفق بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

 

تكمن طبيعة المشكلة بين البلدين، إلى إصرار فنزويلا الاعتراف بحق جبهة البوليساريو في سيادتها علي الصحراء الغربية، وتصريح السفير الفنزويلي الذي أجج هذه الخلافات خلال جلسة مجلس الأمن باللجنة الرابعة والعشرين للدفع بمقولة «البوليساريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي»، بحسب ما نقلته المواقع المغربية.

 

وقررت الحكومة المغربية عام 2009 إغلاق سفارتها في فنزويلا وتحويلها إلي جمهورية الدومينيك، نتيجة تصريحاتها المتزايدة تجاه سيادة المملكة، واعتبرت المملكة أنذاك استقبال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وفدا من البوليساريو بمارس 2013، خلال تنصيبه لولاية أخرى للرئاسة، نوعا من العدائية للمصالح العليا للمغرب، بحسب ما ذكره موقع «هسبريس» المغربي.

 

تشهد فنزويلا حراكا شعبيا ضد الرئيس نيكولاس مادورو، للإطاحة به، نتيجة الظروف المعيشية القاسية التي تمر بها البلاد، نظرا لارتفاع معدل التضخم بأكبر نسبة في العالم وصلت إلى 1700%، ونقص الموارد الأساسية والسلع الغذائية، واختفاء منتجات الأدوية بشكل حاد وتراجع الناتج المحلي، رغم امتلاكها أكبر احتياطي نفطي في العالم، ولكن يطرح المشهد الحالي سؤالا افتراضيا حول طبيعة العلاقات بينهم فيما بعد فترة نيكولاس مادورو، وهو هل تكف فنزويلا عن دعم جبهة البوليساريو وتطور علاقاتها مع المغرب؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة