«لجان الإخوان النوعية» كلمة السر في لقاء أبو الفتوح بقيادات التنظيم الدولي

السبت، 22 أبريل 2017 08:44 م
«لجان الإخوان النوعية» كلمة السر في لقاء أبو الفتوح بقيادات التنظيم الدولي
عبدالمنعم أبو الفتوح
كتب - محمد الشرقاوي

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، عن السبب الحقيقي وراء اجتماعات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، مع قيادات بارزة بفروع الإخوان بالخارج، وعلى رأسهم راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، وهمام سعيد، المراقب العام لإخوان الأردن، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للجماعة في لندن، نافية أن يكون ذلك من أجل الزج به مرشحًا لرئاسة الجمهورية.

وأكدت المصادر لـ «صوت الأمة»، على أن السبب الرئيسي وراء سفر أبو الفتوح القيادي المنشق عن الجماعة بعد ثورة 25 يناير، هو البحث عن آلية لاحتواء اللجان النوعية للجماعة والتابعة لجبهة المكتب التنفيذي للجماعة والتي كان يرأسها القيادي محمد كمال والذي تم قتله في حملة أمنية لوزارة الداخلية.

«أبو الفتوح»، الذي سافر من مصر إلى جنوب أفريقيا، وأقام في جوهانسبرج 5 أيام، ثم اتجه إلى مدينة ستراتفورد شرق لندن بدعوة من مكتب التنظيم الدولي في لندن، أوضحت المصادر، أنه بعد موت القيادي الإرهابي محمد كمال، لم تعد هناك سيطرة على تلك اللجان التي أسسها«كمال»، مشيرة إلى أنه تم اللجوء لـ«أبو الفتوح» بصفته مسئول التربية السابق داخل الجماعة، قبل أن يخرج عن طوع الجماعة وإعلان ترشحه ضد مرشح الإخوان.

وتابعت المصادر: «أنه بحكم ابتعاد أبو الفتوح عن الخلاف الدائر بين جبهتي الجماعة التاريخية والتي يقودها محمود عزت نائب المرشد، والشباب، وهو ما يجعل له مصداقية لدي الشباب المؤثرين في اللجان النوعية، إضافة إلى كونه يحتفظ بمكانة بين فروع الإخوان وشبابها وقيادات مكاتبها في الخارج».

وأشارت المصادر، إلى أن جبهة محمود عزت ستسند إلى رئيس مصر القوية التواصل مع تلك اللجان وتوطيد حلقة وصل، في محاولة من الجبهة لتطويع هؤلاء الشباب بما يخدم استراتيجية محمود عزت، ومن المحتمل أن يكون تطرق اللقاء إلى الحديث عن ملف مراجعات الجماعة والمصالحة مع الدولة، فالغنوشي سبق ونجح في ذلك.

كانت الصفحة الرسمية لرئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، على «فيسبوك»، نشرت تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الغنوشي، وأبو الفتوح، في العاصمة البريطانية لندن، على هامش ندوة للمعهد الملكي للشئون الدولية، المعروف باسم تشاتام هاوس، وتحدث فيه كلا منهما حول تجربة الإخوان في الحكم.

وتحدث رئيس حركة النهضة التونسية، عن قرار الحركة بفصل العمل الدعوى عن العمل السياسي، واعتبارها خطوة مهمة لأنها أقدمت على فصل العمل السياسي عن النشاط الديني والدعوي.

كما تطرق اللقاء بحسب الصفحة إلى الحديث حول الأزمة الداخلية للإخوان خلال الفترة الراهنة، والمساعي التي نفذها راشد الغنوشي بمحاولة إدخال قوى إقليمية في مسار طرح ملف المصالحة مع الإخوان خلال الفترة المقبلة، وأن هذا المسار فشل خلال الفترة الماضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق