قيادات وعناصر «داعش» الهاربة من سيناء تستوطن مناطق «سامى سعد والمستقبل ومفارق الإصلاح» والجناين وفيصل بالسويس للتخفى من ضربات الجيش بسيناء

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 01:10 ص
قيادات وعناصر «داعش» الهاربة من سيناء تستوطن مناطق «سامى سعد والمستقبل ومفارق الإصلاح» والجناين وفيصل بالسويس للتخفى من ضربات الجيش بسيناء
داعش
كتب- محمد الحر

3 مدقات جبلية وعرة 
يعبر خلالها الإرهابيون من سيناء إلى مدن السويس عبر البحر ونفق الشهيد أحمد حمدى
«بركة النصر» منطقة غابات ومهجورة تزيد مساحتها  على 1500
 فدان محاطة بالمزارع مما يجعلها الموى الأساسى للإرهابيين
 
موقع محافظتى الإسماعيلية والسويس الجغرافى، جعلهما ملاذا للعناصر الإرهابية التى تفر من مناطق المواجهة للإقامة والتخفى، ولإعداد العناصر غير المعروفة للأجهزة الأمنية.
وقد وفّر موقع الإسماعيلية بؤرا إرهابية مثل منطقة «سامى سعد» التى تحمل اسم صاحب أول مزرعة أنشئت فيها، اللواء سامى سعد، وتمثل الخط الأخطر حسب المعلومات القبلية والتقارير الأمنية، التى أكدت أنها وكر للعناصر التكفيرية المسلحة، وتستخدمها كبوابة للهروب بعد تنفيذ عملياتها الإرهابية فى محافظات القناة.
وحسب مصادر قبلية فإن منطقة «سامى سعد»، هى منطقة حدودية، تربط بين محافظتى الشرقية وتبدأ حدودها من منطقة مفارق الشرطة بالصالحية القديمة، وتنتهى عند كوبرى الكيلو 11 بالإسماعيلية، ويمر الطريق الذى يربط بين المنطقتين بطول نحو 30 كم وسط المزارع من الجانبين، حيث تنتشر بساتين الفاكهة والزيتون بكثافة، ما جعلها منطقة ممتدة وبيئة مناسبة لاختفاء وتحصن الجماعات الإرهابية بداخلها.
وحسب المصادر فإن منطقة «سامى سعد»، يختفى بداخلها حتى الآن الإرهابى محمد أحمد نصر، قائد تنظيم « كتائب الفرقان، الذى ولد فى العريش بشمال سيناء وحصل على الدكتوراة فى تنمية قناة السويس، وأشرف على عدد من رسائل الماجستير وظهرت عليه ميول السلفية الجهادية فى عام 2007، واعتقل فى نفس العام للشك فى علاقته بجماعة تكفيرية فى سيناء، وأفرج عنه بعد 4 أشهر، وأسس «كتائب الفرقان»، وبعد استهداف قياداتها وتفككها انضم لتنظيم « داعش» ويعد أحد قياداتها الفارين من سيناء لمنطقة «سامى سعد» بالإسماعيلية.
وحسب المصادر فإن التجمعات السكنية التى تمتد على جانبى طريق القنطرة غرب– الصالحية القديمة، وبعمق يتجاوز 5 كم تتواجد عناصر إرهابية بها فى مناطق المزارع البعيدة عن الملاحقة الأمنية وعيون الأجهزة الأمنية، وكانت تلك المناطق مراكز انطلاق للمسلحين لمهاجمة سيارات المواطنين المارة على الطريق لسلب السيارات والمواطنين تحت تهديد السلاح.
ومن أهم تلك المناطق «مفارق الإصلاح» و «العزبة الجديدة» المجاورة لمفارق الصالحية القديمة، التى تقع بعدة مفارق تصل بين طريق «سامى سعد» والصالحية الجديدة  والصالحية القديمة ، وهو ما يجعلها منطقة حاضنة للجماعات التكفيرية، التى تقوم بممارسة نشاطها بعيدا عن عيون الأمن.
وتؤكد مصادر قبلية أن الأجهزة الأمنية لا تتواجد بصفة دائمة بمنطقة سامى سعد ومفارق الصالحية القديمة والجديدة، باستثناء نقطة مرور تتمركز عليها قوات محدودة العدد والتسليح ولا تغادر المنطقة المنوطة بالتمركز بها.
وكانت عملية إرهابية شنها 4 عناصر تكفيرية مسلحة خلال شهر أكتوبر 2013، استهدفوا خلالها سيارة تابعة للقوات المسلحة، على طريق القصاصين - الصالحية الجديدة بالشرقية، وتحديداً على طريق 36 الحربى بالقرب من مدينة أبو صوير، حيث صوبوا أسلحتهم الآلية تجاه الحافلة التابعة لقوات الدفاع الجوى، ما أسفر عن استشهاد ضابط و5 جنود.
ووفقا للبيان الصادر من الأجهزة الأمنية، تمكن منفذو الهجوم من الهروب بسيارتهم ماركة هيونداى، رصاصية اللون، إلى مفارق «سامى سعد» ومنها إلى وسط الزراعات ذات الأشجار الكثيفة تاركين السيارة المستخدمة فى العملية هناك، وتتمركز العناصر التكفيرية فى المنطقة بين محافظتى الإسماعيلية والشرقية، وتحديداً فى منطقة الصالحية الجديدة، بعدما استغلت صعوبة السيطرة الأمنية عليها لطبيعتها الجغرافية المعقدة، وحولتها إلى بؤر إجرامية تلجأ إليها الجماعات الجهادية للاختباء فيها.
 مصدر قبلى من القبائل المقيمة بالمنطقة وهى قبائل « العيايدة والمعازة والإحيوات، يؤكد أن قيادات إخوانية وعناصر تكفيرية يقومون بشراء أو تأجير بعض المزارع، وخاصة فى قرية «العدلية» على حدود الإسماعيلية مع الشرقية، التى تنتشر فيها الزراعات باعتبارها امتدادا أسريا وقبائليا لبدو سيناء، ويوجد فيها عدد غير قليل من القبائل العربية ذات الميول الإخوانية التى تسهل وجود ودخول هذه العناصر، منها عناصر من دولة عربية دخلت مصر عبر طريق ليبيا بعد 30 يونيو، واختارت تلك المنطقة على أطراف الإسماعيلية لطبيعتها الجغرافية والحدودية التى تتسم بالمزارع الكبيرة والمناطق الجبلية.
و من بين المناطق التى تعد بؤرا إرهابية منطقة «بركة النصر»، وتقع فى بداية طريق «الشرقية سامى سعد»، ويلجأ إليها الهاربون والمطاردون حتى تحولت إلى وكر تحتمى فيه العناصر الإرهابية لكونها منطقة غابات ومهجورة تزيد مساحتها على 1500 فدان محاطة بالمزارع.
وضبطت قوات الأمن الوطنى بالتعاون مع الشرطة صفقة أسلحة تقلها سيارتان بالقرب من إحدى المزارع الواقعة على حدود محافظتى الإسماعيلية والشرقية إلى شمال سيناء تمهيداً لاستخدامها من قبل العناصر والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية فى تنفيذ مخططاتهم العدائية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق