الإخوان تستغل مساجد باريس للحشد ضد «لوبان»

الإثنين، 24 أبريل 2017 07:15 م
الإخوان تستغل مساجد باريس للحشد ضد «لوبان»
لوبان
كتب- محمد الشرقاوي

في ظاهرة غريبة على الساحة الفرنسية، أصدر مسجد باريس الأكبر، اليوم الاثنين، بيانًا طالب فيه الناخبيين الفرنسيين من المسلمين، إلى التصويت لصالح المرشح إيمانويل ماكرون، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والمقرر لها 7 مايو المقبل.

واعتبر المسجد التصويت لـ«ماكرون» المرشح المستقل سيكون حاسمًا لضمان مستقبل فرنسا وأقلياتها الدينية، مضيفًا أن التصويت لإيمانويل ماكرون الذي يمثل بالتزامه بقيم الجمهورية، ومبادئ العلمانية الفرنسية الطريق الوحيدة المؤدية إلى الأمل والثقة لدى القوة الروحية والوطنية في الأمة، وأن التصويت لماريان لوبان مرشحة اليمين المتطرف سيعود بالسلب على حريات المسلمين.

بيان المسجد قريب الشبه بأفعال جماعة الإخوان الإرهابية والتي كانت تحشد لمرشحيها في مصر عبر استغلال الجمعيات الإسلامية والمساجد.

يعد مسجد باريس الكبير المعروف بـ«المعهد الإسلامي» أحد المنابر التي يتواجد بها عناصر جماعة الإخوان، وتعتبر الحكومة الفرنسية المسجد ضمن المقرات التي تشهد تحركًا لجماعة الإخوان.

وسبق لموقع «جي فروم» المطالبة بحظر جماعة الإخوان في فرنسا، لأنهم باتوا يشكلون تحالفات استراتيجية عدة مع قوى سياسية أخرى تناهض الدولة، مؤكدًا أن هناك علاقة وثيقة بين اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، المدعوم من قبل الدولة، وجماعة الإخوان الإرهابية وعلاقة الاتحاد الفرنسي المذكور بالشيخ يوسف القرضاوي.

وفرنسا بها ثلاثة تنظيمات إسلامية استقطب كل منها عددًا كبيرًا من الجمعيات، تتبع إلى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا وله فرعان أحدهما «باريس»، وذلك الاتحاد له علاقة بمنظمات الإخوان الإرهابية على المستوى الأوروبي.

وتخضع للمركز عدة إدارات كان على رأسها قيادات من جماعة الإخوان، أبرزها إدارة الشباب والطلاب في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وترأسها سمية عبدالقادر، وهي عضو في المنتدى الأوروبي للمنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية، الذي يمكن اعتباره مظلة أوروبية للمنظمات الشبابية للإخوان، وكان برئاسة انتصار خريجي، ابنة راشد الغنوشي، حتى شهر يوليو 2015، وهي الآن عضو في مجلس أمناء المنتدى الأوروبي للمنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية إلى جانب سمية عبدالقادر.

يرأس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، عبدالله بن منصور، الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، ويشغل منصب نائب الرئيس أحمد جاب الله، مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في باريس، وأحد أعضاء المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ومن المسؤولين الآخرين في الاتحاد: إبراهيم الزيات، وهو مؤسس مشارك لمعظم المؤسسات الأوروبية للإخوان، وفؤاد علوي، وهو رئيس سابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق