كيف ستكون علاقة فرنسا مع العرب بعد صعود ماكرون ولوبان؟

الإثنين، 24 أبريل 2017 08:06 م
كيف ستكون علاقة فرنسا مع العرب بعد صعود ماكرون ولوبان؟
ايمانويل ماكرون وماريان لوبان
كتب - أحمد جودة

أسبوعين تقريبا، وتنطلق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقرر لها يوم الأحد الموافق 7 مايو، التي ستشهد منافسة شرسة بين المرشح الرئاسي المستقل إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان، ويحمل كل مرشح وجهة نظرة مختلفة تجاه القضايا العربية في الوطن العربي خصوصا في المناطق التي تشهد صراعات وحروبا داخلية، وتستعرض «صوت الأمة» موقف المرشحين تجاه القضايا التي تهم العرب والمسلمين كالتالي:

ايمانويل ماكرون يدلي بصوته برفقة زوجته
ايمانويل ماكرون يدلي بصوته برفقة زوجته

إيمانويل ماكرون

يعرف المرشح الرئاسي المستقل إيمانويل ماكرون، زعيم حركة «إلى الأمام»، من المرشحين الأكثر الموالين تأييدا لبقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه سيحمل صوت الأمل «لفرنسا ولأوروبا»، وعزمه تحسين أخلاقيات الحياة السياسية، وكان له عدد من المواقف حول القضايا العربية تتمثل أهمها كالتالي:

 

الاستعمار الفرنسي للوطن العربي

جاء تصريحه مخالفا لمنافستهه لوبان، حيث أكد أن الاستعمار الفرنسي للجزائر، يعد أطول استعمار فرنسي لدولة عربية، الذي وصفها  بالجريمة ضد الإنسانية، وطالب الدولة الفرنسية بالاعتذار للشعب الجزائري، مضيفا: «الاستعمار وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات» بحسب ما جاء علي موقع «فرانس 24».

 

القضايا العربية والنزاع السوري

فيما يتعلق بالقضية السورية،  يرى أن الحل الأمثل في هذه الأزمة تكمن في دعم المفاوضات مع الحكومة السورية، وطالب حكومة فرانسوا هولاند مطلع العام الحالي باتخاذ توجه أكثر توازنا حيال سوريا، وشدد علي ضرورة التفاوض مع جميع أطراف النزاع في هذه الحرب ومنهم حكومة بشار الأسد.

وطالب ماكرون بضرورة التدخل الدولي ضد الحكومة السورية على خلفية الهجوم الكيماوي بمدينة «خان شيخون» بمحافظة أدلب السورية.

 

 

الاسلاموفوبيا والإرهاب

لديه نظرة مختلفة عن منافسته، حيث أكد أن العدو الحقيقي هو داعش، وبالتالي فإن التنظيم الإرهابي ليس الإسلام، مشيرا إلى ضرورة المساواة والتسامح، وعدم التحيز بين جميع الأديان في المجتمع الفرنسي.

 

المرشحة المتطرفة ماريان لوبان
المرشحة المتطرفة ماريان لوبان

مارين لوبان

سياسة المرشحة ماريان لوبان، رئيسة حزب الجبهة اليميني المتطرف، تميل إلى الانغلاق، حيث تعهدت بالخروج من منطقة اليورو، والتخلي عن العملة الأوروبية الموحدة، والعودة إلى الفرنك الفرنسي، ووصفت الانتفاح بــ«العولمة العشوائية»، وتعهدها بتقليص عدد المهاجرين القادمين سنويا لفرنسا، مما سببت مخاوف لدى رجال الأعمال والمصارف من صعود اليمين المتطرف إلى السلطة، ومخاطره على الاقتصاد، وكانت لها وجهة نظر مختلفة عن منافسها ماكرون بشأن القضايا العربية كالتالي:

 

الاستعمار الفرنسي للوطن العربي

وفيما يتعلق بالاستعمار الفرنسي للوطن العربي، رأت أنه جلب الكثير من المكاسب والأشياء الجيدة من مستشفيات وطرق ومدارس، وذلك بحسب لقاءها مع قناة « بي أف أم» الفرنسية، مؤكدة أن حزبها ساند بكل قوة المرّحلين من الجزائريين، خصوصا الفئة التي كانت تتعاون مع الاستعمار الفرنسي وتعاديها الجهات الرسمية، وتم التعامل معهم بشكل سيئ.

 

القضايا العربية والنزاع السوري

تتجه سياسة «لوبان» إلى تقوية العلاقات مع النظام السوري، واعتبرت أن قرار فرنسا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا كان غلطة فادحة، لافتة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه لا يشكلان خطرا على باريس.

 

وتعهدت لوبان بدعم بشار الأسد، التي اعتبرته الوحيد الذي تمكن من مقاومة التطرف الإسلامي الذي يعاني منه الفرنسيون حاليا مضيفة أنه في حالة فوزها و استلامها مقاليد الرئاسة فستقف بجانب الأسد وتدعمه في كفاحه ضد الأصوليين الإسلاميين.

 

الإسلاموفوبيا والإرهاب

تحمل ماريان لوبان نوايا غير طيبة ومألوفة للعرب والمسلمين، حيث أصدرت عدد من التصريحات المثيرة بشأن الجاليات المسلمة المقيمين في فرنسا، منها تعهداتها بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا حتى يتم التحقق من مصادر تمويلها، وإصدار قوانين إضافية لمنع ارتداء الزي الديني للرجال والنساء في المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع الحجاب والنقاب، بحسب ما ذكرته وكالات الأنباء.

 

كما وصفت صلاة المسلمين في الشارع بـ«الاحتلال النازي» لفرنسا رفضت لوبان الخضوع لأي تحقيق قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية، حسبما ذكر موقع «فرانس 24»، وتدعو زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف في فرنسا إلى منع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية، وبيع اللحم أو تقديمه في المطاعم على أنه «حلال».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة