جمعية «إنقاذ الطفولة».. وكر لتجارة وإدمان المخدرات للأطفال (فيديو وصور)

الأربعاء، 26 أبريل 2017 01:11 ص
جمعية «إنقاذ الطفولة».. وكر لتجارة وإدمان المخدرات للأطفال (فيديو وصور)
التشرد الاطفالى
كتبت – مرفت رياض

كنا قد نشرنا منذ عدة أيام تحقيقا عن أيتام جمعية «إنقاذ الطفولة»، المتواجدين بداخل الدار وخارجها بعنوان: «أيتام في سوق قطع غيار الـ(بني آدمين).. أحدث صيحات نخاسة الإتجار بالبشر». واستكمالا لمسلسل الإهمال والعبث بهؤلاء الأيتام وأحلامهم ننشر آلام أخرى، بعد أن تجرعوا كأس اليتم ومرارته تارة، ومرارة الإهمال وسرقة أحلامهم وحقوقهم تارة أخرى.
 
هؤلاء الأيتام يمثلون نموذجا مصغرا لآخرون مثلهم، ممن أصبحوا يمثلون رمزا للضياع والانهيار النفسي والمجتمعي، في دور أخرى للأيتام لم يحالفهم حظهم للتعبير عن معاناتهم. 
 
 
فجر أبناء الدار مفاجئة جديدة من العيار الثقيل، حيث إن الكثير منهم أكدوا أنهم يدمنون المخدرات، ويتعاطونها داخل الدار سواء اشتروها من خارجها أو من داخلها، فحسب اعترافاتهم. أن بعض أفراد الأمن يتعاطون المخدرات داخل الدار ويروجون لها.  
 
يروي «ع» 17 عاما، أحد أبناء «إنقاذ الطفولة»، ومازال داخل الدار وعلى قوتها: «تعلمت التدخين وتعاطي الحشيش وتدخين السجائر، على يد أفراد الأمن وهم: (س)، و(ص.ف)، و(و.س)، ذلك أثناء تعاطيهم المخدرات داخل الدار.. وبدأت تعاطي الحشيش بعد أن شممت رائحته أثناء تعاطي أفراد الأمن للحشيش والمخدرات، ومن يومها حتى الآن وأنا أتعاطاه وأتمنى أن أبرأ منه، وأن أجد من يهتم بي وبصحتي فأنا أعاني من الأنيميا وظهرت علامات سوداء تحت عيناي بسبب الحشيش والسجائر وسوء التغذية داخل الدار».
 
ويقول «محمد.موافي»، 33 عاما: «مازلت على قوة الدار لكنني الآن أنام في الشارع، لآن مسؤولين الإدارة السابقين قاموا بطردي بعد كشف جزء من فسادهم بوسائل الإعلام»، متابعًا: «اتعاطى الحشيش منذ أن كان عمري 20 عاما، ولم ينصحنا أحد أو يوجهنا للصواب»، مضيفًا: «أتردد على الدار لتعاطي الحشيش داخلها يوميا وفي عز الظهر، والأطفال بالدار يروننا دون تحرك».
 
ويضيف: «أنفق على إدماني من راتبي الذي أتقاضاه من عملى في جراج، وأقوم بدفع 600 جنيه شهريا لفرد الأمن (ص)، وأنا مدين له في هذه اللحظة بمبلغ 300 جنيه نظير شراء الحشيش منه». 
 
ويتابع، مبروك السيسي: «أدمنت الترامادول نتيجة ترك دعامة كلى ببطني بعد إجراء جراحه ليٌ لاستخراج حصى بالكلى منذ ثلاث سنوات، وهو ما جعلني أنزف كثيرا عند التبول، واضطر لتعاطي الترامادول لأتحمل الآلام التي أعاني منها ببطني، إلى أن أصبحت لا أستطيع العمل دون الترامادول، ويتمنى مبروك أن يتعافى لكن هاجس سرقة اعضائهم يطارده ورفض الذهاب معنا لأقرب مستشفى لنجري فحوصات له بمساعدة النائب محمد الكومي بدائرة عين شمس التي تتبعها الجمعية وفضل أن يتألم ويتعاطى الترامادول بدلا من سرقة كليته».
 
ويشير إلى أنه يعاني من فيروس «سي»، ويفترش الشارع لينام بجوار الدار بعد أن أعطاه أحد فاعلى الخير «بطانية» تحميه من برد الشتاء، ويتمنى أن يبرأ من آلامه ويتعافى من إدمانه للترامادول».
 
ويروي أبناء الدار عن «إبراهيم علي أحمد»، 36 عاما: «أدمن المخدرات عن طريق الجمعية، وهرب من الدار منذ أكثر من عشرون عاما ليذهب إلى أسرته لكن أسرته قامت بطرده بعد علمهم بأنه مدمن للمخدرات وتحديدا الهيروين.. وبعد طرد أسرته له ساءت حالته النفسيو والجسدية بعد تعاطيه جرعات زائدة من الهيروين، وتحول لإنسان محطم لا يدرك ما حوله حتى أنه تعرض لعدة مخاطر وحوادث وهو غير مبالي لذلك، والآن يفترش الشارع بجوار الدار لأنه لا يعرف مكانا غيره بعد أن خرج من الدار، بالرغم من أنه مازال على قوتها»، متابعين: «كما أنه يعاني من فيروس (سي).. وحاولنا التحدث معه كان حديثه غير متزن لكنه طالب بأن يساعده أحد في العلاج، وأن يجد مأوى له» 
 
وقال «ف.أ»: «أدمن نوع من المخدرات اسمه (فوتو واستروكس) وعرفتهم من الشارع منذ ثمانية أشهر، ولا يعلم أحد أنني أتعاطاهم أحيانا داخل الدار، وهناك آخرون يتعاطونها بداخل الدار»، مضيفًا: «اكتشفت أن لي أخا توأم بالدار منذ عامين فقط عندما نادى أحد الاخصائيين باسمي واسم أخي، واعتقدت في بادئ الأمر أنه تشابه أسماء، لكنني اطلعت على أوراقنا ووجدت اسم الأم بشهادة ميلاد أخي هو ذاته اسم أمي، والحمد لله أخي لا يتعاطى المخدرات».  
 
من جانبه قام النائب محمد الكومي، بالتواصل مع وزيرة التضامن باعتباره متابعا لحالات أبناء الدار التابعة لدائرته، ذلك لمساعدة «رشاد» في علاجه من الإدمان، وأن يبدأ حياة كريمة نظيفة بعيدة عن هذا المستنقع الذي وجد فيه دون ناقة منه ولا جمل.
 
 
 
 
 
عادل (3)
عادل
 

مجموعة من أيتام الدار
مكان مبيت مبروك السيسي مدمن الترامادول ويعاني من الدعامة ببطنه
تصوير صلاح الرشيدى (12)
مكان موافي
مكان مبروك السيسي
17555346_1577320868979684_364601626_nمكان مبيت ابراهيم بالشارع
مجموعة من أيتام الدار
مجموعة من أيتام الدار
موافي
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة