في ليلة تحرير سيناء.. علم مصر يزين أرض الفيروز

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 12:39 م
في ليلة تحرير سيناء.. علم مصر يزين أرض الفيروز
سيناء - أرشيفية
كتبت - أمل عبد المنعم

تحتفل مصر في 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي، فقد تم تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي في عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988.
 
لقد حررت مصر أرضها التي احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال.. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، كذلك بالعمل السياسي والدبلوماسىي بدءًا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974، وعام 1975، ثم مباحثات كامب ديفيد التي أفضت إلى إطار السلام في الشرق الاوسط «اتفاقيات كامب ديفيد»، عام 1978، تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية -الإسرائيلية عام 1979.
 
وعلى مدى 35 عاما من تحرير سيناء كانت هذه البقعة الغالية في بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزاً للسلام والتنمية.
 
خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقًا للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية والتي تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات.
 
وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.. وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.
 
وفي 13 يناير 1986م- أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى «مشارطة تحكيم»، وقعت في 11 سبتمبر 1986م، التي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.
 
وفي 30 سبتمبر 1988م- أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، التي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
 
وفي 19 مارس 1989م- رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، علم مصر على طابا المصرية، معلنًا نداء السلام من فوق أرض طابا.
 
ولسيناء أهمية كبيرٌة بالنسبةِ لمصرَ حيث تعتبر سيناءُ بوابة مصر الشرقية في قارة آسيا. وكانت أرضُ سيناءَ مسرحًا للمعارك الحربية منذ القدم كما انها منطقة جذبٍ سياحيٍّ بما تضمه من آثار مثل دير سانت كاترين ، ومناطق ترفيهية مثل شرمِ الشيخ ، ودهب، ونويبع.
 
وتمثل سيناءُ مجا لا هامًا لاستصلاح الأراضي وزراعتها، حيث تكثرُ المياهُ الجوفية، وتسقط على سواحلها بعضُ الأمطار الشتوية.
 
وبعد تحريرَ سيناءَ وعودَة «طابا»، إلى السيادةِ المصريةِ تحكي للأجيال مدى أهمية إصرار وتمسك أبناء الوطن المصري بحدودهِ السياسيةِ وعدم التفريط في شبرٍ واحدٍ من ترابِ هذا الوطنِ النفيسِ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق