محلل مالي: تراجع البورصة يرجع إلى استمرار غموض موقف ضريبتي الأرباح والدمغة

الجمعة، 28 أبريل 2017 06:00 م
محلل مالي: تراجع البورصة يرجع إلى استمرار غموض موقف ضريبتي الأرباح والدمغة
البورصة
أسماء أمين

قال إيهاب سعيد المحلل المالى أن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فشل فى التماسك أعلى مستوى الدعم قرب 12740 نقطه ليواصل تراجعه فى اتجاه مستوى 12523 نقطه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه.

أرجع تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة  بفعل عودة ظهور القوة البيعيه على غالبية الأسهم القيادية لاسيما مع بداية جلسات الأسبوع الذى اقتصر على أربعة جلسات فقط بسبب عطلة عيد تحرير سيناء.

وأشار إلى أنه  سيطرت التراجعات على أداء بعض الأسهم القيادية للأسبوع الثانى على التوالى بسبب غياب الأخبار المحفزة واستمرار غموض موقف ضريبتي الأرباح الرأسمالية المزمع تأجيلها لثلاث سنوات جديده تبدأ منتصف مايو المقبل وكذلك ضريبة الدمغه التى تم اقتراحها كبديل عن ضريبة الأرباح الرأسمالية بقيمة 1.25 فى الألف فى السنة الأولى و1.50 فى الألف فى الثانية وأخيرا 1.75 فى الألف فى الثالثة.

ويرى أنه كان من المفترض أن يتم عرض كلا القانونين على البرلمان خلال الفتره الحاليه للبت فيهم قبل انتهاء مدة سريان تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية التى قررها الرئيس لمدة عامين تبدأ من مايو 2015 حتى مايو 2017.

وأوضح أنه بالنسبة عن أداء الأسهم القيادية بجلسات الأسبوع الماضى والبدايه مع سهم البنك التجارى الدولى الذى يعد الضاغط الأكبر على أداء مؤشر السوق بفعل وزنه النسبى المرتفع وذلك بعد هبوطه من مستوى 76 جنيه الى مستوى 73 جنيه والاغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه ، بشكل عام التركيز الان سيتحول الى مستوى الدعم الهام قرب 74 جنيه والذى ان اكد اختراقه بالبقاء أدناه فقد يواصل هبوطه فى اتجاه مستوى 71 جنيه.

وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس فقد واصل تحركاته العرضية بين مستوى الدعم عند 24.2 جنيه ومستوى المقاومة قرب 25،30 جنيه وأن أغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 24 ،23 جنيه, بشكل عام نجاح السهم فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب 24,20 جنيه قد يدفعه على اعادة تجربة مستوى المقاومه قرب 25,30 جنيه داخل اطار حركته العرضية قصيرة الأجل.

واما عن سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة  فقد نجح فى التماسك قبل مستوى الدعم عند 7,65 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى 8,27 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 8,17 جنيه, بشكل عام التركيز خلال الأسبوع الحالى سيتحول الى مستوى الدعم السابق والذى تحول الأن الى مستوى مقاومه عند 8,40 - 8,45 جنيه والذى نتوقع ان يعوقه فى اى ارتداد تصحيحي لأعلى.

وعن اداء سهم جلوبال تيليكوم فقد واصل ادائه المميز للاسبوع الثانى على التوالى وعلى عكس بقية القياديات نجح السهم فى تجاوز مستوى المقاومه قرب 6,70 جنيه ليقترب من مستوى المقاومه التالى والاهم قرب 7 - 7,10 جنيه قبل ان يغلق قرب مستوى 6,93 جنيه, بشكل عام التركيز الان سيتحول الى مستوى المقاومه الهام قرب 7 - 7,10 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 7,60 - 7,80 جنيه

واما فيما يتعلق باداء مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فقد مال فى ادائه الى الحركه العرضيه المائله للتراجع بعد فشله فى تجاوز مستوى المقاومه قرب 600 نقطه كما سبق وتوقعنا سابقا ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 587 نقطه بفعل سيطرة التحركات العرضيه على بعض الاسهم الصغيره والمتوسطه لاسيما الاسهم ذات الوزن النسبى العالى   

وأوضح أن السوق شهد العديد من الأحداث  خلال الأسبوع الماضى فكان ما يتعلق بتقرير صندوق النقد وتلميحه بضرورة مكافحة معدلات التضخم بالاستمرار عند مستويات مرتفعه لأسعار الفائدة فى مصر، وهو ما ارجع له البعض هبوط السوق على اعتبار انه توصيه بتشديد اكبر للسياسه النقديه فى مصر ودعوه لرفع جديد لأسعار الفائدة.

ويرى أنه لا يوجد ربط بين هبوط السوق وبين هذا التقرير او تلك التوصية، وخاصة وان السوق بالأصل كان يظهر بعض الاشارات السلبيه على خلفية غياب الأخبار المحفزة ،وكذلك ظهور بعض الإشارات الفنيه التى تنبىء باحتمالية حدوث حركه تصحيحيه متوسطة الاجل.

اما ما يتعلق بالتقرير ذاته, فلا يرى فيه أى جديد، حيث انه مجرد إشارة إلى التضخم الحادث فى مصر والتوصية بالإبقاء على أسعار فائدة مرتفعه وليس المزيد من الرفع، وهو مجرد توصيف للحاله وليس بمثابة نصيحه او توصيه.

ويرى أن التضخم الحاد الذى شهدته البلاد على خلفية تحرير أسعار الصرف وخفض دعم الوقود وضريبة القيمة المضافة ورفع الجمارك، هو تضخم ناتج من قرارات اقتصاديه وليس ناتجا من ارتفاع الطلب او ذروة النشاط الاقتصادى، والأخير فقط هو ما يمكن التعامل معه بالسياسات النقديه التقليدية ومنها رفع أسعار الفائدة، أما التضخم الذى نعانى منه الآن، فالتعامل معه يكون بالسعى نحو دعم النشاط الاقتصادى ورفع معدلات الإنتاج وفتح آفاق أكبر للقطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية وذلك هو السبيل الوحيد للخروج من نفق الركود التضخمى الذى يسيطر على الاقتصاد المصرى الان.

وتوقع لأداء كلا المؤشرين بجلسات الاسبوع الحالى والبدايه مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فالتركيز سيتحول الى مستوى الدعم قرب 12500 - 12450 نقطه والذى أن فشل ايضا فى التماسك أعلاه فقد يواصل هبوطه فى اتجاه مستوى 12200 نقطه

واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فالتركيز سيظل منصبا على مستوى المقاومه قرب 600 نقطه والذى مازلنا نتوقع ان يعوقه على مواصلة صعوده.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق