في عيد العمال.. فصل 23 عاملا بشكل تعسفي.. والوزارة لم تحرك ساكنا

فى عيدهم يبدو أن العمال عليهم أن يستمروا في المعاناة فمنذ شهر تقدم 23 عاملا بشكواهم إلى وزارة القوى العاملة ومكتب العمل للتدخل لحل أزمتهم مع شركة هاني ويل للصناعات الغذائية الحديثة المنطقة الصناعية الثالثة في العاشر من رمضان، حيث قام صاحب العمل بفصلهم تعسفيا دون الحصول على مستحقاتهم لتصبح 23 أسرة بدون دخل على الإطلاق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة والأسعار.

وعلى الرغم من مرور شهر على تلك الأزمة وحتى تاريخ كتابة هذه السطور، إلا أن المسئولين لم يحركوا ساكنا لحل أزمة هؤلاء العمال وتشريدهم وضياع أسرهم.

ويقول عبد الحميد محمد عبد الحميد أحد العمال المفصولين تعسفيا لـ«صوت الأمة»: خدمت 22 عاما في هذه الشركة وفي النهاية تم فصلي مع بقية الزملاء دون الحصول على مستحقاتي، وهناك زميلة أخرى تعمل معهم منذ 34 عاما شملها قرار الفصل وزوجها قعيد وهي العائل الوحيد للأسرة، ودخلت في إضراب عن الطعام لمدة 11 يوما ولم تخرج منه إلا عقب أن ترجتها ابنتها ذات الـ16 عاما بقولها «يا ماما لو انتى سبتينا هنعيش إزاي».

وقالت لمياء محمد مهندسة إنتاج بالشركة، إن رئيس مجلس إدارة الشركة أكد لهم أنه فوق القانون، وعندما تقدموا بشكوى للمباحث، تم تحويلهم إلى مكتب العمل وبدوره أعادهم إلى المباحث ليبقى حقهم ضائعا، وقالت لمياء، أنه تم إخفاء مستندين من ملف القضائية التي نجح رئيس مجلس إدارة الشركة في تحويلها من قضية عمالية لجنائية، ومنعهم من دخول المصنع وممارسة عملهم بحجة الحكم المبدئي من المحكمة.

وقالت مهندسة الإنتاج المفصولة:« قدمنا شكوى في مكتب العمل وحضرنا للمحكمة ورغم توجهنا لوزارة القوى العاملة ووعدهم بحل المشكلة إلا أن شيئا لم يحدث وبقت حقوقنا ضائعة، وتم اتهامنا  بالتحريض على الإضراب عن العمل وهذا لم يحدث وهو ما أثبتته التحريات التى اختفت من مستند القضية».

موضوعات متعقلة

القوى العاملة توفر فرصة عمل لأحد ذوي الإعاقة (صور)