رسائل شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الخفية (تحليل خطاب)

الجمعة، 28 أبريل 2017 09:54 م
رسائل شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الخفية (تحليل خطاب)
بابا الفاتيكان
كتب- بلال رمضان

قال الدكتور حسن وجيه، أستاذ لغويات التفاوض الدولي، في جامعة الأزهر، إن كلمة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، وكلمة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حملت العديد من المعاني الهامة التي ينبغي التركيز عليها، في هذه الزيارة المهمة إلى مصر.

وأوضح أستاذ لغويات التفاوض الدولي، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن أهم ما ركزت عليه كلمتي بابا الفاتيكان، وشيخ الأزهر، هو محاربة الإلحاد والتطرف العلماني، الذي لا ينتمي في الأساس للأديان، كما أكد بابا الفاتيكان خلال كلماته على أنه لا يوجد دين سماوي يدعو للإرهاب وما نراه في أيامنا الحالية.

وأشار حسن وجيه، إلى ما قاله الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ستختفي في الأيام المقبلة لتحل مكانها ظاهرة جديدة أسماها بالدينوفوبيا، أي الخوف من أي شخص ديني، وهو ما اتفق معه بابا الفاتيكان بالتأكيد على أن الأديان السماوية لا تدعوا إلى الإرهاب.

وأكد حسن وجيه، على أنه من هنا تكمن أهمية كلمة بابا الفاتيكان في الأزهر، التي قيلت اليوم، وكذلك كلمة شيخ الأزهر.

ورأى أستاذ لغويات التفاوض الدولي، أن كلمة بابا الفاتيكان عبرت عن شخصيته باعتباره مثقفًا وشخصية دولية مرموقة جدًا، ولهذا فلم يكن غريبًا أن تكون كلمته متميزة.

وأوضح وجيه، أن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر تكمن أهميتها الحقيقية في إصراره على هذا التوقيت، وخاصة بعدما كانت على وشك الإلغاء بعد أحداث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، إلا أن زيارته حملت العديد من الدلالات الدولية للتأكيد على أن مصر آمنة، وما هو يعني دفعة لحركة السياحة في مصر، وهو أمر يعنيه بابا الفاتيكان جيدًا، فقلما يزور مصر شخصية ذات مكانة رفيعة تحظى بهذه التغطية الإعلامية الكبيرة.

أما عن كلمة بابا الفاتيكان أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فرأى أستاذ لغويات التفاوض الدولي، أنها حملت معاني الدعم لمصر في حربها ضد الإرهاب، وأما عن قيامه بختام كلمته بجملة «تحيا مصر»، فأوضح حسن وجيه، أن هناك ما يسمى في علم تحليل اللغة بمصطلحات المودة، وهو ما يعني أن بابا الفاتيكان أراد أن يعبر عن مودته ومساندته للرئيس عبد الفتاح السيسي.

موضوعات متعلقة

زيارة بابا الفاتيكان لمصر.. لحظة بلحظة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق