يوميات سحر الهوارى فى سجن النساء

الأحد، 30 أبريل 2017 05:44 م
يوميات سحر الهوارى فى سجن النساء
سحر الهوارى
كتبت - أمل عبدالمنعم وسحر صالح

غادرت سحر الهوارى منزلها وهى فى تمام أناقتها، كما هى عادتها، وظنت أنها ستفلت من القضية المتهمة فيها بالتهرب من سداد 238 مليون جنيه للبنوك.
أمام سجن نساء دمنهور استوقف القائمون على السجن المتهمة سحر وأصروا على أن تلتزم بملابس السجن، فتخلت عن صندلها ذى الكعب العالى، المخالف للوائح السجون، ودخلت إلى السجن حافية القدمين، كما أُجبرت نائبة البرلمان على خلع ملابسها الفاخرة وارتداء ملابس السجن البيضاء، إلا أنها رفضت ارتداء ملابس السجن الرديئة، من وجهة نظرها، وقامت «باستلاف» عباءة بيضاء من السجينة رانيا رشدى.
«صوت الأمة» رصدت يوميات النائبة سحر الهوارى والآخرين الذين صدر بحقهم حكم بالحبس لمدة خمس سنوات، لاتهامهم بالتهرب من سداد مبلغ 238 مليون جنيه مستحقة لبنك القاهرة.
كانت سحر الهوارى قد سلمت نفسها مع شقيقها حازم بعد ما طمأنها محاميها أنها ستحصل على البراءة لكنها فوجئت بالحكم عليها وعلى شقيقها حازم الهوارى. 
وفور صدور الحكم أصيبت سحر بحالة من الذهول وتم التحفظ عليها وترحيلها إلى المديرية، وتم إلحاقها بغرفة أمين شرطة بجوار الحجز، حيث رفض مدير أمن الإسكندرية أن تقيم سحر الهوارى فى غرفة أحد الضباط وظلت سحر منهارة وفى حالة بكاء مستمر وحضر ابنها وعدد من أقاربها إلى مقر مديرية الأمن وتم شراء بطانية حتى تتمكن من المبيت فى غرفة أمين الشرطة المجاورة للحجز، وقام ابنها بإحضار سندوتشات «تيك أواى» لكنها رفضت أن تأكل، ومرت الساعات ببطء شديد على الهوارى ولم تستطع إغماض عينيها حتى فجر اليوم التالى، وتم ترحيلها إلى سجن النساء بدمنهور وترحيل شقيقها حازم إلى سجن برج العرب، كانت سحر عضو النواب بلجنة الشباب والرياضة قد دخلت سجن النساء بدمنهور الساعة التاسعة صباح يوم الاثنين الماضى وكان معها حقيبة بها بطانية، وتمت مصادرة جميع متعلقاتها الشخصية من أساور ذهبية وسلاسل ومبلغ ثلاثة آلاف جنيه.
وتم إيداع سحر فى عنبر «1» وهو خاص بقضايا الأموال العامة وفى غرفة «6» لأنها أفضل غرفة، وتم اختيار مكانها بجوار باب الغرفة لأنه مكان مميز بجوارها السجينة رانيا أحمد رشدى نجلة مدير مستشفى بالإسكندرية المحبوسة على ذمة قضايا شيكات، كما تم تسليم سحر الهوارى مرتبة أسفنج لكى تنام عليها ويقيم مع سحر الهوارى فى غرفة رقم 6 بعنبر 1 بسجن النساء 13 سجينة واختارت أن تكون مرافقة لرانيا رشدى التى قامت باستقبالها.
والغرفة مساحتها من 4 إلى 6 أمتار والحمام داخل الغرفة مساحته متر فى متر. 
وتقيم بجوار الهوارى المسجونة حياة أباظة التى تقوم بإعطاء دروس محو أمية داخل السجن، والحاجة هانم المحكوم عليها 17 عاماً فى قضية شيكات، وفى بداية دخول سحر الغرفة بعد ارتدائها العباءة البيضاء كانت منهارة وهى تنظر إلى كل شىء حولها، لا تصدق ما وصلت إليه وتقول لزميلاتها إنها مظلومة والقضية ملفقة، لكى لا تترشح مرة أخرى فى اتحاد الكرة. 
ولكى تهدأ أعصابها طلبت من السجينات إحضار مياه ساخنة للاستحمام وبالفعل دخلت الحمام الذى يفصلها عن السجينات بستارة وكأنها تتقبل الوضع تدريجياً ثم جلست مع رانيا لتفهمها لوائح السجن وقامت بالاتفاق مع إحدى السجينات بعد إعطائها ألف جنيه فى الشهر لكى تقوم بطهى طعام مخصوص لها وأخرى تقوم بغسيل ملابسها وإحضار 13 علبة سجائر فى الأسبوع.  واستيقظت اليوم التالى الساعة التاسعة صباحاً لعمل الفيش والتصوير وأخذت رقما على الكارتة ثم اصطحبت رانيا رفيقتها فى غرفة السجن ثم تناولتا الإفطار الذى كان عبارة عن جبنة بيضاء وبيض ومربى وتناولت الهوارى شاى باللبن واسترسلت مع رانيا فى الحديث عن ما تعرضت له من ظلم، هذا ومن المتوقع أن يتم نقلها إلى سجن القناطر الخيرية.

 

 

تعليقات (2)
ارجو الرد
بواسطة: Amr hassan
بتاريخ: الثلاثاء، 02 مايو 2017 03:02 م

ارجو من الجريدة ان اتواصل مع الصحفية امل عبد الرحمن ضرورى بخصوص هذا الموضوع

لا حول ولا قوة إلا بالله
بواسطة: Abdalla
بتاريخ: الأحد، 21 أكتوبر 2018 03:38 م

مأساة ربنا ما يكتبها على حد أبدا يارب

اضف تعليق