هنا عمال مشردين لفقد أعمالهم.. الغزل والنسيج مهنة أنهكتها الظروف بعد غلق مصانعها

الإثنين، 01 مايو 2017 04:20 م
هنا عمال مشردين لفقد أعمالهم.. الغزل والنسيج مهنة أنهكتها الظروف بعد غلق مصانعها
غزل ونسيج - ارشيفية
كتبت - سها الباز

تعثرت العديد من المصانع وأغلقت أبوابها، وتم تشريد العماله بها، وبعض المصانع قامت بتغيير نشاطها بما يتلاءم مع التسويق، واتبعت سياسة تشريد العمال واﻹبقاء على عدد قليل منهم، ومنها مجموعة«نورميداس»، أكبر مصانع الشرق اﻷوسط للغزل والنسيج. 

وتعد مدينة الصالحية الجديدة، بمافيها من مصانع في المنطقة الصناعية اﻷولي والثانية، بها أكبر عدد من المصانع المتوقفه والعماله المشرده، على رأسها مجموعة«نورميداس»، التي هي من أكبر مصانع الغزل والنسيج في الشرق اﻷوسط.

ويقول المهندس خالد عبد الوهاب، أمين صندوق جمعية المستثمرين:«أن توقف العديد من المصانع وتشريد مابها من عمال يرجع في المقام اﻷول إلي مشكلة التسويق التي يقوم بها المستثمر وحده، فقد تغير الحال بعد ثورة يناير إذ أحجم السوق اﻷوربي عن التعامل مع المنتجات المصرية، بسبب ضغوط سياسية ويرى عبد الوهاب أن الغرفة التجارية، ﻻبد أن يكون لها دور محوري هام في حل مشاكل المستثمرين المتعثرين».

وأضاف أمين الصندوق: أن مشكلة الغزل والنسيج المتوقف منذ عام 2012 يرجع إلي عدة أسباب أهمها، إلغاء إتفاقية الكويز ومن ثم تعرض المستثمر صاحب المجموعة إلي تراكم الديون وتعثر التسويق، باﻹضافة إلى مطالبات جهات آخري بالمديونيات كالكهرباء والماء، فقد وصلت المديونية إلي 4 ملايين جنيه للكهرباء وحدها، ومع توقف المصنع تم تسريح العمال.

وتابع عبد الوهاب: أن مجدي المر صاحب مجموعة نورميداس، قد حصل علي 100 ألف متر في شمال خليج السويس وأقام مجموعة كبري لمصانع الغزل والنسيج، ليكون قريب من ميناء اﻷدبيه ليسهل عليه التصدير، ولكن بعد تكلفة البناء فوجئ «المر»، بشركة الكهرباء تخبره بأن عليه توصيل تكلفة الكهرباء من محول وكابلات لمسافة تصل 15 كيلو متر علي نفقته الخاصه وتبلغ تكلفتها 150 مليون جنية، مما جعل«المر» يحجم عن تكملة مصانع الغزل هناك، بعد أن تكبد مبالغ هائله.

ويضيف أمين الصندوق، أن الشركة الكورية« سانج يونج»، قد أجرت نور ميداس منذ 6 أشهر، وتحاول جدولة المديونيات علي المجموعة وقد استطاعت في فترة وجيزة تشغيل خط انتاج، بالرغم من الصعوبات التي تواجهها، وبالنسبة للعمال المشردين، فأثناء زيارتي للموقع استوقفتي احدهم، وقال نحن 90 عامل فقط من اصل 4 آﻻف عامل، قررت الكورية اﻹبقاء علينا ولكن علي المرتب اﻷساسي فقط اي بما يعادل 600 جنيه فقط

وقال أمين الصندوق: حاولنا كجمعية مستثمرين، أن نجد حل لهؤلاء العمال من قبل وتم اختيار 10 منهم للقاء رئيس المجموعة، وتم بالفعل علي أن يتم تسريح اليعض لحين وقوف المجموعة بكامل طاقتها، ولكن رفض العمال وفشل اﻹتفاق، مضيفًا أن هناك مصانع كبرى تعمل في انتاج الكرتون، وانتاج المعدات والتعبئه التابعين للجبالي، باﻹضافة لمصنعين للعصير، قد توقفت جميعها نتيجة تغير السوق والظروف اﻹقتصادية.

وعلي جانب آخر، فقد قال كبير عمال مصنع الغزل والنسيج المتوقف: إن مستحقات العمال وحدها بلغت 9 مليون جنية، فقد تم تشريد 4 ألاف عامل وحدهم من الغزل والنسيج، وقد قام العمال بتحرير محضر رقم 1152 إداري الصالحية للعام 2013 ضد صاحب المصنع، لافتا إلى عشرات المحاضر والوقفات وﻻ أحد يجيب.

فيما يؤكد أحد  العمال من الذين تم تشريدهم: 5 شهور لم أستطع دفع إيجار المنزل وكدت أطرد منه ولي مستحقات لم اتحصل عليها، باﻹضافة إلي طردي وآلاف مثلي وتابع: اﻹعتماد اﻵن علي اﻷيدي الكورية داخل المصنع وتم الابقاء علي عدد ﻻ يتعدي أصابع اليد فالمصنع به ثلاث مجموعات هي نورميداس، نورتكس وهادي تكس.

أما حسين عبد العزيز، فيقول:«بعض العمال خرجوا معاش مبكر بعد توقف المجموعه، ولكن المعاش مش بيكفي العيش الحاف، واضطر بعضا للعمل في أماكن آخري لكي يواجه متطلبات الحياة». 

يقول رائف تمراز، أحد نواب الدائرة:«يوميًا اتلقي شكاوي من عمال تم تشريدهم وسوف اناقش الموضوع بمجلس الشعب فالعمال حالهم يرثي له والضغوط الحياتية قد أثرت عليهم فلايمر يوم إلا ويحادثني عامل ممن تم تشريدهم من المناطق الصناعية الصالحية الجديدة، وخصوصا تشريد العمال بمصانع الغزل والنسيج».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق