مبارك شعبي مصر

إن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تعد زيارة مهمة وتاريخية نظرا لما تمر به المنطقة من تحديات و نظرا لاستهداف الأقباط في مصر في محاولة لطعن العلاقة بين الكنيسة والدولة، الذي من الصعب أن يحدث لعدة أسباب وأهمها وطنية وعشق الأقباط لبلدهم مصر وأيضاً حرص الدولة على التصدي لهذه المحاولات بقوة لأنها لا تفرق بين مسلم ومسيحي الجميع مصريون وهذا ما أكده مرارا الرئيس السيسي.. وها البابا فرانسيس يوجه ضربة قوية للإرهابيين ويخاطب العالم من قلب مصر حاضنة النيل والأهرامات والديانات السماوية.

 

فمصر دولة ذات وضعية ومكانة خاصة جدا ومتميزة جدا ليس في المجتمع الدولي فقط بل أيضا في كتب الأديان السماوية فقد كتب النبي أشعياء في كتابه سفر أشعياء إن الله يقول «مبارك شعبي مصر».

 

كما أن النيل كان مقدسا في عصر الفراعنة حيث كان عدم تلويث النيل هو الشرط الوحيد والقسم الذي قسم به الفراعنة قبل انتقالهم للعالم الآخر، ففي ظاهرة نادرة حدثت أن الكتاب المقدس ظهر عائماً على مياه نهر النيل في المعادي في الساعة السابعة صباحاً وكان كاهن الكنيسة «القمص بشارة» لم يبدأ القداس، وقد ظهرت له العذراء مريم في الهيكل وطلبت منه أن يذهب ويأخذ الكتاب المقدس من المياه، وفعلاً خرج ومعه الشمامسة وبعد الناس كانوا موجودين في الكنيسة ونزل من سلالم المزار وأحضر الكتاب المقدس، وقد وجدوا الكتاب مفتوحا على سفر أشعياء وتحديدا الأصحاح التاسع عشر والموجود به الآية «مبارك شعبي مصر» (اش 19: 25).

 

وظهر على وجه المياه بجانب الكتاب المقدس صورة العائلة المقدسة وصورها بالكاميرا شخص كان موجود والصورة موجودة في نفس المزار بكنيسة العذراء بالمعادي.. حقا مصر أرض مباركة وقوى الشر لن تقوى عليها.