تراثنا يقول: يا حلاوة اﻹيد الشغالة.. والعمال بالشرقية يردون: العين بصيرة واﻹيد قصيرة

الثلاثاء، 02 مايو 2017 06:54 ص
تراثنا يقول: يا حلاوة اﻹيد الشغالة.. والعمال بالشرقية يردون: العين بصيرة واﻹيد قصيرة
عمال بأرض زراعية - أرشيفية
الشرقية - سها الباز

في عيدهم، يتحدث العمال عن مشاكلهم وآمالهم، وما ترنو إليه أحلامهم، بعد أن أصبحت الأسعار نار، واضطرار الشباب والمراهقين والفتيات إلى العمل أكثر من وردية حتى يستطيعون الحفاظ على غنى أنفسهم من السؤال، فماذا قالوا عن أعمالهم والعائد منها، وكيف يقضون أيامهم؟

 

 محمد عبد الكريم 55 سنة عامل من الطويلة مركز فاقوس، يقول ما أتحصل عليه من عملي كعامل نظافة، ﻻ يكفي فاتورة الكهرباء وﻻ العيش الحاف، وأضطر للاستدانة أحيانا، برغم رفضي الشديد لمد يدي ولكن، ما باليد حيلة. وتابع عبد الكريم: لدي 3 بنات، أحمل هم زواجهن، وﻻ أنام الليل، فماذا أفعل لو جاء خاطب ودق بابي، يطلب إحدى بناتي، مضيفا إحنا بنعدي اليوم بالعافية، يوم فيه، وعشرة، مفيش.

 

أما أحمد محمود 20 عاما فيقول: والدي يعمل بجمع الفراولة ومواسم الحصاد، وعلى الرغم من مرضه فهو يتحامل على نفسه، إيد على إيد تساعد، لدي عمتان من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحتاجان إلى عناية وعلاج، ولي شقيقتان، وأنا وأبي نعمل كي نسد احتياجات المنزل ودواء عماتي ولكن، اﻷسعار تزيد والأجر ﻻ يزيد، وإن زاد جنيه ارتفعت الأسعار عشرة.

 

 أما هاني مختار 24 عاما فيقول، متزوج ولي ابنة 3 سنوات، أعمل في أحد المصانع حتى تمام الرابعة مساء وأعود، ﻷغير ملابسي وأتناول طعام الغذاء وأخرج مرة ثانية للعمل كسائق توك توك حتى ساعات متأخرة من الليل، لكي أستطيع، توفير إيجار الشقة الذي تعدى 550 جنيها، وفاتورة الكهرباء والماء، وما تبقى يا دوب نمشي بيه الحال.

 

وأردف ﻻ أخفي عليك سرّا أن زوجتي أحيانا بتعمل نفسها غضبانة بالاتفاق معي عشان تروح عند أهلها توفر شوية في المصاريف وتأكل البنت أكل نضيف، وتساءل طيب نعمل إيه؟ ولو حاجة باظت في البيت مبنعرفش نجيب حد يصلحها طيب هندفع له فلوس منين.

 

 أما وردة عبد الفتاح فتقول: أنا من العزازي شرقية، ولدي أربع أخوات بنات، كلنا نعمل في الشتاء بمصانع الفول السوداني، وبالصيف نظرا لضعف العمل بالمصانع، فنقوم، بحصاد الغلة أو جمع الفراولة والطماطم مقابل أجر، والدي عامل زراعي بسيط ووالدتي تساعده، وتابعت وردة كل واحدة فينا،  بتجهز نفسها، وبعد ما جهاز البنت بقت أسعاره نار، بنجيب اللي نقدر عليه، والعريس هنا قبل ما بيسأل على العروسة، أمه بتسأل مجهزة إيه؟

 

 وأردفت: كل البنات هنا بيشتغلوا مفيش بنت قاعدة، من سن 13 وإحنا بننزل نشتغل، العيشة مرة واﻷمرّ منها الاحتياج للناس.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق