«العمليات الإرهابية».. ابحث عن «السيارت المسروقة»

الثلاثاء، 02 مايو 2017 09:00 م
 «العمليات الإرهابية».. ابحث عن «السيارت المسروقة»
الهجوم علي كمين مدينة نصر
مى عنانى

تواجة الداخلية شبح الخلايا الارهابية من خلال السيارات المسروقة، وذلك بعد العملية الارهابية الخسيسة التى شهدتها منطقة مدينة نصر على يد العناصر الإرهابية المسلحة، والتي تسببت في استشهاد ضابطين وأمين شرطة، وإصابة 5 جنود.

ولم تكن العملية امس هى الاولى من نوعها فى محاولة الاغتيال ضباط الشرطة  والقضاة والشخصيات العامة ، وتبين أن معظم العمليات الإرهابية التى ارتكبت منذ ثورة 30 يونيو، تم تنفيذها عن طريق اللجوء الى السيارات المسروقة، حيث تمثلت أخطر تلك العمليات فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، ثم تفجير مديرية أمن القاهرة، واستهداف وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، ومن بعده انفجار دار القضاء العالى، ثم اغتيال النائب العام بالقرب من منزله، واستهداف مبنى القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، حتى محاولة اغتيال الدكتور على جمعه، أثناء خروجه للصلاة من منزله بمدينة 6 أكتوبر.

وأكد مصدر أمنى، أن السبب الحقيقى وراء لجوء الجماعات الإرهابية لإستخدام السيارات المسروقة يتمثل فى ابعاد الأجهزة الأمنية عن الفاعلين الأساسيين لفترة من الوقت، كونها سيارات مجهولة الهوية بعد تغيير ملامحها والتخلص من أرقامها المختلفة ومن ثم يصعب التعرف على صاحبها من الأساس.

وأشار "المصدر" أن الحل الأمثل لتلك الظاهرة هو تفعيل التقنيات الحديثة لإمكانية تتبع السيارات المسروقة وكشف هويتها قبل أن تستخدم في عمليات إرهابية، يأتى ذلك من خلال تنفيذ منظومة إدراج المركبات المبلغ بسرقتها والتي بدأت أولى مراحلها ببعض المحافظات، موضحاَ أن إدارات المرور تحاول يوماَ بعد يوم انضباط المرور للشارع، ومواجهة أي زحام أو تكدس مروري.

من جانبه، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه عقب ثورة 25 يناير مرت مصر بفوضى عارمة وانفلات أمنى، أدى الى زياة الجريمة، وتصدرت جريمة سرقة السيارات المرتبة الأولى بين تلك الجرائم، حيث تجاوزت السيارات المسروقة عشرات الآلاف من مختلف الماركات والنوعيات وتحديدا الجديدة منها أو ذات الحالة الجيدة.

وأضاف لاشين أن الأكثر كارثية فى تلك الجرائم هو عدم ابلاغ أصحاب تلك السيارات الجهات الأمنية عن سرقتها، وذلك بسبب اقتناعهم فى اتخاذ إجراءات وطرق أخرى فى رد تلك السيارات متمثلة فى دفع "الدية"، مشيرا الى أن الكارثة صارت تتفاقهم من مجرد سرقة العصابات للسيارات بغرض الحصول على الأموال حتى وصل الأمر فى أيدى الجماعات المتطرفة .

وأشار لاشين إلى أن الجماعات الإرهابية تتخذ من تلك السيارات المسروقة ذريعاَ لتنفيذ العمليات الإرهابية من خلال اخفاءها في أماكن صحراوية ونائية انتظارا لاستخدامها في عمليات الارهابية بعد تغيير ملامحها ونزع اللوحات من عليها، مؤكداَ أنه عقب ثورة 30 يونيو تمكنت الاجهزة الأمنية من التعافى حيث تراجعت معدلات سرقة السيارات بشكل ملحوظ وتمكن الضباط من إعادة العشرات من السيارات المسروقة لأصحابها. 


اقرأ أيضا
القصة الكاملة لهجوم كمين مدينة نصر الإرهابي (صور)

«صوت الأمة» تنشر صور جديدة لشهداء كمين مدينة نصر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق