«كفاية ختان بنات»..قصص درامية للبنت المصرية قبل ذبحها بسكين «توضيب العروسة»

الثلاثاء، 02 مايو 2017 04:54 م
«كفاية ختان بنات»..قصص درامية للبنت المصرية قبل ذبحها بسكين «توضيب العروسة»
ختان الإناث - أرشيفية
هيثم الشرقاوي

«عاوزين نوضب العروسة».. جملة وصفية لحالة مأسوية تتردد في أوساط الأسرة المصرية التي لديها طفلة.. تعبر عن القصص الدرامية التي يعيشها الأطفال قبل حدوث الموروث أو العادة التي اعتاد المصريون الإقبال عليها دون سند ديني أو فلسفي، لا لشيء سوى لقتل الهوس الذي يوسوس في صدروهم كل يوم، نظرات ترسلها الأم للأب عندما ترى طفلتها تكبر أمام عينها فتقرر الأسرة قتلها بسكين بارد حتى تنطفئ النار التي في الصدور، إلا أنه تنطفئ معها الوردة التي فاحت رائحتها الجميلة في مقتبل الحياة.
 
نعرض هنا قصص درامية مأساوية بثها المجلس القومي للسكان، في حملة للتوعية ضد ختان الإناث والتي ترعاها «صوت الأمة»، و«اليوم السابع»، وتعبر هذه القصص عن مدى الحزن الذي تلحظه عند مشاهدة تلك المقاطع المصورة بدقة واحترافية شديدة، وترصد لك حجم المعاناة التي يعانيها المجتمع والأسرة التي تركتها الدولة لجماعات الظلام الذي انتشر في كل ركن من أركان الوطن لسنوات طويلة، كما أنها تحمل موروث فكري متشدد يعبر عن مدى تأثير هذه الجماعات في المجتمع.
 
يحمل الفيديو الأول، استغاثات طفلة لوالدها، بعد الاتفاق الذي حدث بين الأم ووالداها«لتوضيب العروسة»، تذهب الطفلة مع والدها للمكان المجهول، للعيادة التي يرتزق صاحبها ومن يعملون معه من الحرام، تجذب الممرضة الطفلة بقسوة كأنها مقبلة على ذبحها، هي بالفعل تعدها للذبح بمشرط الطبيب الذي باع ضميره ومشرطه من أجل ثمن بخس، تستغيث الطفلة بحرقة، تنهمر الدموع واحدة تلو الأخرى، ترسل نظرات حزينة مدفوعة بصوت عالي، هو لا يستجيب ولن يستجيب ينظر لها بحزن خوفا على حياتها لا لأنه يعتقد أنه يقدم على خطيئة كبرى سيحاسب عليها يوم القيامة، تحمل الصراخات استغاثة بمن يدفعها للموت للأسف تحمل اسمه«بابا بابا أنا عايزة بابا»، لا يستجيب يتركها، فتقرر أن تستغيث بعمود الجريمة الثاني أمها«أنا عايزة ماما إلحقيني يا ماما»، رغم أنها تعلم أنها غير موجودة ولن تسمعها، تحتضنها ممرضة الموت لا الرحمة، تجذبها كما تجذب مجرم سيهرب من بين يديها، هنا يتوقف الجانب المأساوي في الفيلم، وننتقل للجانب المضيء في الفيديو الذي بثته حملة كفاية ختان بنات«وترعاها«صوت الأمة»،«واليوم السابع».
 
تأخذك الموسيقى لجانب أخر من الصورة تسمع أصوات تأتيك من بعيد يا أخي دا الرسول عليه الصلاة والسلام مختنش بناته، وصوت أم واعية تنصح زوجها بعدم الاقدام على الجريمة«هتهون عليك وعلشان ايه تعرضها للخطر» يقتحم الأب أوضة العمليات في عيادة طبيب الإجرام المعلن، ينادي على طفلته، يرتمي في أحضانها«متخافيش يا حبيبتي»، ويعود بها للمنزل لتلاقي أمها، وترتمي في أحضانها ويهمهم الأب فرحًا«كان عندك حق مقدرتش أعمل فيها كدة. ينتهي الفيديو بـ«زغروته» الفرح زغروتة الرحمة والنجاة من الموت.
 
 

 

موضوعات متعلقة

برعاية اليوم السابع وصوت الأمة.. إطلاق حملة «كفاية ختان بنات» للقضاء عليه بين الفتيات

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق