موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب موهبة بدأت في الأزهر وتصدت للرفض بالتخفي وراء اسم مستعار

الخميس، 04 مايو 2017 12:00 م
موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب موهبة بدأت في الأزهر وتصدت للرفض بالتخفي وراء اسم مستعار
محمد عبد الوهاب
كتبت هند محمود

رحل جسد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، إلا أنه لا يزال حيا بألحانه وأغانيه التى تطرب الأجيال على مر العصور كما أنها شريك أساسى فى الأمسيات العائلية، وقد حمل الفنان الراحل موهبة استطاعت أن تكسر قيود عائلته وتشق طريقها إلى النجومية وتخلده كواحد من أعلام الموسيقى العربية، وفى ذكراه نسلط الضوء على بدايته التى حملت الكثير من المعاناة والإرادة.

نشأته:

ولد محمد عبد الوهاب فى مارس عام 1902 فى حى باب الشعرية، وكان والده هو الشيخ محمد أبو عيسى المؤذن والقارئ فى جامع سيدى الشعرانى بباب الشعرية، أُلتحق الفنان الراحل بكتاب جامع سيدى الشعرانى بناء على رغبة والده الذى أراد أن يلتحق ابنه بالأزهر الشريف ليخلفه فى وظيفته، واستطاع عبد الوهاب أن يحفظ عدة أجزاء من القرآن قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالطرب والغناء، حيث شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء فى ذلك العصر، وكان يدفعه شغفه إلى الذهاب لأماكن الموالد والأفراح التى يغنى فيها هؤلاء الشيوخ للاستماع لغنائهم وحفظه.

رفض الأسرة والتخفى وراء اسم المستعار:

عانى موسيقار الأجيال من رفض أسرته لأفعاله وتعلقه بالغناء وكثيرا ما كان يتلقى العقاب، حتى ألتقى بفوزى الجزايرلى صاحب فرقة مسرحية بالحسين، والذى وافق على منحه فرصة للعمل كمطرب، وأفسح له المجال للغناء بين فصول المسرحيات التى تقدمها فرقته مقابل خمسة قروش كل ليلة.

غنى محمد عبد الوهاب للشيخ سلامة حجازى بعد أن اختار لنفسه اسم مستعار يتخفى وراءه خوفا من أسرته وقد عرف باسم "محمد البغدادى"، إلا أن أسرته نجحت فى العثور عليه وازدادت إصرارا على عودته لدراسته، فإتخذ قراره بالهرب مع فرقة سيرك إلى دمنهور حتى يستطيع الغناء، إلا أنه طرد منها بعد بضعة أيام لرفضه القيام بأعمال أخرى غير الغناء.

عاد عبد الوهاب إلى أسرته بعد توسط أحد الأصدقاء، لتوافق على غناءه مع فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدى المحامى مقابل 3 جنيهات فى الشهر.

تحقيق الحلم:

وبعد رحلة من التمرد والإصرار ألتحق عبد الوهاب "بنادى الموسيقى الشرقى"، معهد الموسيقى العربى حاليا، حيث تعلم العزف على العود على أيدى محمد القصبجى وفن الموشحات، كما عمل مدرس للأناشيد بمدرسة الخازندار، ثم ترك كل ذلك للعمل بفرقة على الكسار كمنشد فى الكورال وبعدها فرقة الريحانى عام 1921، وظل عبد الوهاب يتنقل من فرقة لأخرى حتى ذاع صيته وأشتهر بصوته العذب وأصابعه التى تجيد العزف وإخراج نغمات تسلج الصدور وتطرب الأذان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق