هل ينجح الاتحاد الأوروبي والفاو في إنقاذ أغصان زيتون مصر؟

الأحد، 07 مايو 2017 05:02 م
هل ينجح الاتحاد الأوروبي والفاو في إنقاذ أغصان زيتون مصر؟
منظمة الإغذية (الفاو)
كتبت - أميرة عبد السلام

 
إجراءات استثنائية أعلنت عنها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع الاحاد الأوروبي للإنقاذ زيتون مصر والذي وصفته أنه في خطر بفعل متلازمة التدهور السريع التي أصابت محصول الزيتون المصري ورصدتها الجهات الدولية مع وزارة الزراعة في تقارير رسمية أكدت أن المحصول مهدد بنسبة 95 %، مما أوجب على المنظمة الدولية التدخل السريع من أجل إنقاذ أغصان الزيتون بالتعاون مع  الاتحاد الأوروبي الذي بدأ فى تدريب المزارعين من مرسى مطروح أرض الزيتون الأولى في مصر والمهدد 95٪  منه بسبب هذه المتلازمة الجديدة من الأمراض، مما يطرح العديد من علامات الاستفهمام هل تستطيع المنظمات الدولية المتخصصة كالفاو و الاتحاد الأوروبي في دفع حلم زراعة 100 مليون شجرة زيتون في محافظات مصر المختلفة؟.
 
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أصدرت تقرير حصلت «صوت الأمة» على نسخة منه تحت عنوان حول «التدابير الوقائية لانتشار متلازمة التدهور السريع لمحصول الزيتون في مصر» بهدف تدريب المدربين حول كيفية رصد وتشخيص انتشار متلازمة التدهور السريع لمحصول الزيتون (Xylellafastidiosa).
 
وعقدت ورشة ورشة عمل بالقاهرة في إطار المشروع الإقليمي لمنظمة الفاو حول «دعم القدرات لمنع دخول وانتشار البكتريا المسببة لمتلازمة التدهور السريع لمحصول الزيتون (Xylellafastidiosa)» في دول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
 
 ويهدف المشروع إلى الوقاية من دخول وانتشار البكتريا عن طريق بناء قدرات المزارعين على استخدام أليات للكشف المبكر للبكتيريا وتشخيصها ومنع انتشارها وعلى تدابير الصحة النباتية. 
وشارك في ورشة العمل ممثلون من  مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وهم الخبراء الفنيون الذين سيقومون بتدريب المزارعين على كيفية وقاية أشجار الزيتون من الإصابة بهذه البكتيريا.
 
حسين جادين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في مصر قال تعليقا على هذا الوضع: إن قطاع الزيتون مهم جدا خاصة لصغار المزارعين وسبل عيشهم، وبالتالي فإن أي خسائر في المحاصيل سوف تؤثر سلبا على سبل عيشهم.
 وأضاف جادين أن منظمة الأغذية والزراعة وقعت مؤخرا مشروعا بتمويل من الاتحاد الأوروبي يركز على تعليم المزارعين الممارسات الزراعية الجيدة بما في ذلك تقنيات حماية النباتات من الأمراض مثل زيليلا فاستيديوسا (Xylellafastidiosa ) في محافظة مرسى مطروح ومن المتوقع أن يستفيد المزارعين من التدريب الإضافي الذي سوف يزيد من قدراتهم على الحد من فقدان الزيتون المرتبط بهذا النوع من المرض.
 
ومن ناحيته أوضح شوقي الدبعي، المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في منظمة الأغذية والزراعة، أن خطورة هذه البكتيريا تقع في حقيقة أنها يمكن أن تدمر 95٪ من ثروة الزيتون في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لأنها تنتشر مع مجموعة واسعة من العوائل النباتية بخلاف الزيتون، مثل الحمضيات والفواكه، والعنب، واللوز، ونباتات الزينة، وكلها ذات أهمية رئيسية للمنطقة. 
وأضاف قائلا منذ تفشي متلازمة التدهور السريع لمحصول الزيتون لأول مرة في إقليم بوليا في إيطاليا في عام 2013، سعت الفاو للتحذير من خطر المتلازمة ورفع مستوى الوعي للدول التي لديها ثروة من أشجار الزيتون حول خطر البكتريا وكيفية التعامل معها،  ولذلك دعمت الفاو مشروع بناء القدرات هذا وأطلقته في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من خلال عدد من ورش العمل التي تمت في كل من الجزائر ولبنان وليبيا والمغرب وتونس والضفة الغربية وغزة، واليوم في مصر.
وأيضا يهدف مشروع بناء القدرات هذا إلى مساعدة الحكومات في إعداد خطط الطوارئ لمواجهة هذه المتلازمة والتغلب عليها من خلال وضع خطط الرصد الوقائي.
 
كما ستبنى القدرات على استخدام أليات الكشف المبكر لهذه البكتيريا والقدرة على تشخيصها ومعالجتها، فضلا عن زيادة الوعي لدى الأطراف المعنية حول مخاطر هذه المتلازمة.
 
ومن الجدير بالذكر أن مصر استعادت مؤخرا عضويتها في المجلس الدولي للزيتون وفي هذه المناسبة، أعلن الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر على وشك زراعة 100 مليون شجرة زيتون في محافظات مختلفة وسيعود ذلك بالفائدة على المزارعين والتجار وسيزيد من الصادرات وكذلك فرص العمل للشباب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق