«قنبلة فتيات الشوارع الموقوتة».. طبيبة تكتشف إصابة فتاة بالإيدز «صدفة»في كفر الشيخ

الإثنين، 08 مايو 2017 07:26 م
«قنبلة فتيات الشوارع الموقوتة».. طبيبة تكتشف إصابة فتاة بالإيدز «صدفة»في كفر الشيخ
سماعة طبيب
كتبت آية دعبس

لم تعلم أن تلك الورقة التى استلمتها توا من معمل التحاليل، ستفضح أمرها، بدلا من علاج دائها، فحملتها بسرعة فى اتجاهها إلى طبيبتها التي صُدمت حينما وجدت أن الفتاة التي لم تتجاوز العشرينات من عمرها، مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، والتى فور علمها بإصابتها بهذا المرض الخطير، تركت كل شئ لتحاول الفرار من المستشفى، كى لا يلحق بها أحد ويزيد من سوء حياتها.
 
ترددت كثيرا الدكتورة نسرين إبراهيم الظن، أخصائية العيون بمستشفى الرمد بكفر الشيخ، قبل الإعلان عن تلك الكارثة، لما قد يثيره هذا الموضوع من قلق، لكنها شعرت بضرورة التنبيه أن هناك «قنبلة» تسير في شوارع كفر الشيخ، وهى إصابة إحدى فتيات الشوارع بالإيدز، والذي لابد من اتخاذ وزارة الصحة ومديريتها بالمحافظة لإجراءات لتلافى حدوث عدوى، خاصة بعدما أكدت الفتاة أنها تجرى علاقات متعددة مع الشباب مقابل 20 جنيه فقط.
 
وتروى الدكتورة نسرين، تفاصيل تلك الواقعة، لـ«صوت الأمة»، فتقول:«منذ 3 أسابيع، أثناء عملى بالمستشفى العام بكفر الشيخ، استقبلت حالة لفتاة ضمن عدد كبير من الحالات التى نجرى الكشف عليها يوميا، كانت فتاة في العشرينات من عمرها، وهيئتها هزيلة ويبدو عليها المرض بشدة، لكنها فقط تشكو من وجود «خراج» في عينها منذ فترة، ولا يختفى أبدا، وقعت الكشف عليها، ووجدت أنها في حاجه لتناول بعض أنواع المضاد الحيوي، فسألتها إذا كانت حامل أو ترضع، خاصة أن حجم بطنها لم يكن طبيعى، وتبدو كبيرة».
 
وأضافت:« أخبرتنى الفتاة حينها بأنها لا تعلم إن كانت حامل أم لا، فدونت لها المضاد الحيوي، وطالبتها بعمل تحليل حمل، وإذا ظهرت النتيجة سلبية، يمكنها تناول الدواء دون قلق، فأوضحت أنها لا تملك أموالا لإجراء التحليل، وطالبتنى بإعطائها أي دواء من المستشفى، وباستفسارى عن إمكانية أن يحضر زوجها لها الدواء، فأكدت أنها لم تتزوج بعد، ووجدتها تبكى بشدة، فاصطحبتها لخارج العيادة، وبدأت تحكي لي حكايتها، أنها تعيش في الشارع، وعملت بالعديد من الوظائف، إلا أنها لوجود عيب خلقى لديها بالقلب ولدت به، ولا يمكنها إلا القيام بمجهود قليل، تم طردها منهم جميعا.
 
وتابعت:« واستكملت الفتاة قصتها، بقولها للأسف ناس كتير استغلت حاجتى، وإجبارى على علاقات محرمة، مقابل ٢٠ جنيه في كل مرة، أو وجبة غذاء، بعد اصطحابها لمنازلهم، وبعدما انتهينا حديثنا سويا، رحلت الفتاة، وبعد مرور عدة أيام، وجدتها أمامى تحمل بين يديها نتائج التحاليل في معمل خاص، والتى أظهرت أنها حامل بالفعل، والمصيبة الأكبر أن HIV إيجابى، أى أنها مصابة بالإيدز».
 
وأوضحت الطبيبة، أنها لا تعلم شئ عن تلك الفتاة إلا أنها من منطقة تسمى بالقنطرة البيضاء في محافظة كفرالشيخ، مضيفة:«لا أعلم شئ عنها، لأنني بمجرد إخبارها بإصابتها بالإيدز، انهارت في البكاء، وجرت سريعا، ولم أتمكن من اللحاق بها، لكننى أعلنت عن الإصابة خوفا من انتشار العدوى بالمرض»
 
من ناحيته، وصف محمود فؤاد رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، فتيات الشوارع بـ«القنبلة الموقوتة»، محذرا وزارة الصحة من انفجارها في وجه الجميع، خاصة أن تلك الحالة التى أعلنت عنها الدكتورة نسرين، تأتى بعد أيام قليلة من الإصابة التي تم الإعلان عنها في محافظة الإسكندرية، مطالبا وزارة الصحة بإجراء فحوصات بتلك المناطق لتلافى انتشار الإصابة بهذا المرض الخطير، والإعلان عن النتائج بشفافية حتى يتم التعامل معها.
 
 
موضوعات متعلقة 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق