دراما رمضان.. الآن فقط تذكرنا بهاء طاهر

الثلاثاء، 09 مايو 2017 06:58 م
دراما رمضان.. الآن فقط تذكرنا بهاء طاهر
الكاتب الكبير بهاء طاهر
كتب بلال رمضان

«واستيقظت الدراما المصرية بعد عشر سنوات».. هكذا يمكننا وصف ما سوف نتحدث عنه في جملة واحدة، عشر سنوات كاملة لم تدرك فيها الدراما المصرية، وتحديدًا الدراما الرمضانية، الروايات المصرية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، تلك الجائزة التي تحظى بمتابعة كبيرة جدًا في الدول العربية في كل دول، وللمفارقة فإن أول رواية فازت بهذه الجائزة كانت رواية «واحة الغروب» للكاتب المصري الكبير بهاء طاهر.

أحداث رواية واحة الغروب للكاتب بهاء طاهر

صدرت رواية «واحة الغروب» في عام 2008، عن دار الشروق للنشر، في القاهرة، وتدور أحداث الرواية في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، حول الضابط محمود عبد الظاهر، الذي يتم إرساله إلى واحة سيوة، كعقاب له بعدما تشككت السلطات في تعاطفه الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي.

يصطحب الضابط محمود عبد الظاهر زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار المصرية، التي تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضي والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنساني والحضاري.

عودة بهاء طاهر للدراما المصرية

يذكر جمهور الثقافة والدراما مسلسل «خالتي صفية والدير» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب بهاء طاهر، والتي تم تحويلها لمسلسل تليفزيوني عام 1994، بطولة سناء جميل، وبوسي، وممدوح عبد العليم، ونشوى مصطفى، وحمدي غيث، ومن إخراج إسماعيل عبد الحافظ، وكان من إنتاج قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري.

23 عامًا من غياب بهاء طاهر عن الدراما المصرية

23 عامًا ظلت أعمال الكاتب الكبير بهاء طاهر في قلوب عشاقه وجمهوره من القراء، وعلى الرغم من فوز روايته «واحة الغروب» بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لم تهتم الدراما المصرية بهذه الرواية التي تتناول جزءًا مهمًا من تاريخ مصر، عشر سنوات لم يلتفت أحد لأهمية هذه الرواية، ولقيمة أحد رموز الإبداع وقوة مصر الناعمة التي نفتخر بها في كل مكان، حتى أتت المخرجة كاملة أبو ذكرى، وأعلنت عن رغبتها في تحويلها لمسلسل تليفزيوني.

تمرد جائزة البوكر العالمية للرواية العربية

تمردت الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» على الإطار المخصص لها، باعتبارها جائزة مخصصة لكتاب الرواية العربية، ولجمهورها، فتدريجيًا فرضت الرواية نفسها على الساحة العربية، وعشر سنوات مضت من عمرها، سطرت فيها الجائزة العديد من الأحداث التي أثيرت حولها، سواءً على مستوى الثقافة، أو السياسة، ولكن ما يهمنا هنا، أن هناك روايات عربية بمجرد أن فازت بالجائزة العالمية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني، وضمن أعمال الدراما الرمضانية، مثل مسلسل «ساق البامبو» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، والفائزة بالجائزة في عام 2013، وبعد ثلاثة أعوام فقط خرجت أحداث الرواية إلى الشاشة الفضية في 2016.

وهنا يحق لنا أن نسأل: أين كانت الدراما المصرية طيلة عشر سنوات منذ أن فازت واحة الغروب بالبوكر؟، هذه الفترة التي رأينا فيها أعمالاً كان لها أثرًا سلبيًا على الشارع المصري، ولا داعي لذكرها، الأهم الآن هو أننا تذكرنا بهاء طاهر، الذى ضرب مثالاً رائعًا في الوحدة الوطنية برواية «خالتي صفية والدير» وخلدتها الدراما المصرية في وجداننا أيضًا.

فريق مسلسل واحة الغروب

واحة الغروب، المسلسل المأخوذ عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر، قامت بكتابة السيناريو له مريم نعوم وهالة الزغندي، ومن بطولة خالد النبوي، ومنة شلبي، وسيد رجب، الأردنية ركين سعد، واللبنانية كارول الحاج والفنانة القديرة رجاء حسين، وفارس الحداد، ومن إخراج كاملة أبو ذكرى.

 

موضوعات متعلقة

فوز السعودي محمد حسن علوان بجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 2017

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق