حازم عبدالعظيم.. مناضل العالم الافتراضي

الأربعاء، 10 مايو 2017 05:11 م
حازم عبدالعظيم.. مناضل العالم الافتراضي
حازم عبدالعظيم
كتبت- أمل غريب

حياته السياسية شهدت تحولا جذريا في مواقفه، وشارك في العديد من المسيرات المناهضة لحكم جماعة الإخوان الفاشية، حتى تم اتهامه بالتحريض على العنف في مظاهرات المعارضة المصرية التي كانت تطالب برحيل محمد مرسي.. نحدثكم عن حازم عبد العظيم.

حازم عبد العظيم، ولد سنة 1960، يعمل حاليا كأستاذ مساعد بقسم تكنولوجيا المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، سياسي ليبرالي مصري نشط على الشبكات الاجتماعية، في يوليو 2011، وكان عضوا بالجمعية الوطنية للتغيير.

منذ اندلاع ثورة 25 يناير، اتجه «عبد العظيم» إلى العمل السياسي ونشط على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن مواقفه السياسية شهدت تحولات كثيرة، فقد كان برز اسمه كواحدا من أشد معارضي بقاء المجلس العسكري في السلطة، وكان داعمًا لحملة مسيئة للجيش المصري، في حين يقول البعض، إنه كان أحد مديري صفحات الحملة على شبكات التواصل الاجتماعي، وكان يقول حينها «شرعية المجلس العسكري سقطت منذ يوم 25 يناير».

سنة 2011 كان مرشحا لتولي وزارة الاتصالات، وتم استبعاده قبل أداء الحكومة لليمين بأيام قليلة، بعد اعترافه بأنه يمتلك حصة في شركة اتصالات لها تعاون مع شركة «أرون» الإسرائيلية، وقتها قال الدكتور علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء آنذاك، إن سبب استبعاد «عبد العظيم» هو مشاركته بشركة تتعاون مع شركة اتصالات إسرائيلية، كما كشفت وسائل إعلامية عن تورطه في ملف فساد، بحصوله على مبلغ مليون و 200 ألف جنيه كمكافآت خلال عام واحد، عندما كان رئيسا لهيئة تكنولوجيا المعلومات، وإبان الإطاحة به من منصب وزير الاتصالات، قال في أحد لقائاته الإعلامية: «عندما قابلت الدكتور البرادعي حصل تحول كبير في شخصيتي من شخص علمي أكاديمي إلى شخص أكثر إيجابية»، وحينها قال «البرادعي» عنه إن «الوطنية تسيل من كل جزء منه».

قبيل انتخابات الرئاسة الأولى في مايو 2012، طالب «عبد العظيم» بتشكيل تحالف يضم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، في مواجهة السيسي، والدكتور محمد البرادعي، لـ «مواجهة الإخوان والمجلس العسكري»، إلا أنه سرعا ما غير من موقفه عام 2013، وأيد انضمام أنصار الفريق أحمد شفيق إلى المظاهرات المناهضة لحكم الجماعة، ورغم إعلانه مقاطعته للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، دعا في الجولة الثانية إلى وحدة الصف ودعم مرشح «الإخوان» الدكتور محمد مرسي، في مواجهة الفريق أحمد شفيق، للوقوف «ضد نظام مبارك العسكري»، حسبما قال آنذاك.

لم تستعن الجماعة الإرهابية، به في أي من المناصب التي وعدته بها، بعد تولي محمد مرسي، منصب رئيس الجمهورية، فلم يلبث «عبد العظيم» أن أصبح من أشد معارضي مرسي، وتم استدعاؤه من قبل النائب العام المستشار طلعت عبد الله، بقرار ضبط وإحضار، بتهمة التحريض على اقتحام مقر جماعة الإخوان الإرهابية، بالمقطم، وتم منعه من السفر، إلا أنه رفض المثول للتحقيق.

وبعد الإطاحة بمرسي، أصبح «عبدالعظيم» من أشد مؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي، وقتها، وفي 27 يناير الماضي كتب «مبرووووووووك لمصر. قضي الأمر، #السيسي #مصر»، في معرض تعليقه على بيان اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي اعتبره البعض أن المجلس أعلن فيه تأييده لترشح السيسي للرئاسة، وشكّلت الحملة الرسمية الداعمة لترشح «السيسي» لرئاسة الجمهورية، لجنة للشباب، تولى «عبد العظيم» منصب أمينها العام.

ومنذ 30 يونيو، يخوض حازم عبدالعظيم معارك كلامية مع نشطاء وشخصيات كانوا يومًا بجانبه في ساحات التظاهر، بعدما انتقل من مواقع المظاهرات المناهضة لحكم المجلس العسكري و«الإخوان» إلى ساحات شبكات التواصل الاجتماعي، وبعد تولي الرئيس السيسي، منصب رئيس الجمهورية، كان من أشد الداعمين له، إلا أن أثناء التحضير لانتخابات مجلس النواب، تغير موقف«عبد العظيم» مرة أخرى، وعاد مجددا لصولاته وجولاته على «تويتر»، لمهاجمة النظام ومساندة كل من يعادي مصر، حتى وإن كانت تركيا أو قطر.

يحرص دائما «عبد العظيم» على اختيار أوصاف وتسميات لنفسه، توضح مراحل التغيرات والتحولات التي طرأت على أفكاره وميوله السياسية، فمن «وزير اتصالات أطيح به» إلى «صائد الخرفان» في عهد «الإخوان»، ومن «صائد المتوسطنين» و«صائد الخلايا النائمة» بعد 30 يونيه إلى«النيشان في المليان» ليهاجم كل من يعمل لصالح مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق