العشوائية في اختيارات الحكام تقضي على المواهب والخبرات
الخميس، 11 مايو 2017 11:00 ص
واصلت لجنة الحكام الإهمال والعشوائية في اختيار الحكام الذين يديرون المباريات، بعدما أصبح هناك تكرار في أسماء قضاة الملاعب مع نفس الأندية في أسابيع متقاربة من عمر الدوري، بقسميه الأول والثاني، مما جعل هؤلاء الحكام أنفسهم يشعرون بحرج، خاصة أن اللجنة لا تسمح لهم بالاعتذار بدعوى أن نجاح المسابقات هو الأهم، كما أنه سيصبح حكمًا «غير متعاون».
على الجانب الآخر تجد أن بعض هذه الأندية يصادفه سوء حظ فى النتائج، مع هؤلاء الحكام والمساعدين، لكن هناك إصرارًا من اللجنة على تطبيق مبدأ «ما دام لم تكن هناك أخطاء مؤثرة بالمباراة، مفيش مشكلة أن يدير الحكم أكثر من مباراة لنفس الفريق فى فترات متقاربة»، دون النظر إلى أن هذا سيعرض الحكم إلى ضغوط نفسية يمكن أن تبعده عن المباريات لفترة طويلة ويهتز مستواه الفنى.

لجنة الحكام تبدع في قتل المواهب
هذه السياسة التى تتبعها اللجنة فى اختيارات الحكام والمساعدين أثرت بشكل كبير على عدد من الحكام الصاعدين والواعدين إلى جانب أصحاب الخبرات المستبعدين تماما من حسابات اللجنة، رغم أن اللجنة كانت تسند إلى أصحاب الخبرات المباريات الهامة والحساسة في المواسم السابقة، لكن اللجنة أصبحت تستعين بعدد قليل جدا من الحكام، حتى إن هناك أحدهم أدار من 13 إلى 14 مباراة بالقسم الأول فى الوقت الذى تجد عددا كبيرا من الحكام ظهر فى مباراة أو اثنتين على الأكثر خلال الموسم.

الثواب والعقاب بـ«الحب»
اللجنة أيضا لا تطبق مبدأ الثواب والعقاب على الحكام والمساعدين المخطئين، بل تجد بعض الحكام فى المستطيل الأخضر بعد أسبوع على الأكثر من وقوعهم في أخطاء فادحة، دون أن يكون هناك عقوبة، وكأن العقوبات أصبحت بـ«الحب»، حتى لو كانت أخطاؤهم تؤثر بشكل كبير فى نتائج المباريات، ولا يكون هناك محاولة للدفع بالصف الثانى من قضاة الملاعب ليكون فى المشهد.
غضب بين الحكام بسبب «غياب العدالة» في توزيع المباريات
في السياق نفسه سادت حالة من الغضب والاستياء بين الحكام، بسبب توزيع المباريات، التى شهدت عشوائية فى اختيار الحكام والمساعدين لإدارة لقاءات الدورى الممتاز، خاصة بعد ظاهرة تكرار الحكم أو المساعد كل 72 ساعة على الأكثر بل أحيانا تصل إلى 24 ساعة فى الوقت الذى هناك العديد من المواهب الواعدة تنتظر الفرصة.
وظهر أكثر من حكم فى مباريات الذهاب والعودة لنفس الفريقين فى مشهد غريب فى الوقت الذى هناك أكثر من حكم من أصحاب الخبرة على دكة الاحتياطى، وعلى سبيل المثال لا الحصر شريف رشوان وطارق سامى ورءوف الحوشى وأسامة العارف، إلى جانب العديد من أصحاب المواهب الواعدين، مثل عمرو جلال وصبحى العمراوى ومحمد طارق ووليد الديب ومحمد عبد العزيز وأشرف السيد وأحمد جمال إلى جانب أكثر من مساعد مثل علاء عبد الباسط وكريم يونس ومحمد عبد القادر وإيميل ماهر وماجد المليجى وكريم يونس.
القضاء على المواهب والواعدين واستبعاد الخبرات سياسة فاشلة تتبعها لجنة الحكام هذا الموسم مما يهدد مستقبل التحكيم فى السنوات المقبلة.
