عن توثيق الخطوبة.. «هو الدين بيقول ايه»؟

«علموهم يحترموا شعورنا الأول قبل ما تعملوا عقد للخطوبة».. عبارة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من الفتيات، وذلك تعقيبًا على طرح مشروع قانون بمجلس النواب، ينص على تقنين وتوثيق «الخطوبة».

القانون الذي يدعو إلى إعادة تنظيم كافة الشئون الخاصة بالأسرة ومشكلاتها، وضع تعريفًا لعملية «الخطوبة»، وقواعد قانونية لإتمامها وفسخها، أثار ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، تمحورت جميعها حول نطاق السخرية.

الدكتورة عبلة الهواري، عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، قالت في تصريحات لها إنها اقتربت من الانتهاء من إعداد مشروع قانون جديد للأسرة، وذلك لأن كافة قوانين الأسرة والأحوال الشخصية وتعديلاتها لم تتضمن تعريفًا أو تقنينا لوضع الخطوبة في مصر.

وأشارت النائبة إلى أن القانون، سيضع قواعد فسخ الخطوبة وفرض عقوبات، وتعويضات على الفاسخ، سواء كان الرجل أو المرأة، إذا ألحق الفسخ بأحدهما ضررًا، كما سيتضمن تنظيم عملية استرجاع الشبكة والهدايا وكافة التفاصيل التي تثير الكثير من المشاكل بين العائلات لعدم وجود تشريع لها.

محمد هاشم أحد رواد التواصل قال على صفحته بالفيس بوك: «لبرلمان يناقش : توثيق الخطوبة قانونيًا.. واللي يفسخ يتعاقب، تدبيسة يعني».

أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، اعتبرت أن توثيق «الخطوبة» غير جائز، فالخطوبة هي مقدمة حقيقة عن الرغبة لخطبة «فتاة»، وتعتبر تمهيدًا لعلاقة زوجية موثقة، ولا يحل للخاطب ولا المخطوبة أن يظهر في غير احتشام.

تضيف آمنة في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن «الخطوبة» هي مجرد ربط كلام يحكمه التقاليد والثقافة وطبقة المجتمع، وفي مصر أعراف كثيرة لفترة الخطوبة في «الشبكة» والزيارات، وربما الخاطب والمخطوبة في فترة الامتحان يرفض بعضهم الأخر، ولابد أن تبقي هذه المساحة بعيد عن القانون وتظل مرتبطة بالتوجيهات السليمة.

تتابع: أحسب أن القانون ربما يؤذي كثير من الشباب، وسيجعل كثير من الناس في حال «خوف» من الاقتراب من الخطوبة فربما تفشل ويقرر الطرفان إنهاء العلاقة لأي سبب كان.

توثيق الخطوبة 

توثيق الخطوبة