فتنة سالم عبد الجليل تصل أروقة المحاكم..تعرف على سيناريوهات العقوبة

الجمعة، 12 مايو 2017 11:56 ص
فتنة سالم عبد الجليل تصل أروقة المحاكم..تعرف على سيناريوهات العقوبة
سالم عبد الجليل
علاء رضوان

عدد من الاتهامات يواجهها الشيخ سالم عبد الجليل، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن الأقباط، ما أدى إلى إحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة «الجنح»، وتحديد جلسة 24 يونيو المقبل كأولى الجلسات، عقب مرور 24 ساعة من اتهامه بـ«إذدراء الأديان» .

الشيخ سالم عبد الجليل، الذى حكم على الأقباط بـ«الكفر» وأصحاب العقيدة الفاسدة، أثارت تصريحاته ردود أفعال واسعة خلال 24 ساعة، ولاقى هجوماَ لاذعاَ وصل إلى حد وصفه بالشيخ المُعمم «الأزهرى» الذى يحمل أفكاراَ داعشية، وصفها المحامى نجيب جبرائيل، صاحب البلاغ الُقدم ضده، بازدراء الأديان، وتهديد الوحدة الوطنية، وتقويض السلام الاجتماعى والتحريض على قتل المسيحيين، ومناهضة الدولة المصرية.

في إطار ذلك، قال وحيد الكيلاني، أمين عام لجنة الحوار والشئون النقابية بنقابة المحامين، أن الشيخ سالم عبد الجليل سيواجه، اتهاماَ خاصاَ بازدراء الأديان، وفقاً للمادة 98 من قانون العقوبات والمتعلقة بازدراء الأديان، خاصة عقب حكم على الأقباط بـ«الكفر» وأصحاب العقيدة الفاسدة .

 وأضاف «الكيلانى» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن المادة 98 من قانون العقوبات، تنص على «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تتجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، لقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية».

 وأشار أمين عام لجنة الحوار والشئون النقابية بنقابة المحامين إلى أن الشيخ سالم عبد الجليل، سيواجه اتهامات أخرى تتعلق بإحداث الفتنة بالمجتمع، في حالة اعتناق أحد الأشخاص لأفكاره وإعلان اتباعه له، وهو الأمر الذي من شأنه إحداث نوع من الفتنة بالمجتمع، لكنه طالما لم تحدث أية أعمال عنف أو فتنة بالبلاد فلن يتم توجيه اتهام له خاص بذلك.

 وأشار إلى أن الشيخ سالم عبد الجليل، سيواجه العقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات بالمواد 98، و 102 مكرر والمتعلقة بمعاقبة كل من أذاع عمداً بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

 

بينما، قال الدكتور أحمد الجنزورى، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة عين شمس، أن هناك 3 سيناريوهات تنتظر الشيخ سالم عبد الجليل، هى أن يحضر المدعى بالحق المدنى فى القضية ويقدم لهيئة المحكمة ما يفيد تنازله عن الدعوى الجنائية، ومن ثم تقضى المحكمة بانقضاء الدعوى بالتصالح، والحالة الثانية هى أن يقدم الشيخ سالم عبد الجليل ما يغير من وجدان المحكمة، وأن التصرف الذى بدر منه يعتبر من صحيح الدين، وهو ما يمكن أن يغير وجه النظر فى الدعوى إذا ما استطاع أن يُقنع المحكمة بأن ذلك التصرف الذى بدر منه لا يشكل جريمة يعاقب عليها القانون ولا يخرج عن كونه تفسيراَ من صحيح الدين .

 

وأضاف الفقيه الدستورى، أن السيناريو الثالث أن تقتنع المحكمة ويثبت فى وجدانها أن السلوك الذى صدر من الشيخ سالم عبد الجليل، يشكل جريمة المنصوص عليها فى قانون العقوبات وفقًا لجرائم اذدراء الأديان وفى هذه الحالة ستقضى المحكمة بإدانة المتهم .

 

وفيما يتعلق بالنواحي القانونية، تقدم المحامي سمير صبري، بأول بلاغ لنيابة أمن الدولة العليا، ضد الشيخ سالم عبد الجليل، يطالب بمحاكمته لنشر الفتنة الطائفية، وبالتحقيق معه في كل ما تضمنه من وقائع إجرامية اقترفها المبلغ ضده وتقديمه إلى محاكمة جنائية عاجلة بأحكام قانون الطوارئ.

 

وذكر  صبري في بلاغه: «أن الشيخ  سالم عبد الجليل الذي كان يشغل سابقا وكيل وزارة الأوقاف دأب منذ فترة علي إطلاق تصريحات غريبة لا تمت للإسلام بصلة، ومنها هذا التصريح الذي يقطع بالحقارة والخساسة ليخرج ويصف المسيحيين بالكفار، وأن العقيدة المسيحية عقيدة فاسدة وأن المسيحيين كفرة ومصيرهم جهنم».

 

وأضاف «صبري» في بلاغه: «أن جهد مائة عام بل مئات الأعوام من التنوير ونزع فتيل الطائفية وإشاعة قيم المحبة والسلام في بلادنا حتى نكف عن المراهقات الطائفية ونلتفت للعمل والبناء، ينسفه مثل هذا الرجل وأشابهه في نصف دقيقة، والجهود التنويرية التي خاضها أجدادنا وآبائنا وصولا لنا وما يحاوله رئيس الدولة في مطالباته المتكررة لتجديد الخطاب الديني نسفه هذا الرجل في نصف دقيقة على شاشات فضائيات مصر الرسمية والخاصة».

 

وأشار «صبري» إلى أن ما صرح به هذا الرجل عن أشقائنا أصلاء مصر الأقباط المسيحيين من ركاكات ومراهقات فكرية بذيئة ليس فقط لأن ما صرح به أتفه واسفه من أن تخلد ، حيث أن ما ردده يحدث قطعا غائرا في شرفاء طيبين لم يجرحونه لا بقول ولا بسيف ولا بحزام ناسف ولا بقنبلة إنما يتحملون هذه السخافات والمراهقات والقنابل عقودا أثر عقود فيلاقون مثل هذه الغلطات والسخافات والحقارات والبلطجة والإرهاب وبدلا من أن نكف ونرعوي ونحترم أنفسنا يواصل مثل هذا الرجل السخافات والانهيار الفكري والتدني الأخلاقي والسفه اللفظي الذي يتلوه دائما سفه إرهابي يدمر مصر وشعبها.

 

وتابع «صبري» في بلاغه: «أن ما صرح به هذا المشكو في حقه لا يوصف إلا أنه تحريض صارخ وواضح وجلي على الإرهاب ، إن جهود قواتنا المسلحة الباسلة في مكافحة الإرهابيين لن تفيد أمام هذا الفكر المتدني لم نسمع هذا الكائن يقول أو يردد كلمة عن الفساد أو التحرش أو عدم الأمانة في العمل أو الكسل أو إهانة المرأة أو القمامة أو القسوة على الأطفال أو البلطجة فبدلا من أن يوجه جهوده في مواجهة الإرهاب عدو مصر كما نفعل جميعا قيادة وشعبا نراه يشعله ويذكيه ويؤججه ومن العار وجود مثل هؤلاء أو ظهورهم على وسائل الإعلام أياً كان نوعها في دولة تكافح الإرهاب» .

 

وقال صبري في نهاية بلاغه: «إن مسلك المبلغ ضده المدعو سالم عبد الجليل الهدف منه إشعال الفتنة الطائفية وترويع أمن وسلامة الآمنين واستدعاء الخارج للتدخل في الشأن المصري بخلاف توافر أركان جريمة ازدراء الأديان بكامل شروطها وأركانها».

 

«بطاقة مكفوفين من المنيا».. ننشر نص التحقيقات مع «المتهم الكفيف» في اغتيال النائب العام (مستندات)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق