صلاح الدين الأيوبي.. قضى على حلم الشيعة في مصر والحجاز والشام

السبت، 13 مايو 2017 07:58 م
صلاح الدين الأيوبي.. قضى على حلم الشيعة في مصر والحجاز والشام
صلاح الدين الايوبى
كتبت-أمل غريب

الملك الناصرأبو المظفر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي، ولد عام (532- 589 هـ / 1138 - 1193 م).

 

اشتهر بلقب «صلاح الدين الأيوبي»، وما لا تعرفه عنه أنه أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الدولة العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 عاما، كما قاد عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة والصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، حتى تمكن من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين.

 

كان صلاح الدين يتبع مذهب أهل السنة والجماعة، كما يتبع الطريقة القادرية، وقال عنه بعض المؤرخين في العصر الحديث، أنه كان أشعريًا، وإنه كان يصحب علماء الصوفية الأشاعرة لأخذ الرأي والمشورة، وأظهر العقيدة الأشعرية.

 

واشتهر أيضا صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه، لذا فهو من أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف، أبرزها عند حصاره لقلعة «الكرك» في مؤاب، وحظي صلاح الدين باحترام خصومه لا سيما ملك انجلترا، ريتشارد الأول قلب الأسد، وبدلاً من أن يتحول لشخص مكروه في أوروبا الغربية، تحول إلى رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة، و ورد ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنجليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة.

ما قدمه صلاح الدين للإسلام لا ينكره إلا جاهل أو حاقد، ويكفيه أنه نجح في القضاء على أعظم خطرين تعرضت لهما الأمة، فاستطاع أن يقضي على الدولة الفاطمية التي سيطرت على مصر والحجاز والشام في منتصف القرن الثالث الهجري، وبدأوا في نشر مذهبهم بالقوة، فبعد تولي صلاح الدين وزارة مصر شرع في القضاء عليها، وقام بحذف العبارة الشيعية «حي على خير العمل» من الأذان وأغلق مساجد الشيعة، وأمر بالدعاء للخلفاء الراشدين على المنابر، بعد أن منعتها الدولة الفاطمية، وأعاد مصر وبلاد الشام إلى الحاضنة السنية بعد 209 عاما من محاولات الشيعة فرض مذهبهم على أهل السُّنة في مصر والشام والحجاز، وقضى على آمالهم في إقامة خلافتهم الشيعية على أنقاض الخلافة العباسية السنية.

 

ويقول العالم الشيعي محمد جواد مغنية: «لولا صلاح الدين لأصبحت مصر والشام والحجاز بلادا شيعية الآن»، كما قضي على الصليبين، فجهز جيشا واستعد لمواجهة حاسمة مع جيوش الصليبين، فكانت معركة حطين سنة 583 هجرياً، والتي كانت من أعظم ملاحم الإسلام، فعلى الرغم من تفاوت العدد الكبير بين جيش المسلمين وجيش الحملة الصليبية، استطاع صلاح الدين، سحق جيوش الحملة الصليبية ودخل بيت المقدس بعدها منتصراً.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق