بالفيدو.. العنصرية تدمر ما تبقى من سمعة الكرة الإيطالية (تقرير)

الإثنين، 15 مايو 2017 01:22 م
بالفيدو.. العنصرية تدمر ما تبقى من سمعة الكرة الإيطالية (تقرير)
الغاني مونتاري

 
على الرغم من المحاولات الكبيرة التي تقوم بها الكرة الإيطالية من أجل العودة إلى صدارة الدوريات الأوروبية إلا أن الحوادث العنصرية تكاد تقضي على ما تبقى من سمعة طيبة للدوري الإيطالي.

ولعل الواقعة الأخيرة والتي كان بطلها الغاني سولي علي مونتاري لاعب وسط بيسكارا الإيطالي والذي تعرض لإهانات عنصرية خلال مباراة فريقه أمام كالياري في الدوري وتطور الأمر لنيله البطاقة الحمراء من جانب حكم المباراة تركت أثر سلبي في نفوس المتابعين للكرة الإيطالية.

وزاد الأمر بإيقاف اللاعب لمباراة واحدة ولكن القرار تم إلغائه.

يقول مدير مرصد العنصرية ومواجهة العنصرية في كرة القدم ماورو فاليري :" ما حدث مع مونتاري هو أمر مهمّ جدا، لكن فقط بسبب رد فعله. للأسف، ما حدث (الهتافات العنصرية) هو أمر غير نادر في كرة القدم الإيطالية”.

 

496964-C_29_fotogallery_1018095__ImageGallery__imageGalleryItem_1_image
 

واقعة مونتاري لم تكون الأولى ولن تكون الأخيرة فالقصص كثيرة وابطالها نجوم كبار في عالم كرة القدم.

صوت الأمة يستعرض عدد من الوقائع منها المغربي مهدي بن عطية لاعب يوفنتوس الإيطالي عندما تعرض لسخرية عنصرية عندما قام بمداخلة مع احد القنوات التليفزيونية عقب مباراة فريقه مع تورينو الإيطالي حيث قام أحد الأشخاص بالسخرية من اللغة العربية.

المغربي الأخر هو كامل شافني لاعب اوكسير الفرنسي السابق والذي تعرض لإهانة عنصرية من حكم مباراة فريقه أمام بريست في الدوري الفرنسي في 2011 عندما قال له " اذهب ايها العربي " عندما اعترض اللاعب تعرض للطرد من المباراة.

الإيفواري يايا تورية أفضل لاعب في إفريقيا في 4 مناسبات مختلفة تعرضت لإهانات عنصرية من الجماهير التي كانت تتعمد تقليد صوت " القردة " كلما أقترب اللاعب منها ليعلن اللاعب تهديد كل اللاعبين الأفارقة بعدم المشاركة في المونديال بسبب ما يحدث معهم.

الإيطالي بالوتيلي رفض استكمال مباراة ودية لفريقه الأسبق أي سي ميلان أمام بروباتاريا في 2013 بسبب تعرضه لإهانات عنصرية ليتضامن معه زملائه ويرفضوا استكمال المباراة.

52fa7d8a933ed
 

 

وفي واقعة أخرى قامت جماهير اتالانتا بإلقاء الموز على ثنائي أي سي ميلان كونستانت ودي يونج ليقرر الاتحاد الإيطالي تغريم النادي 40 ألف يورو .

وشهد لقاء لاتسيو ومضيفه نابولي بالموسم الماضي تعرض خاليدو كوليبالي مدافع فريق نابولي لهتافات عنصرية من جماهير فريق لاتسيو، الأمر الذي تطلب قيام حكم اللقاء بإيقاف المباراة عدة دقائق قبل عودتها من جديد.

ولعل أسوأ التصريحات العنصرية التي حدثت كانت من جانب رئيس الاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو والذي قال :" بوجبا قدم الى هنا وقبل ذلك كان يأكل الموز، اليوم يلعب أساسيًا في يوفنتوس".

وقرر الاتحاد الأوروبي معاقبة تافيكيو بالإيقاف 6 أشهر بسبب تصريحاته.

وقال جيفري ويب رئيس الهيئة المخولة بمكافحة العنصرية في الفيفا أن مجتمع كرة القدم صدم بسبب تصريحات تافيكيو وان الكرة الايطالية "بحاجة إلى قيادة رشيدة قادرة على إدارة دفة الأمور بأسلوب يتسم بالشفافية."

العنصرية لم تقتصر على الملاعب الإيطالية بل شهد الدوري الإنجليزي واقعة شهيرة كان بطلها المصري أحمد حسام "ميدو" الذي لم ينجو هو الأخر من الهتافات العنصرية عندما كان ناشطًا في الدوري الإنجليزي حيث تعرض ميدو لاعب ميدلسبرة حينها للهجوم من جماهير نيوكاسل التي قالت له :" ارحل ايها المسلم من أوروبا .. ارحل يا إرهابي".

وكان لويس سواريز عندما كان مهاجمًا في ليفربول قد قام بتوجيه إهانة عنصرية للفرنسي باتريس إيفرا عندما كان مدافعًا في مانشستر يونايتد حيث قال له :" يا أسود الوجه ".

 

8073546581437756160-436x328_27362_172080
 

 

وفي إسبانيا كانت أشهر الوقائع عندما حاول الكاميروني صامويل إيتو مهاجم برشلونة حينها ترك ملعب مباراة فريقه مع ريال سرقسطة بسبب الهتافات العنصرية التي تعرض لها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق