«أزمة سكر».. المرضى تائهون بين «الصحة» و«الإفتاء» حول الصيام

الإثنين، 15 مايو 2017 10:21 م
«أزمة سكر».. المرضى تائهون بين «الصحة» و«الإفتاء» حول الصيام
مرض السكر
كتب-هيثم الشرقاوي

أزمة جدلية جديدة، أطلت على الساحة بين كل من وزارة الصحة ودار الإفتاء، بعدما أثار تصريح الدكتور صلاح الغزالي حرب، رئيس اللجنة القومية العليا للسكر بوزارة الصحة، الذي قال فيه إن صيام مريض السكر دون رغبة الطبيب يعد كفرا، وإذا توفى يكون منتحرا، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفضت دار الإفتاء الفتوى مؤكدة أنها وحدها المنوط بها إطلاق الفتاوى.
 
وعلق الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، على تصريحات الغزالي حرب قائلا:«لا نستطيع أن نطلق الأحكام هكذا على المواطنين والمرضى، فيجب توعيتهم أولا بخطورة الإقدام على الصيام دون استشارة الطبيب».
 
وأضاف «عاشور»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه يجب أن يعي مريض السكر من الدرجة الأولى، أن إقدامه على الصيام يمثل خطورة على حياته، وفي حالة قيامه بذلك وحدوث مضاعفات لا يمكن أن نكفره، حتى في حالة وفاته، لأنه لا أحد يعلم نيته في الصيام.
 
وأكد مستشار مفتي الجمهورية، أن كثيرا من المرضى يجهلون الأعراض الجانبية، والمخاطر التي تقع عليهم، وبالتالي وجب نصحهم وإرشادهم وتوعيتهم وهذا دور الإعلام ووزارة الصحة، والأطباء.
 
كان الدكتور صلاح الغزالي حرب، رئيس اللجنة القومية العليا للسكر بوزارة الصحة قال خلال مؤتمر صحفي اليوم، لتوعية مرضى السكر، بالتدابير الصحية أثناء الصيام في رمضان، إن وفاة مريض السكر أثناء صيامه ليس استشهادًا وإنما انتحارًا، لأنه صام وهو يعلم مدى خطورة المرض الذي يحمله وعاند الطبيب.
 
وأوضح أن مريض السكر يواجه مخاطر صحية بسبب الصيام، مؤكدًا:«يؤدي الصيام لاختلال معدل السكر في الدم، نتيجة امتناع المريض عن تناول أي وجبات، وعدم مواصلة نظام علاجه الطبيعي، لمدة تصل لـ 18 ساعة متواصلة، وهو ما يعرض المريض لمضاعفات خطيرة، وقد تستمر هذه الغيبوبة 7 أشهر وتنتهي بالوفاة».
 

اقرأ أيضا:

«فتوى الصحة»: صيام مريض السكر دون رغبة الطبيب كفر وإذا توفي يكون منتحرا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق