بعد تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا.. هل تطرد أنقرة من حلف «الناتو»؟

الإثنين، 15 مايو 2017 05:31 م
بعد تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا.. هل تطرد أنقرة من حلف «الناتو»؟
الناتو

أثارت تصريحات المستشارة الألمانية إنيجلا ميركل عن دراستها لنقل القوات الألمانية من قاعدة إنجيرليك التركية إلى الأردن، جدلًا واسعًا، لاسيما مع تصاعد لغة التوتر في العلاقات بين الأتراك والألمان في الآونة الأخيرة، الأمر الذي طرح تساؤل مهم عن دور أنقرة في الفترة المقبلة بحلف شمال الأطلسي؟

وهددت ميركل، بسحب الجنود الألمان من تركيا في حال لم توافق الحكومة التركية لنواب ألمان من لجنة الدفاع البرلمانية لزيارة قوات من الجيش الألماني متمركزة في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية.

وأضافت ميركل، في مؤتمر صحفي، أنه من الضروري أن يتمكن النواب من زيارة أكثر من 250 جنديا يخدمون في قاعدة إنجرليك، حيث يشاركون في مهمة لقوات حلف شمال الأطلسي تستهدف قتال تنظيم داعش في سوريا،  قائلة: سنستمر في التحاور مع تركيا ولكن بموازاة ذلك علينا البحث عن وسائل أخرى للوفاء بالتزاماتنا، مضيفة: هذا يتضمن البحث عن بدائل لإنجرليك وأحد البدائل المطروحة هو الأردن.

وكانت مصادر من الخارجية التركية أكدت لوكالة «سبوتنيك»، اليوم الإثنين، إن أنقرة رفضت زيارة البرلمانيين الألمان إلى قاعدة إنجرليك الجوية، «لأنها ترى أن هذه الزيارة غير ملائمة في المرحلة الراهنة».

ولم يكن هذا الموقف التركي الأول من هذا النوع، حيث رفضت تركيا العام الماضي، زيارة سياسيين ألمان إلى قاعدة إنجرليك الجوية، إلا أن هذه المرة أثار الرفض غضب المانيا كثيرًا.

كان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو  قال إن «زيارة وفود سياسية إلى قاعدة إنجرليك العسكرية ليست ملائمة، وإذا كان فريق تقني يرغب بالقدوم من ألمانيا فإن لديهم جنود هنا، ولكننا نرى من غير الملائم أن يأتي البقية».

ويوجد في قاعدة إنجرليك الجوية في أضنة، نحو 250 جنديا ألمانيا، و6 طائرات استطلاع من طراز تورنيدو وطائرة تزويد بالوقود، وتعمل القوات الألمانية ضمن قوات أجنبية عدة تشارك في القوات الدولية التابعة لحلف الشمال الأطلسي الناتو، وتستوعب القاعدة أكثر من 57 مقاتلة حربية.

وتأتي هذه التهديدات الألمانية في خضم ما تشهده العلاقات بين تركيا وأوروبا وفي الخصوص ألمانيا من أزمة منذ أن اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برلين بـ «ممارسة النازية»، خلال حملة الدعاية المتعلقة بالاستفتاء على التعديل الدستوري الذي جرى في 16 أبريل الماضي، ويمنح أردوغان صلاحيات واسعة ويحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي، إلا أنها قد تفسر بمزيد من التوتر داخل حلف شمال الأطلسي وبالأخص اتجاه أنقرة التي تشير تحركاتها المتناقضة الأخيرة بأنها قد تخرج من منظومة الحلف الأطلنطي في المرحلة المقبلة.

موضوعات متعلقة: 

 «ألمانيا» تندد بمنع زيارة نواب الى قاعدة عسكرية في تركيا

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق