3 أسباب وراء دعم القاهرة لمرشح إثيوبيا لرئاسة منظمة الصحة العالمية

ألقت زيارة وزير الخارجية الإثيوبي السابق الدكتور تادروس أدهانوم، المرشح الأفريقي لمنصب مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى مصر في اليومين الماضين بظلالها على العلاقات الإثيوبية المصرية التي تدحرجت بين التحسن والتوتر في السنوات الماضية بسبب ملف سد النهضة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه مصر عن دعمها للمرشح الإثيوبي للمنصب الدولي، حاولت صحف ومواقع التابعة للإخوان تشويه الخطوة المصرية وتصويرها بأنها تنازل للإدارة الإثيوبية، على الرغم من أن القاهرة دائمًا ما كانت تقدم الدعم في الماضي لأشقائها الأفارقة في كافة المناصب الدولية طالما هناك إجماع أفريقي علي المرشح بغض النظر عن ما يدور من خلافات مع دولته في قضايا أخرى.

وخلال زيارة المرشح الإثيوبي للقاهرة، تضمنت تصريحات المسئولين المصريين تأكيدات على الدعم  الكامل للمرشح الإثيوبي باعتباره مرشحًا عن القارة الأفريقية، مفندة الأسباب الخاصة التي تدعو مصر للتحرك في هذا الإطار.

دعم مصر للتواجد الإفريقي بالمنظمات العالمية

من بين الأسباب التي أكدها وزير الصحة والسكان خلال لقاء له بالمرشح الإثيوبي هي ضرورة دعم مصر للتواجد الافريقي بالمنظمات الدولية مؤكدًا ان فوز افريقيا بالمنصب سيكون مكسب لمصر وللقارة بأكملها، لافتا إلى وقوف القارة متحدة خلف مرشحيها، مؤكدا على تكليف وزارة الخارجية للوفد المصري في جنيف بالتنسيق المكثف مع الوفود الأفريقية لدعم مرشح أفريقيا الذي يتميز بالخبرة والكفاءة.

وقال وزير الصحة والسكان للمرشح الأفريقي لمنصب مدير عام منظمة الصحة العالمية أن مصر ستقف بجانبك على الصعيد الرسمي وستعطيك كل الدعم للفوز بهذا المنصب الذي هو فخر لمصر والقارة الإفريقية، بتولي هذا المنصب شخصية افريقية، مشيرا إلى حرص الجانب المصري في حصول القارة الأفريقية على نصيب عادل من المناصب الدولية الهامة بما يحفظ ويدعم المصالح المشتركة لأفريقيا على الساحة الدولية.

خبرة المرشح الإثيوبي

وقال وزير الصحة المصري أن المرشح  الإثيوبي لديه خبرات سياسية سابقة وقنوات تواصل مفتوحة من خلال تقلده  عدد من المناصب والتى ساهمت بشكل كبير فى مد جسور التواصل والتعاون ليصبح محل أنظار أغلب الدول، متمنيا له الفوز من أول جولة دون إعادة، مشيرا إلى أنه عند فوزه بهذا المنصب سيقدم له التهانى فى مقر مكتبه الجديد كمدير للمنظمة.

ترشيح «مشيرة خطاب» لرئاسة اليونسكو

وتتزامن هذه التحركات المصرية لدعم المرشح الأثيوبي،  مع سعى مصري لفوز مرشحة مصر فب منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ــ اليونسكو والتي تخوض جولة خارجية استغرقت عدة أيام في إطار الترويج لبرنامجها لقيادة المنظمة الدولية.

وتأتي الجهود المصرية للترويج للمرشحة المصرية في خضم منافسه قوية على منصب المدير العام لليونسكو  فى الانتخابات المقرر أجراؤها أكتوبر المقبل والتي تضم السفيرة مشيرة خطاب، واللبنانية فيرا خورى، والقطرى حمد بن عبد العزيز الكوارى، والفرنسية أودرى أزولاى، والصينى تيشان تانج، وبولاد بولبلوجى من أذربيجان، وفام سان تشو من فيتنام، وجان ألفونسو فونتيس من جواتيمالا، وصالح الحسناوى من العراق.

كما أنه يأتي الدعم المصري للمرشح الإثيوبي في إطار الدعم المتبادل لدول القارة في المنظمات الدولية، حيث اعتمدت قمة الاتحاد الأفريقي في العام الماضي في كيجالى ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو بما يؤكد على التوافق والتضامن الأفريقي المنشود بما يحقق المصالح المشتركة لدول القارة.