حجازي: التعليم المستمر مدى الحياة بعد الآن خيارا استراتيجيا

الثلاثاء، 16 مايو 2017 12:22 م
حجازي: التعليم المستمر مدى الحياة بعد الآن خيارا استراتيجيا
الدكتور رضا حجازي
ريم محمود

أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي، لتعليم الكبار بسرس الليان، أن التعليم المستمر مدى الحياة بعد الأن خيارًا استراتيجيًا لكافة المجتمعات التي تريد أن تنهض صوب التقدم والتنمية المستدامة ، كما يعد طوق النجاة الذي يخرج الأفراد من محيط التخلف والجهل إلى محيط التقدم والرقي

وأوضح «حجازي»:«أنه لم يعد التعلم مدى الحياة حقًا من حقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل أصبح أيضًا أحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تمكين الأفراد من اكتساب القيم والكفاءات والمهارات والمعارف الضرورية، لتشكيل مستقبل يتماشى مع التنمية المستدامة ، مما يساعد الدارسين على اكتساب المهارات ، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة وتدابير مسئولة تضمن سلامة البيئة الاستدامة الاقتصادية ، وعدالة المجتمع ويفتح آفاقا جديدة للارتقاء الاجتماعي ، وذلك لصالح الأجيال الحالية والمقبلة من أجل بناء مستقبل أفضل».

وأشار حجازي، إلى أن المركز الأقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، أنشأ  كمركز دولي بموجب اتفاقية بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو في 25 إبريل 1952 من اجل القيام بالتطريب والبحث ، وإنتاج المواد والوسائل التعليمية، وتقديم المشورة الفنية، لكافة الدول العربية، في مجال محو الأمية وتعليم الكبار .

وقال حجازي:«إن هذا المركز خلال تلك الفترة احتل الصدارة في مجل تطبيق فلسفة وأهداف منظمة اليونسكو، في مجال تدريب القيادات العليا ، وإنتاج المواد التعليمية ، واجراء البحوث  وتقديم تشارية للدول العربية، في مجالات الاساسية من ١٩٥٢ الى ١٩٥٩، وتنمية المجتمع من ١٩٦٠ الى ١٩٦٨، واخيرًا محو الأمية الوظيفي من ١٩٦٩ الى ١٩٨٢» .

ولفت حجازي، إلى أن التطورات الحادثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بتحسين إتاحة الفرص التعليمية المتنوعة أمام الكبار، بما يزيد من فاعلية التعليم الفردي ، واصبح مقدور الدارسين الكبار أن يتعلموا في أي وقت وأي مكان من خلال الأجهزة النقالة، وشبكات التعليم الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي.

وقال:«نحن نسعى جاهدين بخطوات حثيثة وبجهود صادقة ومخلصة لأن يتبنى المركز الأقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان ، تحقيق التحول من محو الأمية إلى تعليم الكبار ، والتحول من الأمية كظاهرة تعليمية إلى الأمية كظاهرة اجتماعية قائمة على الوعي و التمكين والتغير الاجتماعي ، والتحول من التدريب إلى التنمية المهنية المستدامة ومن الحصول على شهادة الى التعلم مدى الحياة ، والتحول من من كتب محو أمية سابقة العداد إلى مناهج متحررة من النص يشارك الأمة في بناءها ، والتحول من الانغماس في تنفيذ البرامج وانشطة إلى وضع آلية لاعتماد البرامج والكوادر وترخيصها ، والتحول من محو الأمية الأبجدية إلى المقاربة التنموية بأبعادها من أجل خفض الفقر، وتخقيق المساواة والقضاء على الفجوة النوعية، وتمكين المرأة، و خلق فرص عمل منتجة، والتحول من المركزية إلى اللامركزية وتحقيق الشراكة الحقيقية مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية».

 

اقرأ أيضا:

لطلاب الثانوية العامة.. 13 معلومة مهمة بشأن الامتحانات

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق