الحكومة تحتفل بمرور عامين على إطلاق «تكافل وكرامة».. التضامن: مليون و739 ألف أسرة مستفيدة ونفحص 6 آلاف طلب يوميا.. والتخطيط: 51 مليار جنيه دعم للتنمية البشرية بالموازنة الجديدة

الثلاثاء، 16 مايو 2017 05:36 م
الحكومة تحتفل بمرور عامين على إطلاق «تكافل وكرامة».. التضامن: مليون و739 ألف أسرة مستفيدة ونفحص 6 آلاف طلب يوميا.. والتخطيط: 51 مليار جنيه دعم للتنمية البشرية بالموازنة الجديدة
غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي
محمد محسوب

أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الدولة تستهدف حماية الـ10% الأفقر من المواطنين في مصر، بدعم نقدي مباشر وسريع، موضحة أن مليون و739 ألف أسرة تحتوي على 8 ملايين مواطن، استفادوا من برنامج الدعم النقدي المباشر«تكافل وكرامة».
 
وأضافت «والي»، خلال احتفالية وزارة التضامن، بمرور عامين على انطلاق برنامج «تكافل وكرامة»، بحضور هالة السعيد، وزيرة التخطيط وعدد من المحافظين والمسؤولين، وعدد من أعضاء البرلمان والجهات المعنية ببرامج الحماية الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى شركاء المجتمع المدني من الجمعيات الأهلية والاتحادات ومؤسسات القطاع الخاص والمجالس القومية المتخصصة والهيئات الدولية والخبراء المحليين، والخبراء الدوليين من انجلترا والفلبين وبولندا وتشيلي والمكسيك واندونيسيا وأرمينيا ورومانيا والهند، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة، ستسعى لرفع الفقر والمعاناة عن المصريين، وتستهدف الأسر الأكثر فقرًا حيث وصل البرنامج إلى جميع محافظات الجمهورية بما يشمل 345 مركزا و5630 قرية في ربوع مصر، مؤكدة أن 5% من لمستفيدين ببرنامج تكافل وكرامة لا يستحقونه، مشيرة إلى أن منظمات المجتمع المدني تساعد الوزارة في استبعاد غير المستحقين للدعم، نظرا لأن منهم من يمتلك أرض زراعية أو ماشية أو عقارات أو غير ذلك ولا يسجل ملكيتها باسمه.
 
وقالت الوزيرة، إنه يتم شهريا مراجعة قواعد البيانات للمستفيدين من البرنامج لحذف غير المستحقين وضمان وصول الدعم لمستحقيه، مشيرة إلى أن البرنامج أعلن عنه في المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في مارس 2015 وانطلق في 15 مايو 2015، موضحة أن أكثر من نصف التمويل موجه إلى محافظات الصعيد، وبالتحديد محافظتي أسيوط وسوهاج، كما أن البرنامج نجح في وضع أول قاعدة بيانات للأسر الفقيرة في مصر والتي ضمت 13.5 مليون مواطن على مستوى محافظات مصر.
 
وأوضحت «والي،»، أن الوزارة تفحص شهريا 200 ألف طلب يقدم من الأسر للحصول على الدعم النقدي لبرنامج تكافل وكرامة بمعدل 6 آلاف طلب يوميًا، مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم بتحويل المستفيدين من البرنامج إلى الدعم المنتج بحيث يتم الاستفادة منهم في الإنتاج وإشراكهم في العمل، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالتوسع في البرنامج والوصول لأكبر عدد ممكن من الأسر خلال أقل فترة ممكنة.
 
وتابعت أنه يتم حاليا إضافة الايتام الفقراء إلى برنامج تكافل وكرامة بعد موافقة مجلس الوزراء على ذلك، مضيفة أن مصر بها 2 مليون يتيم فقير موضحة، أن البرنامج يساعد الفقير اليتيم بـ350 جنيه شهريا.
 
كما أكدت«والي»، أنه تم تحويل موظفين بالوزارة إلى النيابة العامة والادارية، بالإضافة إلى تحرير محاضر ضد عملاء بتهمة التلاعب في صرف برنامج تكافل وكرامة، مضيفة أن موظفون بالوزارة باعو الكروت للمواطنين مقابل 200 جنيه وآخرون قاموا بالتواطؤ مع موظفي البريد، متابعة: «نعمل بالقانون وهناك من يضعف ويجب ان يكون هناك عدالة ناجزة».
 
في السياق ذاته قالت، إن البرنامج مدته 3 سنوات وسيتم تقييمه وسيتم وقف الدعم للطفل الذي سيبلغ 18 عاما، معبرة عن سعادتها بأن 92% من المستفيدين بالبرنامج سيدات، مضيفة: استطعنا تطوير الدعم والوصول لأسر فقيرة خلال عامين أكثر ما تم الوصول إليه خلال 32 عاما ماضية.
 
من ناحية أخرى قالت الدكتورة غادة والي، أن الأسرة إذا أرادت أن تعيش حياة كريمة في مصر، يجب أن يكون لديها دخلين سواء من عمل الزوج والزوجة أو الزوج وأحد الأبناء، موضحة أن الوزارة تبحث مع الحكومة توفير فرص عمل للشباب بقراهم، حيث يقومون بأعمال تطوير بتلك القرى عن طريق المشاركة في رصف الطرق وتطهير الترع وغير ذلك.
 
وأعلنت غادة والى، أن الوزارة ستراجع بيانات المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي، الذين يصل عددهم إلى 1.5 مليون أسرة، للتأكد من استحقاقهم للمساعدات، واستبعاد من تغيرت ظروفهم الاجتماعية وليسوا في حاجة إلى المساعدة، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق برنامج «فرصة» لتشغيل الشباب من الأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة لتوفير 20 ألف فرصة عمل للأسر القادرة على العمل والمستفيدة من البرنامج، وذلك لتحويلهم إلى أسر منتجة على أن يتم توفير الفرص بشكل شهرى.
 
من جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن الحكومة خصصت 51 مليون جنيه كدعم للتنمية البشرية بالموازنة العامة الجديدة للدولة 2017 - 2018.
 
وأضافت هالة السعيد، أن ن الدولة حينما كانت تعالج مشكلة الفقر في السابق كانت تعالجها من جانب واحد ولم يتم التطرق لتغييرات هيكلية، متابعة «يجب أن يكون لدينا رؤية شاملة لبرنامج حماية اجتماعية مشددة على أن الرعاية الحقيقية لاي أسرة فقيرة تتمثل في توفير فرص عمل لافرادها».
 
واكد «السعيد»، أن التنمية الاقتصادية الحقيقية المستدامة لا بد أن تستند على برنامج حماية اجتماعية شامل وفعال وبدونه لن تكون هناك أي تنمية، مضيفة أن رؤية مصر 2030 تركز على مفهوم المجتمع العادل المتكامل في جميع الجوانب سواء التعليم والصحة والدعم وغير ذلك.
 
وتابعت الوزيرة، الفقر هو فقر إمكانيات وليس فقر مادي، مشيرة إلى أن تنمية تعتمد على حراك اجتماعي والوصول إلى طبقات أولي بالرعاية، موضحة أن المثلث الذهبي للتنمية الشاملة له ثلاث محاور تتمثل في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكدة على انه البعد المكاني هام جدا في التنمية.
 
فيما قال ستين لاو جورجنسن مدير الحماية الاجتماعية والعمل بالبنك الدولي، إن الأوضاع في مصر تغيرت في الفترة الأخيرة للأفضل، قائلا: «أرى الأوضاع قد تغيرت حقا بل أنتم أهل مصر اظهرتم ما يمكن لمصر أن تفعله، فمصر لم تبنِ الأهرام فقط بل بنت مجتمعا متكافلا، وما زلت أصر أنه بإمكانكم أن تحققوا المزيد، فعندما نرى شعب مصر يريد أن يغير بالتأكيد سندعمه».
 
وخلال الاحتفالية قدم التهنئة لوزارة التضامن بمرور عامين على انطلاق برنامج تكافل وكرامة وللحكومة المصرية على تقديم الدعم النقدى لهم عبر برنامج تكافل وكرامة خاصة بعدما وصل عدد المستفيدين إلى 1.7 مليون أسرة.
 
وتابع البنك يدعم العديد من البلدان ومصر على مدار 4 سنوات استطاعت الوصول إلى ملايين الاسر الفقيرة، متابعا: «أحي الحكومة المصرية على تمويل البرنامج حاليا على الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد».
 
وخلال الاحتفالية فاجأت إحدى السيدات، الحضور، بتورتة على شكل رمز برنامج تكافل وكرامة، ومكتوب عليها «مصر بلا عوز»، وعبرت الوزيرة عن انبهارها بها.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق