الصين تحث على حماية السلام فى الفضاء الإلكترونى ومنع سباق التسلح السيبراني

الثلاثاء، 16 مايو 2017 09:31 م
الصين تحث على حماية السلام فى الفضاء الإلكترونى ومنع سباق التسلح السيبراني
الرئيس الصينى
وكالات

حثت الصين المجتمع الدولى على العمل من أجل تعزيز مفهوم الأمن المشترك، وحماية السلام فى الفضاء الإلكتروني، ومنع سباق التسلح السيبراني، وضمان استخدام التكنولوجيات السيبرانية لرخاء وتقدم البشرية.
 
جاء هذا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، تعليقا على الهجوم الإلكترونى واسع النطاق الذى تسبب فى تعطيل عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم الجمعة  الماضية، وهو الهجوم الذى وصف بأنه غير مسبوق، وأثر حتى الآن على مؤسسات فى أكثر من 100 دولة حول العالم من بينها الصين.
 
وقالت هوا إن القرصنة الإلكترونية التى وقعت العديد من البلدان ضحية لها، تسلط الضوء على الأهمية الملحة لقضية الأمن السيبراني، مؤكدة معارضة الصين الشديدة ورفضها لجميع أشكال الهجمات السيبرانية، وجدد الدعوة إلى التعاون والحوار بين دول العالم من أجل التصدى المشترك للتهديد المحدق بالأمن السيبرانى على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلين.
 
ووصفت هوا قضية الأمن السيبرانى بأنها مسألة معقدة، مشيرة إلى موقف الصين فى التشديد الدائم على أهمية تعزيز التعاون الدولى بشأنها.
وأكدت المتحدثة، أن الصين تقوم باتصالات ومشاورات منتظمة مع بلدان أخرى بشأن مسألة الأمن السيبراني، والدعوة لزيادة التعاون الدولى من أجل صون السلام والأمن على نحو فعال فى الفضاء الإلكتروني.
 
وبسؤال المتحدثة عن تقارير تزعم تورط كوريا الشمالية فى الهجمة الإلكترونية، نفت وجود معلومات عن ذلك، فيما يتعلق باستخدام فيروس "واناكراى" المعروف كذلك باسم "الفدية الخبيثة".
 
كانت هيئة الفضاء الإلكترونى فى الصين حثت أمس مستخدمى الكمبيوتر على تحديث برامج أمن الكمبيوتر بأجهزتهم لتجنب الهجمات من الفيروسات الإلكترونية.
 
وذكر بيان صادر عن مكتب تنسيق الأمن الإلكترونى التابع لإدارة الفضاء الإلكترونى الصينية أن الشرطة والسلطات فى الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والبنوك وقطاعات الفضاء الإلكتروني، بالإضافة إلى بعض شركات أمن الكمبيوتر اتخذت إجراءاتها للاستجابة لأى هجوم محتمل من فيروس "واناكراى"... والذى لا زال ينت ولكنه تباطأ؛ حسبما أفاد البيان.
 
وأفاد فريق مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ - التابع لشبكة الكمبيوتر الوطنية الصينية - بتأكيد نحو 18 ألف إصابة بالفيروس، واحتمال إصابة نحو 5471 جهاز آخر، معظمها فى بكين وشنغهاى والمقاطعات الساحلية مثل قوانغدونغ وتشجيانغ، موضحاً أن "الإنترنت فى العديد من الصناعات والشركات التى تشمل الخدمات المصرفية والتعليم والكهرباء والطاقة والرعاية الصحية والنقل تأثرت بمراحل متفاوتة".
 
وسبق أن أعلنت السلطات الصينية أ الأول اكتشاف نسخة جديدة من برنامج "واناكراى" الفيروسى وحثت جميع الإدارات المعنية على التأهب لمنع أى هجمات مستقبلية مرجحة.
 
وأصدرت إدارة بكين للفضاء الإلكترونى ومكتب الأمن العام ببكين ولجنة البلديات للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات بياناً مشتركاً أوضح أن النسخة المتحولة من البرنامج الفيروسى واناكراى 2.0 لم يعد من الممكن منعها من الانتشار، ومن المرجح أن ينتشر البرنامج الضار بشكل أسرع عن ذى قبل.
 
ووفقا لما ذكره موقع بوابة الأخبار التابعة للجنة الحزب الشيوعى الصينى ببلدية بكين، حث البيان الإدارات المعنية فى أنحاء البلاد على اتخاذ إجراءات لوقف هجوم الفيروس، بما فى ذلك تحديث أنظمة التشغيل وقطع أجهزة الكمبيوتر المتضررة عن الإنترنت.
 
يذكر أن فيروس "واناكري" (الدودة) انطلق مساء الجمعة الماضى ووصفته منظمة الشرطة الأوروبية "يوروبول" بأنه "لم يسبق له مثيل" ودعت إلى إجراء تحقيق دولى لتحديد هوية الجناة المسئولين عنه.
 
وقال بيان صادر عن شركة البترول الوطنية الصينية أن الشركة استعادت أكثر من 80% من شبكتها بعد أن أثر الفيروس على محطات تعبئة الغاز، ما منع العملاء من استخدام البطاقات للدفع. 
 
وذكر تقرير رسمى صينى أن الفيروس أن الفيروس أصاب 3441 وكالة بحث تعليمية كانت أكثر تضرراً من الفيروس، فيما ذكر التقرير أن مقاطعتى جيانغسو وتشجيانغ (شرقى الصين) كانتا أكثر المناطق تضرراً فى بالبلاد، وتضمنت الجامعات ومحطات القطارات ومكاتب البريد والمستشفيات وبعض المصالح الحكومية، محذرة من أن العدد آخذ فى الارتفاع.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق