هل يتراجع وزير الأوقاف عن قرار منع استخدام الميكرفونات في صلاة التراويح؟

الأربعاء، 17 مايو 2017 12:11 م
هل يتراجع وزير الأوقاف عن قرار منع استخدام الميكرفونات في صلاة التراويح؟
وزيرالأوقاف، محمد مختار جمعة
مجدى حسيب

أثار قرار وزيرالأوقاف، محمد مختار جمعة، الأخير بمنع صلاة التراويح في الميكرفونات الخارجية للمساجد خلال شهر رمضان الكريم، حالة من الجدل وهو ما رفضه بشدة النائب عبد الكريم زكريا عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، مؤكدا أنها أحد الظواهر التي أرتبط بها المسلمون في شهر رمضان الكريم، وأكد الوزير أنة سيتقدم بطلب إحاطة لإلغاء هذا القرار في حال تطبيقة.

فهل يتراجع جمعة عن قراره  خاصة أنة سبق وتراجع عن قرارات أثارت جدلًا من قبيل تصريحه الغاء مادة التربية الدينية بدأ من العام الدراسى المقبل، وإستبدالها بمادة الأخلاق والقيم والمبادئ.

وأشار «جمعة»، خلال اتصال بإحد البرامج التليفزيونية، إلى أن مادة «الأخلاق والقيم والمبادئ»، سيتم تدرسيها بالمدارس ابتداء من العام الدراسي المقبل بعدما حصل على موافقة وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والبابا تواضروس والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومع بدء توجيه الإنتقادات للوزير بدأ التراجع عن تلك التصريحات من خلال بيان أصدره المركز الإعلامى بوزارة الأوقاف للتكذيب ونفى تصريحات الوزير.

وكانت الأزمة الكبرى التي أصطنعها جمعة والتي تراجع عنها مرة أخرى، بعدما أصدر قرار بتوحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد وهو القرار الذي سبقه قرار للوزيرأيضا بتحديد مدة الخطبة بحيث لا تتجاوز 15 دقيقة، مؤكدا أن الخطبة المكتوبة أحد أكثر عوامل ضبط الخطبة، للحفاظ على قيم ثابتة ومحددة، يتم بثها لجميع المساجد فى آن واحد، مؤكداً أن الهدف من النص المكتوب هو ضبط إيقاع الخطبة، وأحد الخطوات الهامة لتطوير الخطاب الدينى.

وهو ما رفضه الدكتورجمال فاروق، عميد كلية الدعوة بالأزهر، مؤكدا أن اقتراح الأوقاف يقتل الإبداع وضد مصلحة الدعوة وتجديد الخطاب الدينى، وأن الخطبة المكتوبة ستصيب رواد المساجد بالملل وتحول الخطيب لـ«قارئ نشرة»، وربما يفضل جمهور المساجد الاستماع للخطبة من التليفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعى، فى حين يصر الشيخ جابر طايع،  وهو ماأختلف معه رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، على أن المقترح هدفه ضبط الخطاب الدعوى وصياغة الفكر المستنير بصورة علمية ومنهجية، وأن المقترح ليس سياسياً بل يلقى تأييداً ودعماً من نواب بالبرلمان، وأن وزير الأوقاف سيكون أول من ينفذ القرار.

ومن جانبها قررت هيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بالإجماع، رفض خطبة الجمعة المكتوبة التي بدأت وزارة الأوقاف تطبيقها في المساجد، في اطار خطتها لتطوير الخطاب الديني، والتى أعتبرها الأزهر الشريف "تجميد للخطاب".

وأكدت هيئة كبار العلماء من خلال بيان لها أن "الأئمة يحتاجون إلى تدريبٍ جاد وتثقيف وتزويدهم بالكتب والمكتبات؛ حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذَّة بالعلم والفكر الصحيح، وحتى لا يتَّكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها؛ مما سيُؤدِّي بعد فترةٍ ليست كبيرة إلى تسطيح فكرِه وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة والجماعات الضالة التي تتَّخذ الدِّين سِتارًا لها".

ليتراجع جمعة مرة أخرى عن قراره وإعتبار الخطبة المكتوبة اختيارية واسترشادية حتى يتم الانتهاء من وضع القواعد التنفيذية للخطبة لتكون بالشكل المناسب وتمثل الخطبة الرسمية للوزارة، فهل يتراجع وزير الاوقاف عن قرارته كالعادة 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق