الدعوة السلفية.. الموعظة ليست حسنة أحيانا

الأربعاء، 17 مايو 2017 04:03 م
الدعوة السلفية.. الموعظة ليست حسنة أحيانا
ياسر برهامي
إسراء سرحان

أصدرت الدعوة السلفية، اليوم الأربعاء، بيان كفرت فيه الأقباط، ولم يكن ذلك أول بيان لها من هذا قبيل، حيث ترصد «صوت الأمة» خلال السطور التالية، ماهي الدعوة السلفية، وما الأهداف التي أنشئت من أجلها؟.

التاريخ والنشأة

نشأت الدعوة السلفية بالإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي (بين عامي 1972 ـ 1977) على أيدي مجموعة من الطلبة المتدينين، كان أبرزهم (محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح أبو إدريس)، ثم ياسر برهامي وأحمد حطيبة فيما بعد، التقوا جميعا في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، إذ كانوا منضوين في تيار (الجماعة الإسلامية) الذي كان معروفا في الجامعات المصرية في السبعينيات أو ما عرف بـ«الفترة الذهبية للعمل الطلابي» في مصر.

رفضوا جميعًا الانضمام إلى جماعة الإخوان تأثرا بالمنهج السلفي الذي وصل إليهم عن طريق المطالعة في كتب التراث الإسلامي، ومجالسة شيوخ السلفية، ثم تأثرهم بدعوة محمد إسماعيل المقدم، الذي كان سبقهم إلى المنهج السلفي من خلال سماعه لشيوخ جمعية أنصار السنة المحمدية منذ منتصف الستينيات، وقراءاته لكتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم.

وبمرور الوقت تكونت النواة الأولى للشباب السلفيين تحت اسم «المدرسة السلفية»، عام 1977م بعد انسحاب هؤلاء الطلاب المتأثرين بالمنهج السلفي من الجماعة الإسلامية، التي هيمن عليها طلاب الإخوان و«فرضوا منهجهم»، حيث شرع محمد إسماعيل في تأسيس النواة الأولى من خلال درس عام كان يلقيه كل يوم خميس في مسجد عمر بن الخطاب بالإبراهيمية.

أهداف الدعوة السلفية

يرى أصحاب الدعوة السلفية إن أهداف دعوتهم تتمثل في الأتي:

أهداف دين الإسلام أي الدعوة إلى توحيد الله والإذعان لله والانقياد التام لله والبراء من الشرك استنادا إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» كما مبين من اسم الدعوة فهي سلفية بمعنى أنها تدعوا إلى «فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة» والمقصود بسلف الأمة هم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين.

موقفهم من جماعة الاخوان 

لم يكن الدعاة السلفيون في بدايات نشأتهم الأولى بعيدين عن حركة الإخوان المسلمين فكريًا ولا تنظيميًا، إذ نشأ بعضهم في بيوت إخوانية، كالشيخ ياسر برهامي الذي اعتقل والده وعمه من بين من اعتقلوا من الإخوان خلال الحقبة الناصرية بينما عمل البعض الآخر بين صفوف الحركة في أول حياته، لكنهم جميعا اتفقوا على رفض الانضمام إلى الجماعة، وقد تزعم هذا الرفض محمد إسماعيل المقدم الذي أصر على الاستمرار في دعوته التي كان قد بدأها قبل ذلك

رفض السلفيون إعطاء البيعة لمرشد الإخوان مستندين وقتها إلى أن المرشد العام عمر التلمساني الذي جمع صفوف الحركة بعد رحيل المستشار حسن الهضيبي كان مجهولا أي غير معلن عنه في ذلك الوقت، ورفض السلفيون إعطاء البيعة لشخص مجهول.. وإزاء هذا الموقف احتج السلفيون بأنهم كانوا دعوا التلمساني لإلقاء محاضرة في إطار النشاط الطلابي بمدرج كلية الطب بالجامعة إلا أن بعض قيادات الإخوان أنكروا عليهم دعوته باعتباره لا يمثل الإخوان المسلمين، بينما أعلن عليهم فيما بعد أنه المرشد العام للجماعة.

اقرأ ايضًا:

«مسلسل التكفير والتحريض».. الدعوة السلفية تساند سالم عبد الجليل: تصريحاته صحيحة

برهامي يكشف طريقة للتخلص من الطلاسم السحرية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق