سامي العسالة: الدعوة السلفية مستمرة في إشعال الفتن.. وبيانهم ليس جديدا عليهم

الخميس، 18 مايو 2017 02:36 ص
سامي العسالة: الدعوة السلفية مستمرة في إشعال الفتن.. وبيانهم ليس جديدا عليهم
الدكتور الشيخ سامي العسالة
كتبت - أمل غريب

أكد الدكتور الشيخ سامي العسالة، من علماء الأزهر الشريف، ومفتش عام بوزارة الأوقاف، أن القرآن الكريم لا يتجزأ، والدعوة السلفية لا تأخذ القرآن كاملا، بينما تجتزء ما تريده وفقا لهواها، وبيانهم يدلل على ذلك، فهم اجتزأوا الأيات القرأنية وفقا لما أرادوا من تكفير وتحريض على أبناء الوطن، ولم يكملوا الأيات الكريمة، كما أنهم دائما لا يحضون على العمل الصالح أو المفيد للوطن.

وقال «العسالة»، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: القرآن الكريم وصف المسيحيين بأهل الكتاب، ولم يصفهم بالكفار، وقال الله عز وجل في كتابه الحكيم «قل يا أهل الكتاب» وخاطب كفار قريش بأنهم كفار.

وتابع: الأيات التي يستشهد بها أعضاء الجماعة السلفية ويعتقدون فيها بتكفير الأقباط، نزلت على رسولنا الكريم، وعامل أهلهم أنهم أهل كتاب ولم يعاملهم أنهم كفار، وإذا كان الرسول أمره الله أن يقاتل أو يجاهد الكفار وليس أهل الكتاب، بل إن الله أمر أن تبروهم وأن تقسطوا إليهم وهي أعلى درجات العدل، كما وضع لهم منزلة خاصة وهي التي ذكرها رب العزة في كتابه وقال «ولتجدن الذين قالوا إنا نصارى أقربهم مودة».

وأوضح «العسالة» أن أيات القتال التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الحكيم، والتي يفتي بها المتشددون والمتطرفون ومنهم الدعوة السلفية، كانت خاصة بغزوتي مؤتة وتابوك وقتال الروم للرسول الكريم، وليس لها شأن بأهل الكتاب مطلقا، والله تبارك وتعالى فرق بين أهل الكتاب والمشركين والكفار.

وتابع: الدعوة السلفية معروف منهجا المتشدد والأخذ بظاهر النصوص، وهم أنفسهم يعترفون بهذا، كما أنهم لا يعترفون بـ«التقويل» على عكس منهج الأشاعرة الذين يأخذون بالتقويل الذي هو منهج الأزهر، مشيرا أن الدعوة السلفية يأخذون بالغلو والله عز وجل نهانا عنه، قائلا «شرع من قبلنا هو شرع لنا والنبي نهانا عن التشدد وقال يسروا ولا تعثروا، والسلفية مستمرة في التكفير وإشعال نيران الفتنة وهو أمر ليس مستغربا عنهم وبيانهم ليس جديدا».

 

اقرأ أيضا

الجنايني: بيان الدعوة السلفية بتكفير الأقباط جاء انتقاما لـ «سالم عبد الجليل»

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق