بدء أعمال اللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية والعمانية

الأربعاء، 17 مايو 2017 08:58 م
بدء أعمال اللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية والعمانية
السلطان قابوس بن سعيد
وكالات

بدأت اليوم بالقاهرة أعمال اللقاءات الثنائية بين الشركات العمانية والمصرية بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات العمانية "إثراء" بالتعاون مع سفارة السلطنة بالقاهرة وشركة  أيبيس  المصرية المتخصصة في مجال إدارة الأعمال الدولية وخدمات الاستثمار.
 
وتجمع اللقاءات الثنائية بين الشركات العمانية والمصرية بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين يضم 25 شركة مصدرة من كبرى الشركات التجارية بالسلطنة و95 شركة مصرية مستوردة من كبرى الشركات الحكومية والخاصة.
 
وتتنوع الشركات العمانية المشاركة في هذه اللقاءات بين شركات متخصصة في أسماك السردين التونة والبسكويت وشركات الباستا والمعكرونة وشركات المنظفات والعصائر ومعجون الطماطم والرخام والأخشاب والموبيليا وخراطيم البلاستيك والمراتب والأدوية ومنتجات الألبان وغيرها.
 
وأكد الدكتور علي بن احمد العيسائي سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في كلمة له ان هذا اللقاء يهدف الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين السلطنة ومصر والتعاون لصالح الشعبين الشقيقين، مشيرا الى انه على مر التاريخ ارتبطت السلطنة بعلاقات تجارية وطيدة مع الحضارة المصرية فقد كانت تمثل في حقبة تاريخية ليست بقريبة حلقة وصل بين حضارتي وادي النيل وما بين النهرين من جهة وحضارة وادي السند من جهة اخرى.
 
وقال السفير العُماني أنه منذ النهضة المباركة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد عام 1970 وافتتاح سفارة السلطنة بالقاهرة عام 1972 فان العلاقات بين البلدين الشقيقين تعتبر نموذجا يحتذى به للعلاقات العربية-العربية وتزداد رسوخا يوما بعد يوم، مؤكدًا ان السلطنة تحرص دوما على التضامن والتعاون مع شقيقاتها الكبرى في كافة المواقف حيث يتم التنسيق بين السلطنة ومصر في كافة القضايا المطروحة وتشارك السلطنة في كافة الفعاليات التي تدعو لها مصر مثل مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي الدولي وحفل افتتاح قناة السويس الجديدة وغيرها من المناسبات الأخرى.
 
كما أكد سفير السلطنة حرص بلاده الدائم على تنمية علاقاتها الاقتصادية مع جمهورية مصر، مشيرا الى ان هناك لجنة وزارية بين البلدين تعقد اجتماعات دورية حيث تشير احصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات الى ان مجموع صادرات السلطنة إلى مصر بلغ 834ر16 مليون ريال عماني خلال العام الماضي 2016م في حين بلغت وارداتها من مصر نحو 015ر48 مليون ريال عماني.
 
واشار الدكتور علي بن احمد العيسائي الى ان السلطنة ومصر اتخذتا أخيرا العديد من الاجراءات والقوانين المشجعة للمستثمرين ورجال الاعمال إذ توجد فرص تجارية في السلطنة ذات عائد اقتصادي لاسيما بعد تحول مناخها الاستثماري الى بيئة تنافسية جاذبة من خلال توقيعها اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة الامريكية مما يفتح المجال امام المنتجات المصرية نحو السوق العماني والسوق الامريكي في الوقت نفسه.
 
وأوضح أن تشجيع السلطنة للاستثمار العربي والاجنبي يأتي ضمن استراتيجيات التنوع الاقتصادي حيث انتهت السلطنة من توفير البنية الأساسية اللازمة للمشروعات الكبرى كالموانئ والمطارات والمناطق التجارية والصناعية الحرة اضافة الى كثير من الحوافز المشجعة كالاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تنعم به السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والموقع الجغرافي والاقتصادي والاعفاءات الضريبية التي تتميز به السلطنة وغيرها. 
 
وأكد أن السلطنة تصدر حاليا منتجاتها لأكثر من 140 دولة حول العالم معتمدة على جودة ما تقدمه من منتجات وسلع مستفيدة من مختلف اتفاقيات التجارة التي وقعتها منها اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى التي وقعتها جمهورية مصر العربية ايضا والتي توفر بموجبها تسهيلات مهمة للتبادل التجاري بين البلدين، معربًا عن أمله في ان تستفيد منه الشركات خلال هذه اللقاءات لتنمية وتعزيز نطاق اعمالها في البلدين.
 
وقال السفير انه يجب على القطاع الخاص الاستفادة من هذه التسهيلات لدفع التعاون التجاري والاقتصادي الى مزيد من التقدم والازدهار ، مشيرا الى انه يصل عدد الشركات المصرية الكبيرة التي تقوم بمشروعاتها في السلطنة الى أكثر من 142 شركة بنسبة.
 
شراكة مصرية فيها 13 بالمائة تعمل في مجالات عديدة منها التجارة العامة والمقاولات والتمويل والاوراق المالية والاستثمارات الهندسية والتصميم ومقاولات الصرف الصحي والتنمية السياحية والتأمين والخدمات التعليمية والثروة الحيوانية.
 
من جانبها أكدت نسيمة بنت يحيى البلوشية المديرة العامة لتنمية الصادرات بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات العمانية "إثراء" ان هذه اللقاءات تأتي استمرارا لجهود السلطنة والهيئة في تنمية الصادرات العمانية غير النفطية في الأسواق الواعدة والتي تعد مصر واحدة منها لكونها إحدى المحطات المهمة التي يمكن من خلالها إعادة التصدير للبلدان الأفريقية المجاورة.
 
وأضافت ان اللقاءات تأتي تفعيلًا للعلاقات التجارية بين البلدين ضمن اتفاقية التجارة العربية الكبرى حيث تستهدف هذه المبادرة عددا من القطاعات الواعدة لدى السلطنة والتي تتميز منتجاتها بالجودة العالية.
 
وقام الوفد التجاري العماني الذي يشارك في هذه اللقاءات بزيارة استكشافية تعرف من خلالها على السوق المصرية بغية الاطلاع على المنتجات المصرية في خطوة تستهدف بناء شراكة مباشرة مع المستوردين المصريين 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق