ننشر تفاصيل تعاون مصر وعمان في مجال الدواء (تقرير)

الأربعاء، 17 مايو 2017 09:43 م
ننشر تفاصيل تعاون مصر وعمان في مجال الدواء (تقرير)
وزارة الصحة
كتبت- مرفت رياض

 
مع ترحيب مصر بالتعاون العربي في جميع المجالات، تقام خلال تلك الفترة المؤتمرات واللقاءات العربية المشتركة، والتي تؤتي ثمارها بين البلدين وما يعنينا هو ثمار هذه اللقاءات وعائدها على السوق المصرية، والتي من أهمها الترويج للاستثمار في مصر وإلقاء الضوء على التيسيرات التي تقدم للمستثمر، وتوصيل رسالة أن مصر آمنه مستقرة من خلال فصل السياسة  عن العلاقة الاقتصادية، وخلق مصالح مشتركة وحوار بناء بين مصر والدول العربية من خلال تشجيع الاستثمار المشترك بين الدول العربية حتي يتحقق حلم الوحدة العربية .
 
تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العماني عن بلوغ مجموع صادرات السلطنة إلى مصر 16.834 مليون ريال عماني في حين بلغت وارداتها من الجمهورية نحو 48.015 مليون ريال عماني خلال عام 2016م.
 
وقد أقيمت اليوم فعاليات الحدث الاقتصادي الأول من نوعه بين مصر وسلطنة عمان، عبر أحد جوانب التعاون المشترك بين البلدين ألا وهو الجانب الدوائي والصيدلي بين شركات الدواء المصرية والعمانية .
 
 وقال الصيدلي  حسام السويد، مدير عام إحدى شركات الدواء العمانية لـ «صوت الأمة» إنه هناك أدوية لا تتواجد إلا بسلطنة عمان، لأنهم يتميزون بصناعة المواد الخام الخاصة بهذه الأدوية، وقد تم الاتفاق بين مصر وشركتنا على تبادل أدوية خاصة بالتهاب المعدة وفيتامينات ومكملات غذائية ، تختلف عن الأدوية الأخرى بسوق الدواء كونها حبيبات داخل كبسولات ، لكن ماهو موجود بالسوق الآن عبارة عن برشام أو أدوية للشراب .
 
مشيراً إلى أن ما يميز هذه الكبسولات سهولة الامتصاص وجودة المادة الفعالة ، فاستعمال كبسولة واحدة من هذا الدواء تعادل ثلاث حبات من الأدوية الأخرى ، ونحن نحاول منافسة دولة الهند في أسعارها الدوائية وجودة وفعالية الدواء لديها، لكن المشكلة في الصناعات الدوائية في مصرأنها تتطلب وقتا للتسجيل في وزارة الصحة ، بالإضافة للاختبارات الدوائية التي تستغرق من 3 إلى 6 أشهر. 
 
وتابع قائلاً: « أود أن أضيف أن شركتنا بعمان بدأت تهتم بتطوير الأدوية المهتم بها المريض المصري كدواء " deltiazem " وهو مستحضر خافض لارتفاع ضغط الدم الشرياني ويعتبر من الأمراض  المزمنة بالنسبة للمصريين ، فقد كان المريض المصري يتناوله ثلاث مرات يوميا ، لكن الجديد أننا قمنا بتطوير المستحضر ليصبح كبسولة واحدة  يتناولها المريض يوميأ، وهو أمر مفيد جدا خاصة لكبار السن ومن يعانون من قرح بالمعدة ، وهناك خطة لتطويره لتصبح كبسولة كل 48 ساعة وليس 24 ساعة وبنفس فاعلية الأدوية الأخرى». 
 
وأضاف أنه تم الاتفاق مع المُصنعين المصريين وأنه سيكون هناك تنافسية سعرية لأن السوق المصري سوق حساس بالنسبة لسعر الدواء ، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأدوية وارتفاع قيمة الدولار وخفض قيمة الجنية المصري، وأشار إلى أنه من المشكلات التى تواجه المستثمر في مصر بطء خطوات التسجيل الدوائي ، وأن كل مُصنع في مصر لا يزيد عدد الموردين لديه عن ثلاث ، وإذا أراد إضافة مورد آخر يخسر المُصنِع  أحد الثلاث موردين ، متمنياً أن يكون المُصنِع العربي خارج هذه الحسبة في مصر، ومن الممكن زيادة عدد الموردين بشروط محددة كتحديد مدة زمنية للتعامل مع للمورد الرابع  ، كما أن السياسة النقدية في مصر تحتاج إلى تعديل بين الدولتين لأن قيمة الجنية المصري وارتباط سوق الدواء بالدولار تحدث أزمة لمُصنِع الدواء لذلك يخشى المُصنِع المصري من اختلاف سعر صرف الدولار .
 
وأكد أن سلطنة عمان تتميز بقربها جغرافيا من دولة الهند التي تفوقت في مجال الدواء الآن  ، والنقل البحري بينهم يستغرق خمسة أيام بينما مسافة النقل البحري من مصر للهند تستغرق 25 يوما ، بالإضافة لأن الخبرات الدوائية في عمان معظمها هندية فالخبير الهندي يفضل العمل بسلطنة عمان عن مصر ، لأن العائد المادي بالنسبة له أكبر ، وبالتالي تحصل سلطنة عمان على أفضل الخامات والخبراء في مجال الدواء وهو ما نود نقله للسوق الدوائي المصري من خلال هذا التعاون المشترك .
 
أما الدكتور على عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية بالغرف التجارية ، أكد أن التبادل بين مصر وسلطنة عمان خطوة جيدة ستستفيد منها مصر كثيرا ، وستقوم مصر بالتبادل معهم في مجال الدواء البيطري والمواد الخام الدوائية ، فمصر تتميز عن سلطنة عمان في مجال الدواء البيطري والأبحاث ، فلدينا في مصر حقن مضاد حيوي بيطرية ، ومحاليل ليست موجودة لديهم ، وستقوم السلطنة بشرائها من مصر كمسكنات ومضادات حيوية على أن تقوم بتسجيلها بمعرفتها، وبالنسبة لنا كسوق مصري سنحصل منهم على الحبيبات الموجودة في كبسولة كما ذُكر مسبقا. 
 
ويضيف «عوف» قائلاً إن تبادل الدواء البيطري مع السلطنة يتميز عن تبادل الدواء البشري ، حيث أنه يصدر خلال عام فقط من تصنيعه ، بينما الدواء البشري يصدر خلال ثلاث سنوات ، بالإضافة لأن الدواء البيطري ليس له تسعيرة جبرية في مصر ، وبالتالي نقوم ببيعه بأسعار ممتازة مما يعود بعائد مادي جيد على المُصنِع مقارنة بالدواء البشري المسعر .
 
الجدير بالذكر أنه نظمت اليوم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء» العمانية بالتعاون مع السفارة العمانية بالقاهرة وشركة ibis المصرية المتخصصة، فى مجال إدارة الأعمال الدولية، وخدمات الاستثمار فعاليات هذا الحدث الاقتصادي بين مصر وسلطنة عمان ،  لعرض لقاءات ثنائية تجمع بين الشركات العمانية "مصدرة" وبالغ عددها 25 شركة من كبري الشركات التجارية بالسلطنة ، و95 شركة مصرية مستوردة من كبرى الشركات الحكومية والخاصة  ، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين الجمهورية وسلطنة عمان.
 
وتأتي هذه اللقاءات تفعيلاً للعلاقات التجارية بين البلدين ضمن اتفاقية التجارة العربية الكبرى ، حيث تتنوع الشركات العمانية المشاركة في هذه اللقاءات بين شركات متخصصة في أسماك السردين التونة والبسكويت وشركات الباستا والمكرونة وشركات المنظفات العصائر ومعجون الطماطم والرخام والأخشاب والموبيليا وخراطيم البلاستيك والمراتب والأدوية ومنتجات الألبان وغيرها.
 
اقرأ أيضا : 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة