محللون: عوامل محلية وعالمية أثرت على أداء البورصة اليوم.. وتوقعات بالاقتراب من مستوى دعم 12850 نقطة
الخميس، 18 مايو 2017 09:48 م
هدى خليفة
أغلقت مؤشرات البورصة تعاملات آخر جلسات الأسبوع على انخفاض ملحوظ، وعزا محللون هذا التراجع الى عدة أسباب منها بحث البنك المركزي لأسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، والضغوط السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية حاليا.
بداية قال وليد هلال المحلل الفني، لـ «صوت الأمة»، إن جلسة تداولات اليوم الخميس كانت جلسة هابطة لم يستطع فيها المؤشر الرئيسي الاستقرار أعلى مستوى المقاومة 13050 ولا المستوى النفسي 13000 الذي أغلق أسفله بسبب ضغوط بيعيه من المؤسسات المصرية تخوفا من رفع الفائدة البنكية في اجتماع لجنة السياسات بالبنك المركزي الأحد المقبل، التي كان قد أثارها صندوق النقد الدولي كأحد حلول معالجة التضخم وإن كان الصندوق يعطي توصيات فقط لا قرارات أي أن التوصية أعتقد أنها لن تلقي قبولا لدى البنك المركزي الذي يعلم القائمون عليه تماما أن أزمة التضخم ناتجة من تحريك سعر الصرف وليست ناتجة عن ارتفاع معدلات النمو، وبالتالي لا يصح معها رفع الفائدة لامتصاص السيولة من السوق، التي تعرقل خطة جذب الاستثمارات.
توقع أن يبدأ السوق جلسات الأسبوع المقبل، على بعض التراجعات للاقتراب مرة أخرى من مستوى الدعم 12850 -12900 والذي على الأرجح سنشهد منه ارتدادا مرة أخرى.
من جانبه، قال سعيد الفقي، خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسي للبورصة قد وصل إلى أعلى مستوى له خلال جلسة نهاية الأسبوع عند مستوي 13081 ولم يستطيع اختراق المقاومة عند 13100 للمرة الثالثة خلال الفترة الحالية رغم الإعلان عن بداية تطبيق ضريبة الدمعة في أول يونيو بعد إقرار القانون وانتهاء اللغط الدائر بشأن مد تعطيل العمل بقانون الأرباح الرأسمالية علي البورصة لمدة ثلاث سنوات مقبلة.
وأضاف أنه من أسباب تراجع المؤشر بنهاية جلسة الأسبوع الأحداث العالمية وخاصة الأمريكية وعدم توافق الشعب الأمريكي مع قرارات وتصرفات الرئيس الأمريكي في الفترة الأخيرة ما أدى إلى هبوط حاد في مؤشر داو جونز أمس بالإضافة إلى تأثر باقي البورصات العالمية وانخفاض الغالبية منها.
وأكد على تأثُر البورصة المصرية بتلك الأحداث بالرغم من استيعاب قرار ضريبة الدمعة وصعود مؤشرات البورصة خلال الجلسات الماضية إلا أن تصاعد التوترات العالمية الأمريكية أثرت على البورصات العالمية وبالتالي أثرث على البورصة المصرية توامنا مع اقتراب المؤشر الرئيسي من مستوي المقاومة عند 13100.
توقع مع بداية الأسبوع القادم الاقتراب من مستوى الدعم عند 12850 والتي نتوقع أن توقف انخفاض المؤشر الرئيسي لتكوين مراكز شرائية جديدة في هذة المناطق استعدادا لاختراق المقاومة عند 13100 والتي نتوقع اختراقها الأسبوع المقبل، بعد زوال التداعيات الحالية الخاصة بالشأن الأمريكي وعودة استقرار الأوضاع العالمية مما سوف ينعكس إيجابيا على البورصة المصرية، حيث أن البورصة المصرية تتأثر سريعا بالبورصات العالية في الأحداث السلبية.
كما توقع الفقي عودة استقرار الأوضاع مع بداية الأسبوع المقبل، وعودة الصعود مع الاقتراب من الدعم عند 12850 استعدادا لتخطي المقاومة عند 13100، أما فيما يخص مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فيرى أنه ما زال عند نقاط الدعم عند 590 ونتوقع استهداف مستوى 610 خلال الأسبوع المقبل بعد الحالة العرضية التي استمر عليها ادعاء أسهمه خلال الفترة السابقة.