ريح المدام.. طب إزاي في رمضان

شاهدت منذ أيام برومو مسلسل جديد بعنوان ريح المدام بطولة أحمد فهمي ومي عمر وأكرم حسني وفي أثناء مشاهدتي للبرومو لاحظت أن المسلسل الكوميدي تحول فجأة إلى مسلسل إباحي، حيث يستيقظ أحمد فهمي من النوم ليجد نفسه أصبح بصدر أنثى، فيستغرب ويندهش ويرد عليه أكرم حسني: أنا آسف.. أنت دخلت غرفة غلط أتعملك عملية رزان مغربي!! أدهشني هذا المشهد.. فكيف سنعرض على أطفالنا مثل هذه الإفيهات المبتذلة والجنسية في شهر رمضان؟ خاصة وأن تجارب أحمد فهمي السابقة من الأفلام لا تخلو من الإفيهات الجنسية وتقليده للنساء وارتداء ملابسهن كما حدث في فيلم «سمير وشهير وبهير»، فهل هذه هي الرسالة التي يقدمها فنان مثل أحمد فهمي اشتهر بسخريته من أفلام السينما المصرية.

 

كما استوقفني اسم المسلسل فما معنى ريح المدام هل يقصد أن يسمع كلامها أم، كما ظهر في البرومو أنها تفقد الذاكرة ويحاول كل مرة أن يعيد لها الذاكرة من خلال مواقف كوميدية، ولكن يبدو من خلال البرومو يتبين أنه يلجأ أيضًا في سبيل استعادتها لذاكرتها إلى إفيهات جنسية وإقامة علاقات مع نساء شمال.. فهل هذه هي رسالة النجم الذي يريد أن يقدمها لنا في الشهر الكريم الذي تجتمع خلاله الأسرة كلها كبار وصغار أمام التلفزيون لمشاهدة الأعمال الدرامية والفنية، وغنى عن القول تقليد البعض ومنهم الصغار والشباب أيضًا.. فهل هذا هو الهدف من ظهور فنانين يستخدمون الكوميديا من أجل تخريب عقول المشاهدين؟ لهذا أنصح الجمهور بمقاطعة مثل هذه الأعمال التي تحاول أن تهدم أفكارنا وأخلاقنا وتحولنا لمجتمع لا يميز بين الصواب والخطأ ويتشبه فيه الكثير من الشباب بالنساء.

 

أحمد فهمي تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكون في فترة الجامعة مع أصدقائه فرقة عٌرفت باسم تمر هندي للإنتاج الفني، وقدموا أفلاماً سخرت من الأفلام المصرية الشهيرة فهل درس ليسخر من تراثنا الفني ويتشبه بالنساء.

 

أذكر أنني شاهدت إسماعيل ياسين وهو يقوم بدور سيدة في فيلم الآنسة حنفي هو فيلم كوميدي مصري تم إنتاجه سنة 1954 ومن بطولة إسماعيل يس وسليمان نجيب وماجدة وزينات صدقي وإخراج فطين عبد الوهاب، ورغم ذلك لم يلجأ إلى الفاظ خارجه ولا إيحاءات جنسية، هكذا كانوا يقدمون فنًا راقيًا يحترم العقول ويفيد الناس أكثر من أن يضرها، لا أعمال تحول الشباب إلى أشباه نساء.

 

مسلسل «ريح المدام» بطولة أحمد فهمي، أكرم حسني، مي عمر، وغيرهم، ومن تأليف تامر إبراهيم وولاء الشريف،وإخراج كريم العدل.