موقع «إسرائيل ديفينس»: تل أبيب تتخوف من ترامب بعد التسريبات مع روسيا
الجمعة، 19 مايو 2017 08:11 م
استعرض موقع «اسرائيل ديفينس» أبعاد المعلومات الاستخباراتية التي تم تسريبها خلال الفترة الماضية، ومدى أضراها على جهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك بشأن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتداول معلومات سرية مع الروس عن مخطط لتنظيم داعش الفترة المقبلة وذلك بزرع مواد متفجرة في الأجهزة المحمولة لاستهداف الطائرات، لافتا إلى أن هذه المعلومات الحساسة قدمتها الولايات المتحدة إلي روسيا، في ظل تخوف إسرائيل من الإدلاء بأي تفاصيل ومعلومات أخري تخصها.
وبحسب تقرير تحليلي للموقع الاسرائيلي، أفاد أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» غاضبة من تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إذاعته معلومات حساسة مع روسيا، ووفقا لما جاء على لسان حاييم تومير، الرئيس السابق في الموساد، قال «ينبغي البدء بسلسلة من الأنشطة لتقليل الأضرار التي لحقت فعلا، ومنع أي عواقب وخيمة في المستقبل والمضي قدما، وليس هناك بديل عن التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأي أجهزة الأخرى في الغرب».
وأضاف حاييم تومير، الرئيس السابق في الموساد: «عندما يستخدم القادة السياسيين المعلومات الاستخباراتية المقدمة إليهم، ينبغي أن يأخذوا بعين الاعتبار الضرر الذي ربما يحدث، وبالتالي يجب النظر في المعلومات مع الأمريكيين بعناية فائقة، ولكن في النهاية لن يتم وقف التعاون الاستخباراتي الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بل هو مصلحة كبرى لكلا البلدين».
وحول مدى أضرار التسريبات على جهاز المخابرات الإسرائيلية، أكد الموقع الاسرائيلي أن المصادر الإسرائيلية الرسمية رفضت التعليق على هذه القضية بأي شكل من الأشكال، واكتفى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الحديث عن أهمية العلاقات مع أكبر حليف لهم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن المصدر الوحيد للمعلومات، وهذه المرة، هو وسائل الإعلام الأمريكية، التي لا تخضع لأي رقابة ومهنية وموثوق بها.
وأكد أن القضية الأخيرة ألحقت أضرارا جسيمة بالمخابرات الاسرائيلية، وأبرزت مدى حدة العداء الداخلي والتوترات منذ انتخاب ترامب، مشيرا إلى أنه يمكن فصل التسريبات لهذه القضية، وبين المعارك الدائرة بين الرئيس ترامب ووكالة الاستخبارات الأمريكية بعد إجبار مستشار الأمن القومي مايكل فلين بالاستقالة علي خلفية الاتصالات المزعومة مع روسيا، واستدعاء رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، للتحقيق بشأن «التدخل الروسي».
واعتبر الموقع الاسرئيلي «اسرائيل ديفنيس» أنه سيكون من المعقول لجهاز الموساد الإسرائيلي النظر بعناية في حرية تداول المعلومات التي يعتزمون مشاركتها مع واشنطن في المستقبل، في حين يسألون أنفسهم أين قد تنتهي هذه المعلومات.
وأضاف أن دونالد ترامب هو رجل أعمال ناجح ولامع، ولكن هو بمثابة فريسة سهلة عند دخوله لمجال السياسة والمعلومات والاستخبارات، خصوصا عندما يكون في مواجهة الروس الذين يمثلون أبطال عالم في اقتناص المعلومات الاستخباراتية دون إعطاء مقابل، وبالتالي كان ترامب بمثابة الضحية خلال اجتماعه في البيت الأبيض مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والسفير الروسي سيرجي كيسالياك، في البوح بأسرار حساسة، وربما أذاع أسرارا قد تضر بإسرائيل.