دعم الفلاحين وتسعيرة القطن واستحداث التقاوي.. ثلاثية النهوض بالقطن المصري

السبت، 20 مايو 2017 01:55 م
دعم الفلاحين وتسعيرة القطن واستحداث التقاوي.. ثلاثية النهوض بالقطن المصري
القطن
كتبت-ريهام عاطف

تسعى الحكومة جاهدة لمواجهة المشكلات التي تواجه زراعة القطن المصري، للوصول إلى الكميات المناسبة والجودة المطلوبة، ومواجهة مشكلات الخلط مابين الأنواع الجيدة والرديئة، وهو ما يؤثر على جودة المنتج، لتكشف تقارير رسمية صادرة عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المساحات المزروعة بالقطن بلغت 62 ألفًا و244 فدانًا بنسبة 23.87% من إجمالي 260 ألفًا و767 فدانًا، تستهدف الحكومة زراعتها لتلبية احتياجات السوق المحلية حيث تكمن مشكلة القطن في أن السوق المصرية يلزمها 4 ملايين قنطار شعر «50 كجم للقنطار»، أي حوالي 150 ألف طن من أقطان الشعر، وأن الأعوام الخمسة الأخيرة لم يصل الإنتاج المحلى إلى هذا الرقم، وعليه لابد من الاستيراد. 

غش القطن

ويعد غش القطن بدول شرق آسيا، من أهم المشكلات التي أدرت بالمنتج النهائي المصنوع من القطن في الدول الأوربية، والولايات المتحدة الأمريكية فبعد الكشف عن عملية غش القطن، من جانب الهند  طالب العديد من المهتمين بالقطن، إلى المطالبة بإجراء فحص «دى ان اية" على المنتج النهائي المصدر للخارج خاصتا الهند بعد أن تم الكشف عن شرائها لعلامة " قطن مصري 100 %" لتقوم بخلطه بقطن أخر اقل جودة وتصديره كقطن مصري فقط.

خطة وزارة الزراعة

في ظل ما يطرأ على الأسواق العالمية من تغيرات، قامت وزارة الزراعة بوضع إستراتيجية طموحة لمعالجة مشكلات القطن المصري، سواء بالداخل أو الخارج، لتقرر وزارة الزراعة إنشاء كيان يمثل كافة الجهات الفاعلة، في منظومة الغزل والنسيج، والقطن يكون له القدرة على التواصل مع الجهات المختلفة واقتراح كل ما يؤدي لنمو الصناعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعظيم الصادرات بالإضافة إلى توفير التقاوي النقية للأصناف المصرية المتميزة مع وضع خريطة للاماكن التي يتم تحديدها لزراعة القطن المصري حيث يصدر بها قرار وزاري سنويا.

زراعة الأقطان في تجمعات ما بين (50- 100فدان)، وضبط منظومة إنتاج وتداول تقاوي الإكثار، وتشجيع الزراعة التعاقدية لمن يرغب، وإجراء مزيد من الدراسات حول طرق زراعة القطن الحديثة «الشتل – العقلة – زراعة الأنسجة»، وكذا التوسع في زراعة أقطان الوجه القبلي بالإضافة إلى تفعيل دور الإرشاد الزراعي، مع زراعة أصناف جديدة من الأقطان، وتصدير الأقطان طويلة التيلة، مع بحث مطالب المصانع بتوفير المغزول والأقطان متوسطة وقصيرة التيلة طبقاً لاحتياجات الصناعة ليتم تشغيل المصانع خاصتا المتوقفة منها مع تطوير معهد بحوث القطن لاستنباط تقاوي جيدة وجديدة تعمل على دفع عجلة التصدير وتحقيق الاكتفاء الذاتي. 

إستراتيجية النهوض بالقطن  

لايتم النهوض بأي محصول، بدون وضع إستراتيجية جيده ذات مدى بعيد، ومستقرة ومتطورة مع متطلبات السوق، وهو ما أكده  أحمد عبد الرازق رئيس شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار موضحًا أن شركات الغزل والنسيج على مستوى الجمهورية متشوقة لاستخدام القطن المصري، بدلا من اضطرارهم لاستخدام الأقطان المستوردة التي لا تصل في أبدا الى جودة القطن المصري وكفاءته، ولذلك يتم البحث عن خطط بديله للنهوض بزراعة القطن من جديد خاصتا أن أنتاج القطن انخفض كثيرا ولا يكفى حتى السوق المحلى بالإضافة إلى انخفاض  واردات الغزول في مصر لتصل إلى  463 ألف طن خلال موسم 2015-2016.

تتضمن تلك الخطة  دعم منتجي القطن من المزارعين، وإقامه شركة للتأمين، تتكفل الدولة فيها بأي اضطرابات في السوق، لطمأنه الفلاحين عند حدوث أى انخفاض فى سعر المحصول، مع العمل على إدخال الزراعة التعاقدية  وتحديد أسعار القطن وإعلانها للمنتجين قبل موسم الزراعة وليس تركه كأمر واقع وهو ما تسبب في مشكلات عديدة خلال الفترة الماضية كما شدد عبد الرازق  على ضرورة تطوير شركات الحلج والغزل والنسيج التابعة لقطاع الإعمال وإدخال الماكينات الحديثة لمواكبة التطور التكنولوجي الذي تقوم عليه حاليا جميع المصانع في العالم، ولذلك لابد من دعم الدولة لتعود صناعة القطن للصدارة فرغم ما مر به القطن المصري ومنافسة أمريكا وغيرها لنا إلا انه مازال هناك " رغبه حقيقية للحصول على القطن المصري خاصتا قصير التيلة لأنه الأكثر جودة ويعطى إنتاجيه أعلى . 

 أكد محمد الشافعي، رئيس شركة الشافعي للغزل والنسيج، أن ما تحتاج إليه مصانع الغزل والنسيج، هو وضع خطة واضحة وقابلة للتنفيذ، تشمل زراعة أنواع جيده من القطن، قادر على المنافسة، واستعاده هيبته، بالإضافة إلى تحديد الأسعار، فهو هام جدا حتى أن عدم التحديد، قبل موسم زراعة القطن جعل الكثيرون ينصرفون عن زراعته، خوفا من بيعه بأسعار زهيدة، لا تحقق لهم حتى هامش الربح المطلوب، مع جعل المحالج بالقرب من أماكن الحصاد لتخفيض الهالك فلايمكن ان نحل مشكلة ونترك أخرى فهي منظومة متكاملة لايمكن إغفال جانب او النهوض بجانب على حساب الأخر فدعم الفلاح والتقاوي الجيدة والأسعار المناسبة معادلة بالتأكيد ستؤدى إلى النهوض بزراعة وصناعة القطن. 

اقرأ أيضاً: 

وزير الزراعة: القطن تأثر سلبًا بالمتغيرات ويتعافى

عقد مؤتمر «آفاق وتحديات زراعة القطن المصري» الإثنين

 


خريطة 20162017

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق