براح

الأحد، 21 مايو 2017 02:48 م
براح
سامية بكري تكتب

موجات متتابعة من الهرى والهرى المضاد فى تصريحات يوسف زيدان عن شخصية صلاح الدين الأيوبى ورأيه القائل بأنه ليس بطلا وأنه أحقر حاكم عربى، وما زلنا نغوص بأكملنا فى الماضى ونستخرج منه ما يمكن إن ينغص حاضرنا وننصب المشانق لفترات تاريخية مضت، لها ما لها وعليها ما عليها، قد يكون صلاح الدين ليس البطل الذى قدمه لنا يوسف شاهين بما تقدم عليه الدراما من مغالطات تاريخية متضافرة مع رغبات السلطة لكنه تحول إلى رمز لتحرير القدس مع الزمن وما أقصده ليس تأليهه لأنه حارب الغرب الكافر أو الشيعة الكفرة كما يرى السلفيون، لكن لأنه على المستوى الإنسانى حارب ضد مستعمر، لكن لا بد من نقده كما ننقد أى حاكم اقترف الظلم على مدى التاريخ فلا تأليه لأحد ولا صدمة مضادة فى مواجهة النقد ومراجعة التاريخ فلا داعى للاشتباك بالأيدى والشتائم أثناء تلك المراجعة ولتبق ثوابتنا الإنسانية هى الأولى كمعيار للحكم مع مراعاة الظروف التاريخية ونحن نحكم اليوم على قادة الأمس فهم ليسوا ملائكة وليسوا شياطين بل بشرًا تفاعلوا مع ظروفهم ومعطيات زمنهم
 
إذا أردت إخفاء اسمك وهويتك راسل الصفحة على العنوان التالى:
samiabakry5555.sarahah.com

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق