حصة الدين

الأحد، 21 مايو 2017 02:59 م
حصة الدين
طلاب
مدحت جاد الكريم

سمعت أن البعض يدعو لإلغاء حصة الدين وتدريس مناهج أخرى بديلة لحث الطلاب على السلوكيات القويمة أو تدريس مادة مشتركة للطلاب المسلمين والمسيحيين معاً! أسمع ولا أجد ما يؤكد أن هذا سوف يحدث أو لن يحدث، ولأن أول الرقص «حنجلة» كما يقولون، و«آخرة الزمر طيط» فدعنا نقول كلمة حق لعلها تفيد أحداً.
 
أولا حصة الدين ليست كافية ويجب أن تزيد الجرعة مساحة ومادة علمية، لقد وقع فى يدى يوما كتاب قديم عن الصلاة أصدرته قديما وزارة التربية والتعليم اللبنانية كان يحوى بين دفتيه كل أحكام الصلاة والوضوء وتفسير فاتحة الكتاب كل شيء عن الصلاة، كان لا يقل عن 150 صفحة هل نفعل نحن ذلك؟ استمع للأسئلة التى تطرح على المشايخ فى التليفزيون ستعرف مدى القصور فى التعليم عن  الصلاة وحدها، هات شخصًا واسأله عن سجدتى السهو مثلا وما يقال فيها عند السجود والرفع، وهل هى قبل التسليم أم بعده؟ ثم أخبرنى بينى وبينك عن النتيجة.  يا سادة أنا لا أريد الخوض فى الدوافع أو التأكد من الشائعة أنا أقول لكم أن انسحاب الدولة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم من أداء دورها فى التثقيف الدينى هو آخر سلاح فى أيدينا نلقيه للإرهاب ونمضى فى حرب لن تتوقف قبل عقود، يا سادة فضوها سيرة ولا تطوير أزهر ولا خطاب دينى اختاروا مادة دسمة تعطى الطلاب فى المدارس قدرا معقولا من المعرفة الدينية وإلا.. سيحدث مزيد من اللجوء لشيوخ لا نعلم خلفياتهم ولا المادة التى بين أيديهم ولا من ورائهم يملأون ربوع المحروسة الآن فى اللحظة التى تقرأون فيها هذا الكلام، لا يردون سائلا ولا يبخلون بوقت ولا هم لهم إلا تحول كل من طرق بابهم إلى فكرهم.
 
 يا سادة افتحوا موقعًا للمعرفة الدينية على موقع وزارة التعليم وراقبوا الأسئلة التى يطرحها الشباب وتعاقدوا مع من تثقون به علمًا وخبرة للإجابة عن الأسئلة واجعلوا تلك الأسئلة نصب أعينكم عند وضع المناهج.، يا سادة إذا بحث المريض عن دواء ولم يجده يبحث عن البديل فى الصيدلية، فإن لم يجد فعند العطار، فإن لم يجد فعند مشعوذ دجال، ولكنه لن يكف عن التداوى، الناس جوعى للروحانيات فى هذا الزمن المادى قاهر الأرواح لا تدفعوا أبناءنا دفعا إلى الإرهاب أو على الأقل الانعزال عن زمنهم، تشبثوا بحصة الدين تشبثوا بسلاحكم اللهم بلغت اللهم فاشهد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق