التجنيس يضرب الرياضة المصرية.. والجميع يشاهد فيلم «النوم فى العسل»

الإثنين، 22 مايو 2017 08:00 ص
التجنيس يضرب الرياضة المصرية.. والجميع يشاهد فيلم «النوم فى العسل»
طارق عبد السلام لاعب المصارعة المجنس
كتب - أسماء عمر

ضرب التجنيس الرياضة المصرية وخاصة ألعاب القوى في مقتل فبعد واقعة محمد عبد الفتاح بوجي لاعب المصارعة، ولاعبي منتخب اليد جاء تجنيس طارق عبد السلام لاعب المصارعة لتمثل القشة التى قصمت ظهر البعير وتعيد فتح ملف طوته ذاكرة النسيان  .

أثارت قضية تجنيس طارق عبد السلام، لاعب المصارعة الرأى العام المصري خاصة بعد انتشار قصته فى الوسط الإعلامي ، عبد السلام الذي حصل مع المنتخب الوطني على المركز الثالث والميدالية البرونزية خلال مشاركته في بطولة العالم للشباب، قبل أن يتعرض للإصابة رفض مسئولو وزارة الشباب والرياضة ومعهم الاتحاد تحمل نفقات علاجه.

وبعد معاناته المتكررة مع مسئولي الاتحاد وتجاهل وزارة الرياضة لإصابته، اتخذ طارق قراره بالسفر إلى بلغاريا، خاصة وأنه كانت تربطه علاقة حب بإحدى الموظفات في الاتحاد البلغاري للعبة، وتزوج هناك وعمل لفترة في أحد محال بيع "الشاورما" لمساعدته على كسب الرزق، وذلك قبل أن يعود للتدريب مجددا تحت إشراف مدربي المنتخب البلغاري .

توج طارق عبد السلام، اللاعب المصري المجنس ضمن صفوف المنتخب البلغاري، بالمركز الأول والميدالية الذهبية خلال مشاركته في منافسات بطولة أوروبا للمصارعة، وذلك بعد فوزه على الروسي لازبانوف بنتيجة 4 - 1، في وزن تحت 75 كجم.

وبعد فترة من خوضه للتدريبات مع المنتخب البلغاري، أرسل مسئولو الأخير خطابًا إلى الاتحاد الدولي، يطلبون ضم اللاعب لصفوف منتخب بلغاريا، خاصة وأنه يحمل الجنسية البلغارية بعد زواجه من صديقته البلغارية، وهو ما وافق عليه الاتحاد الدولي، بعد أن أعلن اللاعب رفضه العودة إلى مصر مجددًا، وتحمل الجانب البلغاري تكاليف علاجه من أجل العودة مرة أخرى للبساط .

اتحاد المصارعة أكثر من غيره، يملك سجلاً مشبوهاً في وقائع تجنيس اللاعبين، حيث لم تكن حالة طارق عبد السلام هي الأولى، ولن تكون الأخيرة أيضا، في ظل استمرار سياسيات المجاملة في اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية، وعدم الاهتمام بمستقبل اللاعبين وسلامتهم، قصص أخري أعيد فتحها اليوم، على رأسها قصة محمد عبد الفتاح "بوجي" ، الذى قرر الانضمام لصفوف منتخب البحرين بعد أن حصل على جنسية الدولة هناك، وكانت المفاجأة الكبيرة، أن اللاعب حصل على موافقة كتابية من رئيس الاتحاد حسن الحداد بالتجنيس ضمن صفوف المنتخب البحريني.

كرة اليد أيضاً شهدت وقائع مماثلة في التجنيس، حيث حصل محمود زكي حسب الله، وباسل الريس، وحسن عواض ، علي الجنسية القطرية ولعبوا لمنتخب قطر في مونديال العالم لكرة اليد الذي أقيم بفرنسا يناير الماضي ، و واجه المصريين الثلاثة في صفوف منتخب قطر المنتخب الوطني الذي وقع في نفس مجموعتهم.

الطريف أن الجميع يشاهد الموقف كأنهم يكررون فيلم  «النوم في العسل» من جديد عندما يستيقظ المصريون يوميا على انضمام لاعبين لدول أخرى ويلعبون باسمها، في الوقت الذي غفل قانون الرياضة الجديد تقنين التجنيس ومحاسبة ومعاقبة كل من تسول له نفسه لاتخاذ هذا الفعل الخائن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق